[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا }
يقول ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه عند تفسير هذه الآية - فيما معناه - أن تلك الأرائك - وهي الأسرة -جمع سرير- بلغة أهل اليمن - مرتفعة في الهواء فإذا ماأراد صاحبها في الجنة أن يجلس دنت عنده وجلس عليها ثم عاودت الأرتفاع !!!!!!!!!!!!!!
(فانطلقنا فأتينا على نهر حسبت أنه كان يقول أحمر مثل الدم وإذا في النهر رجل سابح يسبح وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجرا فينطلق يسبح ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا )
هذه جزءٌ من حديثٍ يصف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض ماشاهده في رؤية له ورؤيا الأنبياء حق يصف في هذا الجزء عذاب آكل الربا!!!!!
أحبتي ماأحوجنا هذه الأيام أن نطوف في الجنة وماأعده الله فيها لأهل طاعته ومودته مما لاعين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر
كما أننا نحتاج أن نسمع عن بعض ماأعده الله من العذاب لأهل المعاصي ..
.
.
.
أما ماسيرد في هذه الرسالة فسببه محادثة دارت بيني وبين صديقٍ لي سألني عن نزار قباني فأجبته فقال لي : نزار في النار !!!!!!!!!!
يالله!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
[blink]كلمةٌ لابد منها :[/blink]
فكرتُ في وضع ماأعتقده في هذا الموضوع تحديداً على شكل رسالة وأعرضها عليكم فمن وجد فيها نقصاً أو قصوراً أو خطأ أو زلل فليعلم أنه من نفسي وليعلم أن ماكتبته هنا هو محض اجتهاد شخصي لاأنسبه لأحد
وليعلم أنني على أتم استعداد لقبول أي تعليق أو تعقيب أو تعديل أو تنبيه أو استدراك أو تصحيح وسأكون ممتناً وشاكراً لكل من يفعل ذلك ومن كل قلبي .
.
.
.
في أعتقادي أن الجنة والنار خلقهما الله سبحانه وتعالى وهي له, ملكه . يعذبُ بناره من يشاء ويُدخل في جنته من يشاء
يفعل مايشاء ومتى يشاء وكيفما يشاء ومع من يشاء لاراد لأمره ولامعقب لحكمه ...
{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
{يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}
{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
{لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
ونحن - ومهما بلغنا من علمِ - لانملك أن نحكم لأحدٍ لابجنة ولابنار مهما ظهر منه من أفعال صالحة تستوجب الجنة أو أعمال غير صالحة تستوجب النار ..
فالأمر لله من قبل ومن بعد ..
فالعمل حتى الصالح منه متروكٌ بالكلية إلى الله سبحانه وتعالى لتقديره وقبوله أو رده والإثابة عليه
**** أول من تُسعر بهم النار :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل يقاتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما علمت قال كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال إن فلانا قارئ فقد قيل ذاك ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول الله له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله تعالى بل أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذاك ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله له في ماذا قتلت فيقول أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله تعالى له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذاك ... الحديث )
لاأظن -كما أني لاأظن أن أحداً يظن كذلك - أن هذه الأعمال الصالحة الواردة في هذا الحديث هي من أصلح الأعمال وأجلها وأعظمها
ففي نظرنا أن أصحاب هذه الأعمال من أهل الجنة ولامحالة إلا أن الله سبحانه وتعالى علم بعلمه نياتهم ودوافعهم فاستوجبوا بذلك العذاب !!!!!!
وهذا الحديث من أكبر مايؤكد ما أعتقده من أننا لايحق لنا أن نحكم لكائنٍ من كان إما بجنة أو بنار ولكن نرجو الجنة للبعض ونخشى على البعض من عذاب النار ...
وهؤلاء الثلاثة قد أعطاهم الله ماأرادوا في الدنيا كما نلحظ في قوله وقد قيل
وهذه حادثة أخرى توضح أيضاً ماأريد أن أوصله إليكم :
حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
(شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ممن معه يدعي الإسلام هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال وكثرت به الجراح فأثبتته فجاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت الرجل الذي تحدثت أنه من أهل النار قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال فكثرت به الجراح فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار فكاد بعض المسلمين يرتاب فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فانتزع منها سهما فانتحر بها فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك قد انتحر فلان فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ..)
*** مامن أحدٍ يدخلُ الجنة بعمله :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( سددوا وقاربوا واعلموا أن لن يدخل أحدكم عمله الجنة وأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)
وقال صلى الله عليه وسلم :
( لن يدخل أحدا عمله الجنة قالوا ولا أنت يا رسول الله قال لا ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة فسددوا وقاربوا ولا يتمنين أحدكم الموت إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا وإما مسيئا فلعله أن يستعتب )
وكلنا يعلم ذاك الحديث الذي جاء فيه أن عابداً عبد الله سبعين عاماً ثم وزنت أعماله بنعمة البصر فقط فرجحت نعمة البصر على تلكم الأعمال ...
