~درري في شهر رمضان*21\9\1424*(جودي)~
[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
ياشهر رمضان ترفق..
دموع المحبين تدفق...
قلوبهم من ألم الفراق تشقق...
عسى من استوجب النار يعتق...
هاقد دنى رمضان من نهايته ..
أسال الله لي ولكم القبول ..وأن نكون قدحصدنا من رمضان الرحمة والمغفرة والعتق من النار..
و آثرت أن اعطيكم مقتطفا مما قرأته عن وداع رمضان..
كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله،ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده
وكانوا لقبول العمل أشد اهتماما منهم بالعمل ..وقد سمعوا قول الله عز وجل:{إنما يتقبل الله من المتقين}
وعن الحسن البصري قال :إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا
وتخلف آخرون فخابوا،فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون.
فيا أحبتي في الله لنتمسك بأواخر رمضان وننتهزها..
والغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة،فمامنها عوض ولاقيمة، فمن يعتق من النار فيها فقد فاز بالجائزة العظيمة..
إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل ،ولم يبق منه إلا القليل،فمن منكم أحسن فعليه تمام العمل،ومن فرط فليختمه بالحسنى
فالعمل بالختام..
فلنستغنم منه مابقي من الليالي اليسيرة والأيام..واستودعوه عملا صالحا يشهد لكم به عند الملك العلام،ودعوه عند فراقه بأزكى تحية وسلام.
سلام من الرحمن كل أوان***على خير شهر قد مضى وزمان
سلام على شهر الصيام فإنه***أمان من الرحـــــمن كل أمان
لئن فنيت أيامك الغر بغتــــة***فما الحزن من قلبي عليك بفان
آية وتفسير
كتاب الله الكريم جميعه معجز..وله حلاوة غريبة وتأثير عجيب يسري بداخلنا عند سماعه..
ولكن هناك آية كلما سمعتها أو قرأتها أشعر باستحقار لنفسي وهي قوله تعالى:
{لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك المثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون}سورة الحشر
نعم أستحقر نفسي عندما تمر بآيات ولاتتدبر ..وأتعجب كيف تخشع النفوس عند بضع آيات وتغفل البقية..
أما التفسير :
يقول تعالى في هذه الآية الكريمة معظما لأمر القرآن ومبينا علو قدره وأنه ينبغي ان تخشع له القلوب لما فيه من الوعد الحق والوعيد الأكيد
أي فإذا كان الجبل في غلظته وقساوته لو فهم القرآن فتدبر مافيه لخشع وتصدع من خوف الله عز وجل
فكيف يليق بكم أيها البشر أن لاتلين قلوبكم وتخشع وتتصدع من خشية الله وقد فهمتم عن الله أمره وتدبرتم كتابه
ولهذا قال تعالى : (وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)
وقد ثبت في الحديث المتواتر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عمل له المنبر ،وقد كان يوم الخطبة يقف على جانب جذع من جذوع
المسجد ،فلما وضع المنبر أول ماوضع وجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليخطب فجاوز الجذع إلى نحو المنبر فعند ذلك حن الجذع وجعل يئن
كما يئن الصبي الذي يسكت لما كان يسمع من الذكر والوحي عنده
قال الحسن البصري :فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجذع
وهكذا هذه الآية الكريمة إذا كانت الجبال الصم لو سمعت كلام الله وفهمته لخشعت وتصدعت من خشيته فكيف بكم وقد سمعتم وفهمتم؟
يقول تعالى :{وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله}
فياالله ماأقسى قلوبنا التي غفلت !
حديث شريف
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (لاتحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق)رواه مسلم
من منّا لايتمنى الجنة ؟!
من منّا لايرغب أن يأتي يوم القيامة وميزانه قد أُثقل بخير الأعمال؟!
