كثيرا ما سألوني عنك..عن شكلك..عن اسمك...
عن حبك...
فكنت أجيب أنك غير البشر..وانصرف تاركة خلفي عيونا تتهمني بالجنون..وشفاه تشيعني ببسمات السخرية..ولكنني لا ألتفت إلى كل ذلك..ولا ألومهم على ظنهم ذلك...
فهم لم يروك ولم يعيشوا معك..هم لا يعلمون أنك تعيش في كوكب الحب..الذي تبزغ فيه شمس السعادة..وتهب عليه نسمات الحنان..ذلك الكوكب الذي تجري فيه أنهار المحبة..
وتزهر فيه أزهار العطف و التسامح...
هم لا يعلمون ذلك كله لأنهم يعيشون في كوكب تبزغ فيه شمس الحزن والتعاسة..وتهب عليه نسمات الحقد..في كوكب تجري فيه أنهار الكره..وتزهر فيه أزهار القسوة والظلم...
من الممكن ((حبيبي)) أن يكون كوكبهم لم يكن كذلك أبدا كما تخبرني دائما..ولكن هم من فعل ذلك به وبأنفسهم.!!
قد ينتابك العجب من كلامي هذا الذي يخالف كلامي في رسائلي السابقة لك..فقد كنت مخدوعة أحاول أن أدافع عن باطل..ولكن بعد رحيلك..استطعت أن أزيل الغشاوة عن عيني وأرى الواقع الصحيح..وأقرر أن أترك كل ذلك كما تركته أنت!
فأرجو أن يكون كوكبك كما وصفته لي..ولست مخدوعا به كما كنت أنا في كوكبي وأرجو أن تغفر لي كل ما بدر مني تجاهك
وأغضبك..وأحزنك..وها أنا آتية إليك لأعتذر لك جديا..وأنعم بقربك ما بقي لي من العمر...
رسالة من سفينة الفضاء التي
تحطمت بالقرب من كوكب الحب..