الإهداء:
إلى "الدرر" التي عرفتها ثم غادرتها لأمر ما .. والتي حين عدت إليها مرة ثانية وجدتها تركت لافتة على بابها تقول: ( العود أحمد! )
هذا كتابي.. على استحياء.
. . .
كنت قد كتبت في احتفالية بصدوره ونشره:
[COLOR="rgb(112, 128, 144)"]لا، لست نبياً ولا ملاكاً.. أنا [ ضوء مـَرّ ][/COLOR]
ربما لأنها -الكتابة- نجم عالٍ جداً، وأنا التي لم ترتق السماء بنظرها حتى،
ولم تك يداي لتمتد إليها رهبة، فاستحال عليّ ذلك!
لأنها سماء.. لا حد لها..
وحدهم الملائكة.. يرتقون السماوات
يستفتحون ملكوت الله..
يقرأون السلام على رسله.. وحملة عرشه.
يقرأون على السلام.. السلام.
ووحدهم الأنبياء.. تُفتّح لهم أبواب الغيب
وسنحات الرؤى.. والمعجزات.
لكنّي لن أكن كذلك يوماً.
فلست.. ملاكاً ولا نبياً..
وإنّما.. طفلة كبرت على غفلة من الحلم..
وامرأة وزوجة.. خبرت جزء من الحياة وتجهل بقيّتها..
وأمّ.. تستحث الأمانيَ على الظهور في عينيّ طفليها..
وبقية من أحلام.. وأدتها الأيام واستحوذ عليها الزمن.
نعم، لست ملاكاً.. ولا نبياً.. إنما..
ضوء مر واستقطع من عنقود الثريا نجماً..
وحلماً.. كان.. وبدأ !
امتدت اليد إلى السماء..
أحلامي التي هدأت عني ثم عادت بثورة..
تحرض الروح.. وتمدّ صلة إلى الحياة.
هل أقول أنّ الأوّل كريماً في كل شيء ؟!
وهذا الأول..يقيني أنّ روحي بدأت في رحم ما..
ونمى جسدها حروف وكلمات..
صار ضوءً.. صار نوراً..
وكنتُ معه ( أنا ) !!
ولأنه الأول..
لا يجوز الاحتفاء به كمرور العابرين..
صلّيت لله حمداً.. أنّ حلماً واحداً منّي لم يمت بعد.
*
دار النشر:
دار الفرقد السورية
سنة النشر:
2007م
تصميم الغلاف:
غادة خالد
تحميل الكتاب من الرابط التالي:
http://www.mediafire.com/?3io7c76477mteda