ومن منّا لايدعو الرحمن أن يهبه رحمته يوم لاينفع مال ولابنون؟ّ
جميعنا يأمل ..وجميعنا يرغب.. لكن هل يكفي التمني؟
أبدا ..بل لابد من العمل والسعي ..
لابد من جعل أعوامنا استزادة لنا ..لامجرد زيادة تقربنا من الآخرة دون زاد!
لكن لاتجزع يا أخي ..فالسعي لا يعني أن تهمل واجباتك الدنيوية لأجل الاستزادة الأخروية
بل شرعنا الحنيف ..وديننا الرئيف..فتح لك سبلا لزيادة رصيدك من أعمال بسيطة في أنظارنا لكنها عند الله عظيمة
فقط إن أخلصنا النية ..
فهذا الحديث الشريف يحثني ويحثك أن نخلص حتى في الابتسامة..
يامن تأمل في الحسنات ..يامن تبادر للخير..
انظر إلى يسر دينك ..وانتهز الفرص ..فلاتستحقر أن تعمل الطيب من الأفعال ..واستحضر النية ..
كثير من الأمور نفعلها يوميا وبشكل اعتيادي
ولو تفكرنا فيها لوجدناها عظيمة..عظيمة
أحدها ..الوضوء
نعم أعلم أن جميعنا نتوضأ خمس مرات يوميا لأداء الصلاة ..
لكن هل تدبرت عظم أداء هذا الأمر..
بعضنا لا يؤتي الوضوء حقه ..فتجده يمسح بالماء سريعا ولايسبغ..
ياإخوتي الكرام ..أما تذكرون أن الوضوء هو مايدل على أمة محمد صلى الله عليه وسلم
أو لم يذكر نبينا الكريم أن أمته يعرفون يوم القيامة بنورهم ..فهم يأتون غرا محجلين
وهذا من ماذا ؟ من الوضوء
اقرأ معي هذين الحديثين
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: " إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته، فليفعل " متفق عليه.
وعنه أن رسول الله أتى المقبرة فقال: " السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أنا قد رأينا إخواننا " قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: " أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد " قالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم، ألا يعرف خيله؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض " رواه مسلم.
أرأيت عظم الأمة التي تنتمي إليها ..
فهل تهمل فيما خص الله به أمتك؟
طيب..ماذا يعني الوضوء؟
الوضوء لفظة مشتقة من الوضاءة، وهي الحسن والنظافة، سمي الوضوء بذلك؛ لأن المصلي يتنظف به فيصير وضيئا، وهو فرض من فروض الأعيان في الإسلام، بدلالة الكتاب والسنة وإجماع المسلمين قاطبة، فلقد قال الله ـ تعالى ـ في آية المائدة:
ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مّنْكُم مّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَـامَسْتُمُ النّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [المائدة:6].
ولقد قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله عن سورة المائدة: هي أجمع سورة في القرآن لفروع الشرائع من التحليل والتحريم والأمر والنهي، ولهذا افتتحت بقوله ـ تعالى ـ: ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ [المائدة:1]. والعقود هي العهود. فكيف إذاً يفقه الوضوء من لم ينقه بعد، ألم يعلموا أن هذا الوضوء من خصائص أمة محمد ، التي اختصت بها عن سائر الأمم بدليل قول المصطفى : ((إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء)) رواه البخاري،
فرسول الله يعرف أمته يوم القيامة بهذه السيماء، فقبحا وسحقا، ويا للضيعة لمن لم يلامس الوضوء بشرته!.
وانظر استشعار الصحابة الكرام لهذا الفرض
قال أبو حازم: كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة، فكان يمد يده حتى تبلغ إبطه، فقلت له: يا أبا هريرة ما هذا الوضوء ؟ فقال: يا بني فروخ، أنتم هاهنا، لو علمت أنكم هاهنا ما توضأت هذا الوضوء، سمعت خليلي يقول: ((تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء)) [رواه مسلم]
إخوتي
الوضوء للصلاة، فرضه الله ـ تعالى ـ على هيئة يسيرة، فالمرء المسلم يطهر في وضوئه أربعة مواضع من أعضائه فقط، وهي الوجه واليدان إلى المرفقين غسلا، والرأس مسحا بلا غسل، والرجلان إلى الكعبين غسلا.
