أما إمامهم أبو الحسن العاملي : فيقول في المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 ما نصه : " إن القرآن المحفوظ عما ذُكر الموافق لما أنزله الله تعالى ما جمعه علي عليه السلام وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام وهكذا إلى أن وصل إلى القائم عليه السلام المهدي وهو اليوم عنده صلوات الله عليه " أهـ .
إذا القرآن المعتمد والصحيح عند الشيعة هو عند المهدي المنتظر الموجود في سردابه كما صرح بذلك إمامهم وشيخهم أبو الحسن العاملي .
كما يقول شيخهم علي أصغر البروجردي في كتاب عقائد الشيعة ص 27 وهو باللغة الفارسية ما نصه : " الواجب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فيه تغيير وتبديل مع أنه وقع التحريف والحذف في القرآن الذي بعض المنافقين - أي الصحابة رضي الله عنهم - والقرآن الأصلي والحقيقي موجود عند إمام العصر عجل الله فرجه " .
أما إمامهم محمد بن النعمان والملقب بالمفيد : فيجيب عن السؤال السابق بقوله : " إن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد رأوا بقراءة ما بين الدفتين وألا نتعداه إلى زيادة فيه ولا إلى نقصان منه إلى أن يقوم القائم عليه السلام فيقرئ الناس على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام " كتاب المسائل السروية ص 78 .
أمثلة لتفسيرهم المنحرف لكتاب الله تعالى :
ومن الأمثلة على ذلك تفسيرهم لقوله تعالى : { اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ } (1) , قالوا المراد بالصراط المستقيم هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه , كما روى إمامهم علي بن إبراهيم القمي في تفسيره عن أبي عبد الله قال : ( الصراط المستقيم هو أمير المؤمنين ومعرفة الإمام ) أهـ .
__________
(1) سورة الفاتحة آية 6 .