- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: قبل الرحيل قبلة

  1. #1
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 42

    قبل الرحيل قبلة




    مرحبا

    هذا نص قديم بعد إضافات تكميلية أظنها لازمة, و تعديل طفيف في النهاية

    هو لأعينكم وقلوبكم الآن ..

    ...

    [c] السادسة والنصف مساء[/c]

    كعادتها مع حلول المساء الشتوي قامت وأشعلت الشموع من حولهما في غرفة الجلوس وصبت في إناء إحداها زيتاً عطرياً برائحة الليلك التي تعشقها ويفضلها, هي نفس الرائحة التي كانت تشمها في الرسائل التي بعث إليها قبل زواجهما..
    أغلقت الستائر الخضراء المخملية, ثم قصدت مفتاح التحكم بجهاز التدفئة لتزيد من درجة حرارته قليلاً, وفي أثناء ذلك كانت تنظر إلى ظل قوامها الممشوق المرسوم على الجدار وهي تمشي, وظله جالساً على الأريكة بعد ما كان مسترخياً وقد أعطى التلفاز ظهره وانشغل يتابع تحركاتها وتغنجها في مشيتها, فالتفتت إليه ورمقته بنظرات دافئة يبرق فيها صور لهب الشموع, وابتسامتها لا تفارق شفتيها كما هي دائماً..
    بجانب المفتاح وُضعت خزانة خشبية صغيرة علت سطحها أطر لعدة صور التقطت لهما معاً, فوسطت أحدها لما لمحت أنه قد تنحى قليلاً باتجاه اليمين فحجب آخر, وبعد أن ألقت نظرة شملت كل زوايا الغرفة ملأت رئتيها هواءً وزفرته ثم عادت لتجلس مكانها بجانبه على الأريكة المنقوشة بورود صغيرة ذات ألوان دافئة, وتناولت كفه اليسار لتضعها على فخذيها وتحضنها بكلتي يديها.
    كانت تعبث بالخاتم الفضي الذي ألبسته إياه في يوم إعلانهما لخطوبتهما, فتديره حول إصبعه, فيما كان هو يتابع برنامجاً وثائقياً يتحدث عن طيور النورس بشتى فصائلها.

    لم يستغرق وقت جلوسها على الأريكة دقائق معدودة حتى شهقت فجأة فأراعته وانتفض جالساً ليسألها: ما بك ؟!

    هي: تذكرت!

    ثم قفزت من مكانها لتقف وتغيب لحظات وتعود مسرعة وبيدها شيء يشبه الورقة, اقتربت منه لتجلس على طاولة كانت أمامه, ثم أمسكت بالورقة وقربتها من وجهه وقالت:
    أنظر إلى هذه الصورة , وتأملها جيدا.

    هو بعد لحظات: ما هذه, إنها تصيبني بدوار !!

    هي : أعلم ذلك , وهذا هو ما أريده أن يحصل بالضبط,
    لا عليك وركز فيها أكثر, عشرون ثانية فقط, ذلك ما تبقى من الوقت.

    هي: حسنا الآن أغمض عينيك.

    هو : هل هي مفاجأة تعدينها ؟!

    هي : بل هي مفاجأة أنت من تعدها.

    هو ناظر إليها ببرود بابتسامته الهادئة : ...

    هي : هيا أغمضها ولا تكن جبانا.

    هو يضحك : جبان!!
    ما الذي تنوين فعله بالضبط ؟!

    هي : ما بك ؟!
    ألا تثق بي !!

    هو يزيد من ضحكه: ...

    هي : بدأت تثير غضبي .. انتبه!

    هو لازال يضحك: أحبك عندما تغضبين.

    هي تحرك أنظارها في كل اتجاه, وبابتسامة خبيثة : أحبك عندما تشتعل عيناك دهشة وحيرة.

    هو ينظر للأعلى رافعاً حاجبيه : فعلاً أنا ....

    هي تقرب وجهها من وجهه وتنظر مباشرة إليه : لا تعرف ما الذي يجري .. قلها ولا تخجل ..

    هو ناظر إليها : وكيف لي أن أعرف , وأنتِ لم تخبريني؟

    هي تصلب ظهرها وتهز كتفيها : أنت من تمنعني.

    هو : أنا ؟؟

    هي : نعم .. أغمض عينيك وسوف أخبرك..
    هيااا إنك تقتل حماسي وتثير ضجري,
    ممَ تخشى ؟!

    هو : حسنا يا جميلتي سوف أغمضها ..
    ...
    الآن أخبريني ماذا هناك ..

    هي بدلال : أغمضها بصدق وأخبرني ماذا ترى ؟!

    هو بثبات: امممممم ..
    صورتك هي ما أرى.

    هي: قل غير هذا وكن جاداً ولو لمرة, وأجبني بصدق وصراحة ماذا ترى.

    هو: قلت لك .. صورتكِ و ليس غيرها.
    ...

    هي: لماذا تفتحها ؟!
    لم أنتهي بعد!