ففي الوجه النظر والشم والكلام، وفي الرأس السمع والفكر، وفي اليدين البطش، وفي الرجلين الخطى.
ولما كان عمل المرء في هذه الحياة، لا يكاد يخرج عن عضو من هذه الأعضاء، ولما كان المرء بطبعه خطاء، فقد يأكل الحرام أو يتكلم به، أو ينظر إليه أو يشمه، وقد يسمع الحرام أو يمشي إليه أو يمسك بالحرام أو نحو ذلك كان بحاجة ماسة، إلى ما يعينه، على تطهير أدرانه، وتكفير ذنوبه التي اقترفها بتلك الجوارح، فشرع الله برحمته وحكمته الوضوء، يزيل به الإصر والغل.
يقول صلى الله عليه وسلم:
(إذا توضأ العبدالمسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماءأو مع آخر قطرة ماء،فإذا غسل
يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطرة الماء،فإذا غسل رجليه خرجتكل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء
أو مع خر قطرة الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب)
ياالله ..يخرج نقيا من الذنوب!
أشعر أننا ضيعنا من بين يدينا فرصة عظيمة لتكفير الذنوب..
ألم يحن الوقت لنتدارك؟
لكن هل كل وضوء ينقيني من ذنوبي ..
لا ..
اقرأ معي هذا الحديث الشريف،قال صلى الله عليه وسلم:
(ألا أدلكم على مايمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟قالوا:بلى يارسول الله.قال:إسباغ الوضوء على المكاره
وكثرة الخطا إلى المساجد ،وانتظار الصلاة بعد الصلاة ،فذلكم الرباط)
والمكاره تكون بشدة البرد، أو ألم الجسم، أو حرارة الماء أو نحو ذلك.
إذا إسباغ الوضوء هو وسيلة لمحو الخطايا..وكم أرهقتنا الخطايا والله
وليس هذا فقط
بل بالوضوء يخمد ثوران النفس، وتنطفئ نارها؛ لأن الغضب والتشنج من الشيطان، والشياطين، خلقت من نار، وأجدى ما يطفئ الناس هو الماء ولأجل ذا قال المصطفى : ((فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )) [رواه أحمد]
كما
أنه قد صح عن النبي عند مسلم وغيره أنه (أمر بالوضوء من لحوم الإبل) [15] ولعل السر في ذلك والله أعلم، هو أن الإبل مخلوقة من الشياطين كما صح ذلك عند ابن ماجة وغيره فناسب إزالة الخيلاء والأنفة المنبعثين من الجان، بالوضوء بالماء، بل إن في الوضوء منجاة من جنس الشيطان، وقطعا لدابره، قال رسول الله : ((يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد إذا نام، بكل عقدة يضرب عليك ليلا طويلا، فإذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، وإذا توضأ انحلت عقدتان..)) [الحديث رواه البخاري ومسلم]
وفي رواية للبخاري: ((إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا فإن الشيطان يبيت على خيشومه))
وبعد فإن الوضوء المتجدد، يذكرنا بنعمة عظيمة، مَنَّ الله بها على عباده وهي نعمة الماء الطهور وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَىْء حَىّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ [الأنبياء:30]. وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُوراً [الفرقان:48]. وما ذلك إلا ليكون ريا للظمأ، وإنباتا للزرع، وإدرارا للضرع، وتطهيرا للأبدان وجمالا في المنظر. فهل بعد هذا الحديث عن الوضوء وفضائله وآثاره، يسوغ لنفس سوية، أن تحقر من شأنه، أو تقصر منفعته، أو أن تخوض في لجة مغرقة، من القول على الله بلا علم؟! سبحانك يا رب! سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير
فيامن تريدين نضارة وجهك ونوره ..ربنا أوجد لنا الوسيلة الميسرة والتي تجنين منها النفع الأخروي أيضا..فبادري.