*** لماذا نعملُ إذاً ؟؟!!!!
هذا الموضوع تحديداً من المواضيع التي يجب الحذر عند الحديث عنها لأنها متعلقة بشكلٍ ما بالقضاء والقدر وموضوع القضاء والقدر موضوعٌ شائك يحتاج إلى تروي وكثير بحث كما أنه متعلقٌ أشد التعلق بالإيمان بل هو ركن من أركان الإيمان
وفي الأصل أننا منهيون عن الحديث عن القضاء والقدر وأن نمسك إذا ذُكر القضاء والقدر
ولكن في هذه الجزيئة تحديداً ورد نصٌ صريحٌ واضحٌ من الرسول صلى الله عليه وسلم في بيان ذلك
وهو قوله بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم :
حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه قال
كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكت في الأرض وقال ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة فقال رجل من القوم ألا نتكل يا رسول الله قال لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ
فأما من أعطى واتقى
الآية
فنحن لانعلم الغيب ولم نطلع على اللوح المحفوظ لنعلم هل نحن تحديداً من أهل الجنة أو - لاسمح الله - العكس
فماهو مطلوبٌ منا هو العمل فقط والاتباع فيه والأخلاص والإحسان حتى يتقبله الله
{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}
وهذا المعنى الدقيق زلت عنه القدرية وتمحكت به الجبرية حتى وصل بأحمق منهم أن يقول :
ألقاه باليم مكتوفاً وقال له .... إياك إياك أن تتبتل بالماء ِ!!!!!!!!
*** وقفات مع الأعمال :
قال صلى الله عليه وسلم :
( إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع برزقه وأجله وشقي أو سعيد فوالله إن أحدكم أو الرجل يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ..)
فالعبرة في الخواتيم فلنجتهد ولنعمل ولنحسن حتى يختم الله لنا بخيرٍ أن أراد بنا خيراً..
سبحان الله هو صاحب الأمر من قبل ومن بعد يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء
أدخل بغياً من بغايا بني اسرائيل الجنة في كلبٍ سقته وأدخل إمرأة النار في هرة حبستها لاهي أطعمتها ولاهي تركتها تأكل من خشاش الأرض
بكلمة قد يُدخلك الله الجنة وبكلمة كذلك قد يُدخلك الله النار
(إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)
الحب فمن يحب يوم القيامة مع من يحب
وأمورٌ أخرى أكثر من أن أحصرها هنا ..
*** حدودنا :
أعتقد - والله أعلم - أنه يحق لنا أن نحكم على الأعمال -كأعمال - إما بجنة أو بنار
كالربا أو الزنا فهو من الأعمال المفضية للنار
أو الصدقة أو البر من الأعمال المفضية للجنة
ويحق لنا أن نحكم جملة على من يعملها إما بجنة أو بنار
ولكن دون تحديد أو تخصيص أو تعيين
فهذا كله لله عز وجل
*** يحق لنا أيضاً :
أن نشهد بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بها نصاً وتحديداًَ وتصريحاً
كالعشرة المبشرين بالجنة مثلاً
وأن نشهد بالنار لمن هو كذلك أيضاً
*** شهداء الله في الأرض :
حدثنا يحيى بن أيوب وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وعلي بن حجر السعدي كلهم عن ابن علية واللفظ ليحيى قال حدثنا ابن علية أخبرنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال
مر بجنازة فأثني عليها خيرا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شرا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت وجبت قال عمر فدى لك أبي وأمي مر بجنازة فأثني عليها خير فقلت وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شر فقلت وجبت وجبت وجبت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض)
..... هذا الحديث قد يُشكل على البعض وقد يُظن فيه أنه متناقض مع ماكتبته هنا ولذلك أرتيت أن أنقل شرحه كاملاً من شرح صحيح مسلم للأمام النووي ليتضح مافيه من عدم التناقض مع ماسبق .....
قال الأمام النووي رحمه الله شارحاً هذا الحديث :
قوله : ( مر بجنازة فأثني عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وجبت وجبت وجبت , ومر بجنازة فأثني عليها شرا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : وجبت وجبت وجبت , فقال عمر رضي الله عنه : فدى لك أبي وأمي مر بجنازة فأثني عليها خيرا فقلت : وجبت وجبت وجبت , ومر بجنازة فأثني عليها شرا فقلت : وجبت وجبت وجبت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة , ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار , أنتم شهداء الله في الأرض , أنتم شهداء الله في الأرض , أنتم شهداء الله في الأرض )
هكذا وقع هذا الحديث في الأصول : وجبت وجبت وجبت ثلاث مرات في المواضع الأربعة , وأنتم شهداء الله في الأرض ثلاث مرات . وقوله في أوله : ( فأثني عليها خيرا فأثني عليها شرا ) هكذا هو في بعض الأصول ( خيرا وشرا ) بالنصب وهو منصوب بإسقاط الجار أي فأثني بخير وبشر , وفي بعضها مرفوع .
وفي هذا الحديث استحباب توكيد الكلام المهتم بتكراره ليحفظ , وليكون أبلغ .
وأما معناه ففيه قولان للعلماء : أحدهما : أن هذا الثناء بالخير لمن أثنى عليه أهل الفضل فكان ثناؤهم مطابقا لأفعاله فيكون من أهل الجنة , فإن لم يكن كذلك فليس هو مرادا بالحديث .