    هو يعاود الابتسام بهدوء.

    هي: أجبني بصراحة .. ماذا كنت ترى .. ؟!

    هو: بكل الصراحة أخبرتك ..

    هي بفتور: لم أرَ في حياتي أكثر منك غرابة.

    هو مقلداً نبرتها: وفوزي بقلبك أقوى دليل.

    هي تهم بالوقوف: إذاً جيد, سوف تكفيك صورتي التي تختزنها أوقات غيابي

    هو ينتفض : أي غياب ؟!
    عن ماذا تتحدثين ؟!

    هي ساخرة تشير بيدها إلى الباب : في اللحظات التي سوف أغيب فيها عنك ..
    بعد خروجي من الباب الآن ..

    هو بصوت خافت: إلى أين ؟!

    هي باستغراب: ماذا دهاك .. ؟!
    ألم أقل لك بالأمس أني على موعد مع الطبيب مساء ؟!

    هو : آه تذكرت ..
    بلى قلتِ .. حسناً
    هل ستتأخرين ؟!

    هي : اممم لا أدري
    سوف أهاتفك إن كان كذلك ..

    هو يمسك بكفها: حسناً .. انتبهي لنفسك يا جميلتي ..

    هي تقبض على كفه: وأنت كذلك ..

    تنحني عليه وتقبله ثم تستدرك: وإياك أن تعبث بأفكارك , أو أن تتركها تعبث بك ..
    أجلها لحين عودتي فأشاركك فيها.

    هو يضحك, لا تقلقي كل شيء سيكون على ما يرام.

    [c] .............................. .............



    الثامنة مساءً[/c]

    يهز نفسه على كرسي خشبي, كانت قد نسفت شالها الأسود على ظهره, يغلق كتاباً كان بين يديه ..
    يزفر زفرة طويلة .. يتململ ..
    يرخي رأسه للخلف ويزيد من قوة الهز وسرعته..
    " قالت لي ألا أفكر .. ألم تسأم مجاراة أفكاري بعد ..
    غريبة هذه المرأة ...!!
    كيف تحملتني من بين الناس جميعا, وأحبتني؟!
    كيف جعلتني أحبها من غير شعورٍ مني؟!!
    كيف استطاعت أن تشاركني حتى في أفكاري؟!
    يصمت للحظة ..
    "أشك في أنها واحدة من أولئك النساء السذج..."

    نهض واقفاً.. تأمل من بعيد الصور على الخزانة فابتسم ..
    اتجه للأريكة الموردة.. وقف أمامها, لمح الصورة على الطاولة التي كانت تجلس عليها قبل ذهابها, تناولها, حدق فيها دقيقتين ..
    أغمض عينيه ..
    عاد ليفتحها ..
    " لماذا لم تصدقني عندما قلت لها أني لا أرى غير صورتك ؟!
    هي تعرف أني لست مثل كل الرجال ..
    لم أقل لها ما لا أعنيه يوما ..
    لا أرى غيرها .. من بين كل الدوائر السوداء التي كانت تسأل عنها , رأيت نورا تشع به صورتها .. "
    يتنهد ..
    "حسنا .. قالت لي ألا أفكر ..
    وكأنها تعلم ..
    لكن ....
    لكن لمَ كل هذا التأخير ؟! "

    يلقي بجسده على الأريكة, ويتناول جهاز التحكم بالتلفاز عن بعد,
    يفتح التلفاز .. يقلب في المحطات سريعا ..

    " طفح كيلي ..
    الآن سوف أهاتفهم في العيادة .. "
    يتناول سماعة الهاتف ..
    يطلب الرقم ..
    لا أحد .. !!
    ينظر إلى ساعة يده..
    الساعة الآن التاسعة والنصف ..

    "لماذا كل هذا التأخير .. ؟! "

    عاد لنفسه .. صدى يتردد في مسامعه .. ينتصب في جلسته, عيناه تائهتان, تقفز كرتاها من اليسار إلى اليمين..

    " - إذاً جيد سوف تكفيك صورتي التي تختزنها أوقات غيابي
    - أي غياب ؟!
    عن ماذا تتحدثين ؟!
    - في اللحظات التي سوف أغيب فيها عنك ..
    بعد خروجي من الباب الآن .. "

    تذكر قبلتها .. كانت عميقة , ودافئة .. مشبعة بالحب والحنان ..

    " يا إلهي .. إنها تنوي الغياب ..!!
    لكن لماذا ؟! "

    ينتفض واقفا .. يتجه مسرعاً لغرفة نومهما ..
    يقف مباشرة أمام خزانة الملابس ...
    يمد يمينه ليفتحها...
    يقبض أصابعها ويعاود سحبها, يتراجع للوراء خطوة وهو يرفع يسراه ويضغط على شفتيه, يرفعها أكثر ويمسح بها على جبينه ورأسه, يحيط بها عنقه..
    أنفاسه تتسارع .. نبضه .. شفتاه يبستا .. أطرافه باردة ..
    يستجمع قواه ..
    يعاود مد يمينه المرتجفة لباب الخزانة ببطء شديد..
    يقبض على ممسك الباب.. يغمض عينيه, يحبس أنفاسه يحاول جذبه وفتحه ولا يستطيع ..
    بقوة يهم بمعاودة المحاولة...