طيب..
علمنا عظم الوضوء ولكن..كيف نتوضأ الوضوء الصحيح؟
نبدأ بالنيّة وهي أن نقصد بقلوبنا أن نتوضأ قربة إلى الله تعالى. وعندها نشرع بالأفعال التالية:
أولاً: نغسل وجوهنا من منابت شعر الرأس إلى طرف الذقن بواسطة اليد اليمنى وليكن الغسل من الأعلى إلى الأسفل .
ويمكن الدعاء عند غسل الوجه :
«اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه».
ولكن أنوه ان هذه الأدعية لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ..ولكنها وردت عن السلف
ثانياً: نغسل اليد اليمنى من المرفق (الكوع) إلى أطراف الأصابع وليكن الغسل من الأعلى إلى الأسفل .
ويدعو
«اللهم أعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري وحاسبني حساباً يسيراً».
ثالثاً: نغسل اليد اليسرى من المرفق (الكوع) إلى أطراف الأصابع وليكن الغسل من الأعلى إلى الأسفل .
«اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولةً إلى عُنقي».
رابعاً: نمسح مقدم الرأس باليد اليمنى بما تبقّى من بلل الوضوء ولا نأخذ ماءً آخر غير المتبقى على اليد.
«اللهم غشني برحمتك وبركاتك وعفوك».
خامساً: نمسح ظاهر القدم اليمنى بباطن اليد اليمنى من أطراف الأصابع إلى المفصل، بما تبقّى من بلل الوضوء.
«اللهم ثبتني على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام واجعل سعيي فيما يرضيك عنّي».
سادساً: نمسح ظاهر القدم اليسرى بباطن اليد اليسرى من أطراف الأصابع إلى المفصل، بما تبقّى من بلل الوضوء.
«اللهم ثبتني على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام واجعل سعيي فيما يرضيك عنّي».
ولاتنسى الدعاء الوارد عن نبينا الكريم:
فقبل الوضوء سمي الله..وبعد الوضوء (أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له،وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)
وردعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فقال :أشهد أن لاإله إلا الله
وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها يشاء)
أبواب الجنة الثمانية ؟!!
أتعون إخواني هذا الفضل العظيم ؟!
ولايكلفكم الكثير!
فهيا أحبتي في الله لنحرص على تجديد وضوئنا دائما
ولنحرص على الوضوء دائما قبل الخروج من المنزل
هذا الأمر وجدت والدتي حريصة عليه ..ولاتغادر المنزل أبدا دون وضوء
فأصبحت مثلها ..
لأن المرء لايعلم أين يأتيه أجله ..فمن منا لايرغب في أن يكون طاهرا إذا أمر الله بقبض روحه..
أكلة رمضانية
*الحريرة المغربية *
ممكن تنعمل بلحم أو بدجاج ..عني جربتها بالدجاج
المقادير :
صدور دجاج -العدد زي ماتحبوا- مقطعة قطع صغيرة
كاسة من العدس الاسود .
4 كاسات ماء.
بصلة مفرومة فرم ناعم .
شوية زيت
علبة بليلة
كاسة عصير طماطم .وممكن تستبدليها بعلبة من صلصة طماطم
ملح .
بهار :فلفل اسود وكمون .
ملعقتين كزبرة خضرة مفرومة
ثلاث ملاعق دقيق
الطريقة :
اسلقي العدس في الماء ..
