[align=center]
أقدار
لا نملك الا ان نسير فوق خطوطها
وان نزفت ارحام قلوبنا الماً
تحتضر فوق الطريق احلامنا
لا نجد الوقت لدفنها فتدوسها اقدام المارون من فوقها
مُهانة احلامنا
حتى في نهايتها التعيسة
شحيحة الابتسامات فوق خطوط الاقدار
وما اجمل الامطار حين تغرق وجوهنا
لتختلط بدموعنا
نستنشق رائحة المطر
ونشعر بنشوة الانتصار
فقد اختلطت الدموع واختفى الانكسار
واختلط نحيب الم جوارحنا بصوت المطر
وعزفت على اوتاره سيمفونية الموت
وانظر خلفي لارى ذلك الماضي
انه يلتصق بي وانا تبرأت منه منذ سنوات
اقذفه تحت اقدامي ليختلط بتراب الارض
وادوسه تحت اقدامي
بعيدة عنه ان يتلذذ برؤية عبراتي
وردة لكِ ايتها الامطار فقد اخفيتها
خيم الليل وتوقف المطر
ولا يزال سراج عيوني يضيئ له الطريق ورائي
تباً له كطفل يلتصق بامه خائفاً ان تتركه
احاول ان التمس له عذر من الف عذر في خيالي
واترنح بين طعنة غدر وخنجر في قلبي
تحسست قلبي فوجدت دمائي لا تزال تنزف من جرح غائر
وانفاسي تلفظ رمقها الاخير فوق الطريق
وكطفلة صغيرة لا تأبه بالموت وتبتسم عند الاحتضار
تلتفت حولها وصوتها يرتجف
انا لا خاف الموت
اخبروني ان بعد الموت اشياء جميلة
تناثرت رائحة الموت فوق الطريق
وعبثت بابتسامتنا الاقدار
تسير الثواني ببطئ عند الموت
وما اسرعها وقت الافراح
سجل في اوراقك
فوق طريق الاقدار
مات عابر سبيل
من طعنة غدر
وسقطت اخر قطرة من دمه فوق حرف الباء
لتسجل اخر كلمة في سطور الحب
لبنى [/align]