والثاني : وهو الصحيح المختار أنه على عمومه وإطلاقه وأن كل مسلم مات فألهم الله تعالى الناس أو معظمهم الثناء عليه كان ذلك دليلا على أنه من أهل الجنة , سواء كانت أفعاله تقتضي ذلك أم لا , وإن لم تكن أفعاله تقتضيه فلا تحتم عليه العقوبة , بل هو في خطر المشيئة , فإذا ألهم الله عز وجل الناس الثناء عليه استدللنا بذلك على أنه سبحانه وتعالى قد شاء المغفرة له , وبهذا تظهر فائدة الثناء .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( وجبت وأنتم شهداء الله ) ولو كان لا ينفعه ذلك إلا أن تكون أعماله تقتضيه لم يكن للثناء فائدة , وقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم له فائدة . فإن قيل : كيف مكنوا بالثناء بالشر مع الحديث الصحيح في البخاري وغيره في النهي عن سب الأموات ؟ فالجواب : أن النهي عن سب الأموات هو في غير المنافق وسائر الكفار , وفي غير المتظاهر بفسق أو بدعة , فأما هؤلاء فلا يحرم ذكرهم بشر للتحذير من طريقتهم , ومن الاقتداء بآثارهم والتخلق بأخلاقهم , وهذا الحديث محمول على أن الذي أثنوا عليه شرا كان مشهورا بنفاق أو نحوه مما ذكرناه . هذا هو الصواب في الجواب عنه , وفي الجمع بينه وبين النهي عن السب , وقد بسطت معناه بدلائله في كتاب الأذكار .
قوله : ( فأثني عليها شرا ) قال أهل اللغة ( الثناء ) بتقديم الثاء وبالمد يستعمل في الخير ولا يستعمل في الشر , هذا هو المشهور , وفيه لغة شاذة أنه يستعمل في الشر أيضا , وأما النثا بتقديم النون وبالقصر فيستعمل في الشر خاصة , وإنما استعمل الثناء الممدود هنا في الشر مجازا لتجانس الكلام كقوله تعالى : { وجزاء سيئة سيئة } و { مكروا ومكر الله } .
قوله : ( فدى لك ) مقصور بفتح الفاء وكسرها
*** حديثٌ خطير يجب الوقوف عنده :
حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان أخبرنا علي بن ثابت عن عكرمة بن عمار قال حدثني ضمضم بن جوس قال قال أبو هريرة
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر فوجده يوما على ذنب فقال له أقصر فقال خلني وربي أبعثت علي رقيبا فقال والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد أكنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر اذهبوا به إلى النار
قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته
فلنحذر كل الحذر من ذلك أحبتي ...
*** وقفةٌ مع الحسن البصري رحمه الله :
قالوا للحسن البصري رحمه الله حضر بعض احتضار الحجاج بن يوسف الثقفي وكان يبكي ويقول :
اللهم إنهم يقولون أنك لن تغفر لي اللهم فاغفر لي
فقال الحسن البصري رضي الله عنه لعل الله سيرحمه بهذه الكلمة ؟
*** أخيراً وقفةٌ مع نزار قباني وسأترك الأمر لكم :
هذه القصيدة الرائعة العظيمة قالها نزار قباني يرحمه الله عندما حج بيت الله الحرام قبل وفاته في عام 1970 للميلاد
(( ولم يدندن لها أصحاب الفكر السقيم الفاسد ولم تحتفي بها وسائل الإعدام !!!!!!!!!!))
عزَّ الـورود وطـال فيـك اوام
وأرقت وحـدي والأنـام نيـام
ورد الجميع ومن سناك تـزودوا
وطردت عن نبع السني وأقامـوا
وأنا منعت بان أحوم ولـم أكـد
وتقطعت نفسي عليك وحامـوا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقت
أبواب مدحك فالحـروف عقـام
أدنو فاذكر مـا جنيـت فأنثنـي
خجلا تضيـق بحملـي الأقـدام
أمن الحضيض أريد لمسـا للـذرى
جل المقـام فـلا يطـال مقـام
وزري يكبلني ويخرسني الأسـى
فيموت في طرف اللسان كـلام
يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي
شوق تقـض مضاجعـي الآثـام
أرجو الوصول فليل عمري غابـة
أشـواكـهـا الأوزار والآ لام
يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا
نفحات نورك وانجلـى الإظـلام
أأعود ظمأنـاً وغيـري يرتـوي
أيرد عن حـوض النبـي هيـام ؟؟!!!
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
والنفس حيرى والذنوب جثـام ؟؟!!!!!!!!
أو كلمـا حاولـت إلمامـاً بـه
أزف البـلاء فيصعـب الإلمـام ؟؟؟!!!!!!!!
ماذا أقول وألف ألـف قصيـدة
عصماء قبلـي سطـرت أقـلام ؟؟؟!!!!!!!
مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم
أسـوار مجـدك فالدنـو لـمـام
حتى وقفت أمـام قبـرك باكيـا
فتدفـق الإحسـاس والإلـهـام
سامحوني على الإطالة
أخوكم
وبكل كل الحب
أحمد النجار [/align]