[c]
[sound]http://www.angelfire.com/ny/dianaclaire/images/eveningfalls.mid[/sound]
[/c]
[c]
[/c]
[c] للأحبة فقط , رسالة قبل أن تقرؤوا .. [/c]
سوف أكتب .. فلا محيص لي عن البوح , ولا طريق للخلاص إن لم أكتب ..
معذرة أحبتي .. أوقن تماماً أني سوف أقترف ذنباً في حق قلوبكم الطيبة , وأعرف أن الحب الذي تكنوه لي في قلوبكم سيبكي ألماً إن لمس مقدار ألمٍ عانيت منه يوماً , وهذا ما دعاني إلى أن أكابد الجرح وحدي , وأحبس أنيني وأدثره تحت غطاء الليل والظلام كي لا يشعر به أحد.. غير أني لم أعد قادرة على الصمت أكثر !
هكذا كنت أضع نظارتي السوداء كي لا تُرى عيني فيقرأ أحدكم ما سطر فيها ..
هكذا كنت إن خالطتكم أتجنب أن يصمت المكان للحظة واحدة , أهرب من لحظات الصمت ومن نظراتكم , وهكذا كنت عنكم أبعد ..
فلم يكن حديثي سوى فراغ أردت إملاءه بأي شيء عدى أن يكون إجابة لسؤال تتداعى له كتل الجليد في مقلتي قبل أن يتداعى صمتي كلاماً ..
وفي الوقت الذي فيه كانت عيناي تتملص من عيونكم كنت أهرب بعيداً أركض في طريق – عفواً - هل قلت طريق ؟!
كم أنا آسفة ... كنت أهرب إلى صحراء لا ملامح للدرب فيها ..
فبقيت وحدي أنوء بحملي وتقطر عيناي عرق جهد أبذله دون عبرات .. وتبقى عبرات في الحلق تخنقني ...
أصبحت ذكرى الجرح تزورني حتى في منامي , ذات مساء رأيت في ما يراه النائم أني أختنق , هكذا يدٌ كبيرة .. قوية .. قذرة .. لا ترحم كانت تمسك برقبتي بقوة شعرت بها حقيقة !
وهكذا أردت أن أفرج عن كربي بالبوح .. فلا تقرؤه ... !
[c]
[c]تنهيدة بدء :
في فمي ماء كثير ..
كيف يشكو من كان في فيه ماء !!
(( ..... ))
بـــــــــوح :
بماذا يجود الصبر غير الصبر ؟!
عندما لا يلد الصبر إلا صبراً مثله تترسب قوة الاحتمال وتصمد ..
فهل يقزم قامة الإنسان حمله الثقيل ؟
ثمة شيء لم يعد يعني لي أي شيء .. لاشيء أراه .. ولا أراني أنا !
لا المكان أعرفه , ولا الزمان أشعر به , ولا أرى نوراً أو ظلام .. فقط السواد يغص به الفراغ !
لا أرض تقف عليها قدماي , ولا زرقة تخترقها هامتي ...
أين أنا!
أفي الفضاء ؟
لا قوة تجذبني إلى الأرض
وليس لي جناحا فراشة يطيران بي إلى نور
وطـُـفئت في الفضاء كل النجوم !
أين أنا!
أفي جوف الأرض أم في قلب الشمس ؟
أم ابتلعت الكون .. كل الكون غصة في حلقي ؟!
بي نار , وحولي نار
ويحشو جسدي الرماد !
إلهي .. قد غُدر بي .. !!
خُطفت مني روحي ..
وتجرعت مرّ الاحتضار مرات ولم أمت ..
إلهي سامحني إن أنا في لحظة انهيار تام
أردت الموت حقاً
وليغفر لي حبيبي إذ تمنيته
إلهي سامحني إن أنا في لحظة تداعي
حبست أنيني وتعالى صوتي لأسألك :
"ربي لماذا خلقتني ضعيفة .. !"
إلهي قد جزعت فثبتني ..
وغلبني العجل فيني فهون أمري علي ..
إلهي سامحني إن أدركت حقاً ما اتبعت طريقه
ولتغفر لي إن تجاهلت أن الشمس لا تطال أو تطفأ ... !
دنوت لهم ليطفئوا شمسي ..
وها أنا أسكب ماء عيني حسرة وندم
فامنحني من عندك نوراً وعزماً
وأعد بأن أكون عنهم أبعد .... !
تنهيدة أخيرة :
حسافة يندفن حلمي وأصير بعبرتي مسجون
حرام أيأس من الدنيا ولي في دنيتي غالــي
((.....))
الشمــــــــــــــس [/c]
"