وأثناءها حمري البصل في الزيت وأضيفي له الدجاج المقطع إلى أن يستوي..لكن انتبهي ماينحرق البصل
أضيفي البصل والدجاج للعدس بعد سلقه في نفس ماء السلق تبع العدس والملح والبهار والبليلة وشوية من الكزبرة واتركيه إلى أن يغلي
ذوبي الدقيق في ماء وأضيفيه ..وقلبيهم
عند التقديم اضيفي اليها عصير ليمونة وزينيها بالكزبرة
وقدميها ساخنة
أنا في رمضان
طبعا مع بدء الإجازة تغيرت الأوضاع
أستيقظ قبل الظهر فأقرأ قليلا من القرآن وأتهيأ للصلاة..
بعد الصلاة أبدأ في قراءة كتاب عن السيرة النبوية ..أقرأ جزءا منه كل يوم رمضاني..
بعدها أتوجه للمطبخ لأجهز ما أحتاجه من مقادير أو ماترغب الوالدة في تحضيره ..
ثم أدخل على الانترنت وأقوم بجولة اطلاع سريعة حتى أذان العصر..
أصلي ثم أقرأ مايتيسر لي من القرآن..
وأعود إلى المطبخ ..في أثناء تواجدي هناك أقرأ أذكار المساء..وأردد بعضا مما راجعته من آيات في اليوم أو ربما استمعت إلى شريط..
وهكذا حتى يقترب المغرب..وأحاول أن أنتهي قبل المغرب ولو بعشر دقائق ..فأتوضأ وأدعو لكل من احب حتى الأذان
مابين المغرب والعشاء هو وقت العائلة ..
بعدها إن تيسر لي الصلاة في الحرم المكي فعلت وإلا فالمسجد ..وإن لم يتيسر لي أي منها صليت بالمنزل
بعدها أقرأ جزءا من القرآن ثم أخلد للنوم ساعة أو اثنين إن كنت مرهقة أو أقوم بأعمال متنوعة بحسب ما أرغب
وهكذا حتى موعد السحور ..أتسحر وأتهيأ للفجر
بعد الفجر أقرأ قليلا من القرآن ثم أبدأ في مراجعة مايتيسر لي منه حتى السادسة والنصف أو السابعة..ثم أنام..
العيد في عائلتي
العيد بعائلتنا يحمل نكهة لاتتغير سنويا..
فقبل فجر العيد تجتمع عائلة والدي في منزل جدي رحمه الله
نصلي الفجر في جماعة بعدها ننطلق لأداء صلاة العيد ..
بعد صلاة العيد نعود إلى منزل جدي وينضم لنا عدد أكبر..ونتناول الإفطار..
ثم ننطلق أنا وعائلتي الصغيرة من مكة إلى جدة حيث تجتمع عائلة والدتي..
بالليل تجتمع العائلة والأرحام بمنزل(الغالية) فوالدها كبير العائلة..ونقضي وقتا منوعا تختلف أجواؤه كل عام..
وبقية أيام العيد نقضيها مابين نزهات جماعية..أو زيارات عائلية..
أمنياتي
أمنيتي العامة في رمضان أن يرد الله كيد الكائدين في نحورهم ..وأن يظل الأمن رمزا لبلاد الحرمين
أما الخاصة أن يتقبل الله مني ومن جميع المسلمين ..وأن يهدني للحق ويثبتني عليه
في رمضان أتذكر من ودعناهم عن دنيتنا
فأدعو لهم بالرحمة وأحمد الله أن بلغني رمضان
للنقاش
ديننا الحنيف وهبنا الكثير من الوسائل الميسرة للتقرب إلى الله
لكن مع ذلك نتكاسل عن أداء ولو واحدة منها ..بل ونستثقل ذكر الله رغم سهولته..
فما السبب وما الحل؟
أخيرا أرجو من الله أن أكون قد قدمت مادة طيبة ومفيدة
فما كان فيها من صواب فالحمدلله وحده
وماكان فيها من خلل ونقصان فمن نفسي والشيطان..
ومنكم العذر..ومن الله أرجو الأجر..
جــــــــــودي[/ALIGN]
[/align]
[/ALIGN]
