بسم الله الرحمن الرحيم
تعد المناسبات الموسمية كالأعياد والإجازات والأفراح فرصة لنشر الحب بين فئات المجتمع ، وبث ثقافة التسامح والتغاضي ، ونبذ الإحن والتباغض والشحناء ، ولا سيما بين الأقارب والأسر ، والحرص على مخالطتهم في أفراحهم ومناسباتهم والصبر على أذاهم لقوله صلى الله عليه وسلمالمسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم) وفي مخالطتهم ما يقرب النفوس ، ويزيل الضغائن ،ويكون سبباً للمحبة والوئام وصلة للرحم ؛ التي أمرنا بصلتها وعدم قطعها في قوله تعالىفهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم).
وقد ثبت في حديث عبدالله بن سلام – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمأفشوا السلام ، وصلوا الأرحام ، وصلو بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام).
وفي حديث عائشة – رضي الله عنها – إن الرحم معلقة بالعرش تقول:من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله).
والمتأمل لأحوال بعض الأسر في هذه الأيام ، يجد نفوراً فيما بينها ،وذلك يعود لضعف الوازع الديني والثقافي أو لأسباب مادية أو معنوية ، وينبغي على العقلاء تجنب أسباب القطيعة لقوله صلى الله عليه وسلملا يدخل الجنة قاطع).
أخفض جناحك للقرابة والقهم
بتودد وأغـفر لهم إن أذنبوا
وصـل الكرام فإن ظفرت بـزلة
فاصفح عنهم والتجاوز أقربُ
وينبغي أن نحرص في هذه المناسبة الغالية والمسلمون جميعاً يعيشون الفرحة بعيد الفطر على إصلاح ذات البين ونشر ثقافة الحب والتسامح لبقاء أواصر المودة والأخوة بين المسلمين ، مرددين مع أبي البقاء الرندي قوله:
ماذا التقاطع في الإسلام بينكموا
وأنتموا يا عـبـاد الله إخــوانُ
ألا نـفـوس أبـيـات لها هـمـمٌ
أما على الخير أنصارٌ وأعوانُ
لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ
إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ
بقلم/خالد بن محمد الأنصاري
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو الجمعية السعودية للدراسات الدعوية
----------
من هذا المنطلق و هذه الأهداف السامية كان للعيد اسمى المعاني
فقد أكمل القائمون على مركز حي العتيبية استعداداتهم لحفل معايدة الأهالي بعد أن قام أكثر من (100) شاب من أبناء الحي بتزيين شوارع ومداخل وأزقة الحي ، وذلك بطباعة أشرطة زينة بطول (7000) م ، لمشاركة الأهالي فرحتهم.
وقال مدير مركز الحي عبدالله عبدالهادي : يأتي ذلك العمل بالشراكة مع برنامج الحي المعظم التابع لمشروع تعظيم البلد الحرام ، مشيرا إلى أن المركز سيقيم بالشراكة مع برنامج الحي المعظم (18) حفلا للمعايدة ، مبينا قيام المركز بتعليق 15 لوحة معايدة كبيرة على مداخل ومنافذ الحي وشوارعه العامة لإظهار البهجة والفرحة بقدوم العيد السعيد وروعي في تلك اللوحات تضمينها بعبارات التواصل الإجتماعي ، مما يجعل لها الأثر البالغ في نفوس قارئيها فيزيد العيد بهجة بتواصل الأقارب والجيران وبث روح الألفة والمحبة بين الأهالي.
وأشار الاستاذ عبدالله عبدالهادي إلى توزيع (30) سلة حلوى أمس ، مرفق معها كرت للتهنئة من مركز الحي يحمل عبارات للتهنئة بعيد الفطر وعبارات حث على التواصل وصلة الرحم في هذا العيد السعيد ، وهذا أحد أهم أهداف جمعية مراكز الأحياء ، كما ساهم أبناء الحي في توزيع الحلويات على مصليات العيد في الحي ، وتوزيع الهدايا على المصلين وبعض الألعاب للأطفال المرافقين لأبائهم لصلاة العيد.
و قد تشرفنا باستضافة عدد من المشائخ و تغطية عدد من الصحف الإليكترونية و الورقية
و تقديم العديد من الفعاليات و المسابقات وفق برنامج مسائي يومي يختتم غداً بحول الله و قوته
اللهم ادم علينا نعمة الأمن والايمان و الصحة في الأبدان .
بالمناسبة اغلب الصور من مخيم حارتنا