وهبتك قلبي
جعلته لك مهدا
وكنت فيه الوليد المدلل
غذيتك من عروقه
فلما كبرت وقويت...............ركلته
قذفته بعيدا ...فارتد إليك
وجثا هناك تحت قدميك
لأنه كان رحيما بك.......مشفقا عليك...مشتاقا إليك
رفعت قدمك
وببرودة ضغطت عليه..
ضغطت..
ضغطت....
وتعالت ضحكاتك.......قهقهاتك.
آآآآآآآآآآآآآآه
وعلا نحيبه ..واستمر
وأنت مارحمته حتى انفجر
وتبعثر أشلاء.
وملأ المكان
أزعجك لون الدماء
على الحذاء
لعنت هذا القلب الذي لوثك
وتلفت حولك بما تغسله
فلم تجد غير بحر الدموع...
دموعي أنا
لكي تغسله..
وغمسته فيه
فأزال بصفائه ما أزعجك
ورسمت على شفتيك ابتسامة
فقد أزالت دموعي كل أثر..
ومضيت.....
مضيت ولم تأبه لشيء
وكأن الجرم انمحى واندثر
وأدرت ظهرك ساخرا
ونسيت قلبا.....
حين هواك............ انتحر