صديقي...
آه
قد هزمتني برحيلك...
- الإهدائات >> | |
إضافه إهداء |
صديقي...
آه
قد هزمتني برحيلك...
ملاحظة :- لاتغضب مني.......فأنا أكتب لنفسي...أُصلح بها ما أفسدتني به !
ثامر بن عابد.....الحُر / الأبي
صديقي.....
حتى في رحيلك تعلمت منك
تعلمت أن صديقاً واحداً يكفيني.... أن أصلحه .....ويجبر عثراتي...
تعلمت منك
أن كل الوجوه التي اعتدت ابتسامتها قد أفقدها......
وقد
يتبقى لي وجه يبتسم.....لم اعتد منه ذلك
لأنه كان عابساً.. دوماً !!!
شكراً لك صديقي على هزيمتي
كــــم انتَ ضــارٌ
ايها الانتظـــار
“I Read Because One Life Is Not Enough”
][ يارب تخليلي حبيبي وحياتي وتاج راسي ( بابا ) الله لا يحرمني منو ][
[/align]
صديقي...........
أتشعر بحرارة الآه....؟
أتشعر بمرارة الحقيقة ....؟
نعم صديقي......إني ما زلت أتنفس رغم الألم
أتعلم لماذا ؟
لأني اكتشفت برحيلك
أني غير قابلٍ للكسر
فإبليس مُنح الحياة
وأنا مُنحت الألم دون كسر
سأوقد جذوة في صدري كل عام
احتفل بهزيمتك..... لي
أرسطوالعرب....( هي أجسادٌ.....تعبرنا.... وتعلق أرواحهم بنا )
في القرن الماضي قال لي أحدهم
( أنت تتعلم بأصعب الطرق )
وحتى هذا اليوم لم أستطع أن أجد أسهل الطرق !!!
أتُراها لعنة ...!
قالت لي
أنها تفديني بروحها.......!
هل تستطيع ...؟!
في مُعترك الموقف....من الطبيعي أن يحدث تسرب....بل ومن المتوقع أيضاً حدوث هذا....
ولكن الذي لاتتوقعه أن يكون التسرب منك.....
هُنا.....تتعلق روحك في الموقف....وتصبح كشبح يحتاج من يحرره...
بالقضاء على كل هارب منك !!!
من أين لي.....كُل هذه القسوة.....؟!
متى ظهر جبل الجليد فجأة.....؟!
لماذا أصبح الحنو... مفقود....من جسدي !!
وتعود بي الذكرى إلى صهير الشمع المتكور في يدي....
فمتعة التطهر تلك.....كانت أول وتدٍ لجبل الجليد....
سعادتك.......أن تُدرك أبعاد فشلك!!,,,, وتتتعايش معها !
تنمو في دواخله شجرة لا تختضر أطرافها....بل تزداد قساوة وقتامة
فهو لن يكون بأي حال أوراقاً.....قدرٌ عليه أن يكون الجذع والأغصان
يستطيل أنفه......غصناً يابساً....... ليصبح برج مراقبة للبومة العجوز....
حتى موته.....فائدة للشر لاقتناص الخير !!
يتملكه شعور الزيادة.......وأنه عُنصرٌ وجبت ازالته...
يسقط من تجويف صدره قلبه يعدو كجرذ صغير......ترفرف السيدة العجوز جناحيها
وتبدأ بنقر قلبه أمامه....
تهتز الأرض تحت جذعه....
ينزع جذوره من الأرض تاركاً تجويفاً من أعقد التراكيب....
يخطو خُطوة مُثقلة بالأرض كاملة للأمام
تفزع البومة......تُرفرف من جديد
لتُسكتها جذور ضُربت في جسدها بدوي قوي
وتسحقها بشدة
بل وتدفنها من شدة الوطأ......
.....
تنمو فسائل جديدة....
بتجاويف تحمل جرذان جُدد
ومن بعيد....تكبر صِغار السيدة العجوز......لتشعر بانتماء عجيب لهذه الفسائل !!
يسمع صوت طرق الباب
يسأل ( من أنت ؟)
يجيب الطارق ( أنت )
يفتح له الباب
ليجد شخصاً آخراً لم يشاهده أبداً على أي مرايا من قبل
كان كهلاً طاعناً في السن .... يمسك بيده ويدخله حجرته ويجلس بجواره صامتاً بنظراتٍ مترددة
ينظر إليه الشيخ ويقول له ( ما بك ألم تبحث عني طويلاً......فهل كنت تبحث عني لتجلس بقربي صامتاً ؟ )
يجيب ( بلى....ولكن.....كيف تكبرني ؟ )
الشيخ ( لم أكبرك..... ولكني عبرتك......)
هو ( كيف..... ولماذا ؟ )
الشيخ (الحياة يا بُني ليست كبيرة ...... ولكنها كثيرة ...
ليست متشعبة ..... ولكنها متفرقة الأصل ....
أنت..... البذرة الأولى
والبقية رموز لأصولك الثانية في حيوات أُخرى
كُنت تراقبنا عبر المرايا
لتشاهد الضاحك والغاضب منا
كُنت تحادث أنثى ......لأنها شجرة البلوط التي أحببتها
كُنت تكتب عن الجحيم .......لأن أحدكم كان بها
كُنت تسكب الشمع
لأن أحدكم كان يبكي
وكنت تتحمل آلام صهير الشمع على يدك
لأنك كُنت تمسح دموعه.....وهو يعتقد أنه وحيد !!
أتذكر كل ما كتبته دون أن تدركه....
أتذكر عندما كنت تضرب بالمشرط على فخذك ....؟
ليسيل الدم........
كنت تتلذذ بكل هذه الآلام
ولكنك لا تدركها
لأن الآخرين منك يعيشوها))
كان مذهولاً من هول الحديث ....
أشاح بوجهه عن الشيخ قليلاً
ثم شخص بصره قليلاً......ليسأل الشيخ دون أن ينظر إليه
( ولماذا لست أراك على المرايا التي خلفك ؟ )
نظر الشيخ إلى المرايا......
قام من مجلسه واقترب من المرايا أكثر حتى كاد يلامسها
شعر بحزنٌ كبير......
ثم أجابه قائلاً ( لأني أنا الميت منك )...
نائمة على وسادة وسط هذا الفراغ .....
تبدد وحدها ظلام الكون....
أتراها ما اعتقدناه شمساً !!
أم تُراها آلهة الجمال التي تسري في عروق كُل أنثى
يقترب منها على مهل.....يمد أصابعه ....
يريد أن يلمس كفها
يتذكر قول صديقه :- " أعشق الصبابة
أرى الجمال ولا أحب أن ألمسه
يسكبني(روع)الجمال في كأس...
وتشربني الصبابة. "
يسحب يده وَجِلاً....
هل شعرت بالبرودة .....؟
أُراهنك أنك لا تعرفه...!
عقربُ يُداهمك من الداخل......يُضعفك بسمومه لتُصبح هشاً ....
ثم ينحتك...لتُصبح أجوفاً !!
يقبض على قلبك بمكاليبه ليقتات به جراماً جراماً !!
حتى انتفاضة جسدك...ليست إلا محاولة لطرده....ولكن هيهات !
تُخرسك لسعة واحدة....تشعر بها كرعشة سريعة...أخيرة!
عليه اللعنة....إنه يجيد تحطيمك تماماً...
لتصبح كالبيضة......أقسى ما بك جِلدك !
لايمكنك أبداً الاعتياد عليه...فردود فعلك مهما كانت سريعة....
ستكون بعدما يتملكك......
ألم أخبرك أنه يُداهمك من الداخل...؟!
لاتملك حتى البكاء......فعمقك ليس لك الآن.... وما أنت إلا قشرة !
تهيم بنظرك بحثاً عن ناقة الجسد....روحك الطائرة...
أو هكذا تتمناها !
فالفضاء الذي يصنعه العقرب في صدرك.....هو الفضاء الذي تراه الآن !
لُتصبح جميع مشاهداتك......لك وحدك.....لا أحد يراها إلا أنت...
يتهمونك بالجنون.... ولاتكترث....لا تستطيع أن تدافع
فأنت لست أنت
وأنت.....لا تراهم...
ولكي تراهم.....عليك أن تجدك أولاً !!
ولكي تعلم مدى تشابك الحلقات هُنا
ستكتشف في مراحل متأخرة.....أنك معهم.....!
ولكنك لاتجدهم لتعثر عليك !!
فكُل ما تفعله هو الهروب البعيد....مؤمناً بقناعة الوصول البعيد
وأن هُناك ثغرات زمكانية....لاتستطيع رسمها الخرائط
أو هكذا تُعلل النفس !
حياتي لها مُشكلة !!..._ أو أن المشكلة حياتي! _
أنني لم أستطيع تحديد بدايتها !
فهُناك عدة بدايات.....ونهاية واحدة !
وكأني كُنت أحيا لهدف واحد
جمع العديد من البدايات لوصولي هُنا !
وعندما وصلت هُنا......استطالت النهاية لتصبح المشهد الأخير...دون خاتمة
وكأن المُخرج تورط في وضع النهاية المناسبة !!
نعم....لا شيء يمنعني من ذكر هذا......فأنا هُنا الآن .
ودون نهاية !
ولا شيء يستطيع إخراجي من هُنا ......
لست آسفاً....
فكُل ما فعلته في حياتي هو التجسيد...
جسدت أمي في شجرة البلوط
جسدت أصدقائي.....في أصدقائي !!!
جسدت الحبيبة...في حبيبة !!
ليس ذنبي....أنهم ليسوا كذلك !!
حتى نهايتي التي جسدتها بالنار......لم تكن كذلك !!!
رُبااااااه.....
لا شيء كما رآه عقلي........لِمَّ وهبتني إياه إذن ...؟!
دمائي لاتسيل.....وعروقي قاحلة....
وأحدهم نسيَّ مبضعه في جسدي....
أحدهم !!!....
بل جميعهم...
رُباه.....
عقرب صدري يأكلني مخلفاً عذاباتٍ رهيبة....
أشكوك منه ومنهم
الشيطان يخافني !
حتى أنه أعتقني .....وقال لجنده ( دعوه.....فإني أخاف ما يلقاه الآن أشد مما سألقاه غداً ! )
لاتغضب مني.....فسأصادق الشيطان اليوم...
سأهيم في الأرض بحثاً عنه...
وأخشى أن يكون كالبقية.......ليس كما هو ! .
سالي...
جربت أن أكتبك وشماً على صدري
فشعرت أن اسمك طوووووويل جِداً...
فاسمك مليء بالمنحنيات الخطرة.....المؤلمة !!
الحمار = الحياة !!
لم تعد القصة كما كانت !!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)