    تدخل عليه فجأة, تسمر أنظارها عليه مشدوهة!

    ينجح هو في فتح الخزانة
    فتح عينيه ليرى ..
    كل شي كما هو ..
    زفر زفرة عميـــــــــــقة ..
    " كيف لها أن ترحل إذاً ؟! "

    هي: من تكون هذه؟!

    يقف في مكانه بلا حراك لحظات, وكفه لا تزال قابضة على مقبض باب الخزانة, ثم يلتفت إليها بحركة خاطفة:
    عدتِ !

    هي ترمي حقيبتها على كرسي مجاور للباب, وتقترب منه لتضع رأسها على صدره وتحتضنه, وبهدوء حنون: ألم أقل لك اترك العبث لحين عودتي!


    .....

    الشمـــــــــــــــــس

  2. #2
    الصورة الرمزية أرسطوالعرب
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 6



    [c]بسم الله الرحمن الرحيم
    (*ومايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)[/c]
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

    أختي شمس....

    رائعة في سردك ...ورائعة في البناء..

    فقد كان هيكل النص جزء ناعم ساحر....كسحر القبلة ذاتها!!

    وعذراً إن لم أجد أي نقد سوى التصفيق الطويل...


    ((*وتقترب منه لتضع رأسها على صدره وتحتضنه, وبهدوء حنون: ألم أقل لك اترك العبث لحين عودتي! *))....

    وياله من مشهد ياشمس..

    أجبرتيني كقارئ أن أعيش المشهد بكل مافيه...

    :star: قرأت لك نص بنسيج دوخني كثيراً...
    كان به مشهد إمتصاص البطلة البرودة من عمود...أو شيء كهذا...
    ذلك السطر لم أقرأه مثله قط في الوصف...
    فهل ستعرضيه لنا هنا...


    [c]---------

    أولى أبواب الفضيلة.....تقييم الجهل
    ----------[/c]
    ثـامـر الـحـربـي
    ملاحظة :- لاتغضب مني.......فأنا أكتب لنفسي...أُصلح بها ما أفسدتني به !



    ثامر بن عابد.....الحُر / الأبي

  3. #3
    الصورة الرمزية kittiwake
    تاريخ التسجيل : Apr 2002
    رقم العضوية : 219
    الاقامة : فضاء واسع
    المشاركات : 862
    هواياتى : كل ماهو متعلق بالجنون!
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 32
    Array



    صباحك مشرق حبيبتي
    كنت أقلب أوراقي ، وقع بين يدي هذا النص.. تركته بقربي لأقرأه من جديد.. بعد أن أنتهي من ترتيب تلك الأوراق..
    الحقيقة.. أنه في ذلك اليوم، كان بالي جد مشغول فلم يسمح لي بالقراءة! أو بالأصح.. إكمال القراءة..
    كل هذا لايهم :rolleyes:
    المهم و الذي أسعدني بحق و أشعل بريقا من الأمل بصدري..
    أنني دخلت هنا في نفس اليوم ،،، ووجدت النص بتعديل ألذ ;)

    "ألم أقل لك اترك العبث لحين عودتي" :star:

    :heart:لكِ حبي:heart:

  4. #4
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 42



    أرسطو العرب

    يمكنني القول إذاً أني حققت تقدماً في هذا النص ولم يفسده التعديل
    أسعدني إطراؤك ..

    ونص "الغـــــــائـب" سيكون هنا قريباً فهو نص أعتز به كثيراً على الأقل لم أجد عليه انتقادات فأمكنني اعتباره نصا متكاملاً :rolleyes:


    شاكرة لك حضورك وردك


    الشمــــــــس

  5. #5
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 42



    نورس قلبي

    امممممم أعرف دواعي ترتيب تلك الأوراق, لذلك أعرف أيضاً سبب تأجيلك للقراءة واعتبار الترتيب أهم منها;)
    على كل حال حبيبتي لم تكن المصادفة الأولى ولن تكون الأخيرة دوماً كنت أعرف ما تحتاجيه

    لا تنسي أن تكفي عن العبث


    لكِ حبي :heart:

    الشمــــــــس

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هو الغفور الرحيم سبحانه
    بواسطة الوجه الآخر في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-11-2003, 02:04 AM
  2. مجرد قبلة
    بواسطة أمل حياتي في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 15-02-2003, 02:33 AM
  3. هل تؤيد ( القتل الرحيم ) ؟
    بواسطة BackShadow في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 05-11-2002, 01:57 PM
  4. أنـــــــا و هنـــــو و الرحيل أخيرا
    بواسطة إسراء في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 24-08-2002, 12:31 PM
  5. الرحيل * كلمات تحترق *
    بواسطة المرهفة في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-07-2002, 01:29 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط