نسيت الكتابة
نسيت القراءة
نسيت كل ما تعلمته في حياتي
وتعلقت بعلم واحد فقط....
أن اسمك... (( سالي ))
إنه علم مُلحٌ جداً.... لاينفك عن التكرار في عقلي...!!
وفي كل مرة تنطق ذاكرتي به ....يعود تكوين ذاتك أمامي
زرقة عيناك......أعمق من بحر
وشعرك المنساب هو شلال يضرب الأرض على استحياء
بيضاء من غير سوء..... تكاد تُقسم أنها النقاء المطلق !!
أعذب من أن تتذوقها !!....فهي تمنحك الرضا دون اشتراط !!
أطياف كالعروق تخرج من جسدها وتضرب أوتارها في جسدك
لتجذبك إليها دون حراك...... هذا ما تفعله نظرة إليها !!
وتبدأ معاناة..... أن أشرح كل هذا !!
ما أتعسني بأن تعاودني براكين العاطفة كل مائة عام....وأعيش مديداً تحت وطأة جليد أنثى !!
ما أتعسني...... عندما أنسى كل ما تعلمته......لأتعلمها وحدها....
ثم أعايش جهلي طويلاً..........
ما أتعسني .....وأنا احتار بين كلمتين ( جهلي ) و ( تجاهلي )
البون.....بيني وبيني ......هو اسمها ...( سالي )
......
لا شيء يشبهها....
إلا حُبك وشغفك بها......
حتى أنك تود أن تقدمه لها وإن لم تعرفك......
فقط لأن الثوب الذي بين يديك.....لا يناسب أي أنثى غيرها ...!!
فتريد منحه إياها وكفى !!
ولكنها.....تعرفك
وتعرف كل شخص....
إنها الرابعة.....!!!
في ترتيبها.....تلي الشيطان !
فإن حضرت.....سجد لها الشيطان !!
الشيطان ذاته الذي رفض السجود لأبيك !!
يقول أحدهم فيها :- ((ولو أن إبليس يوماً رآك
لقبل عينك ..... ثم اهتدى))
........
أتحبها ؟
وأنت...تعلم أنه لا يمكنك أن تكتب ( سالي ) إلا باللون الأحمر ؟
نعم، ستُحبها .....
وتُمارس طفولتك وكل حماقاتك معها....
لأنك تعلم أن سالي في حياتك كالممحاة
تُمحي كُل من سبقتها وتترك في أوراقك مايمحي التاليات !
ستُحبها مُرغماً.... لأنك لا تعرف أن تكرهها....أو أن تقاومها !
أنت بين يديها بالكاد تتنفس....
ستحيا كنبات متسلق ملتفاً حول جسدها......
لا تهتم كثيراً بالجذور.......فقشورها ...تُشبعك أكثر من أرض منفردة !!
ستشعر مراراً برائحة الخيانة تتجسد في حلقك.....تخنقك....
ولكنك ولأول مرة.......لا تتجرعها !!!
بل تبصقها !!
فأنت بدأت تؤمن مؤخراً.......
أن جزء منها ...... لا يملؤ حياتك فقط.....بل يمنحك حيوات أخرى !!
وتبدأ بفهم المولعين بحب المومسات.....!! ثم تبصق هذا أيضاً !!
....
سالي....
أنتِ كالماء.....
مُقدسة في جوهرك......
وأتساءل....... كيف تكون السهل بك ...؟!!
وأن تصبحين ببساطة.... ( سالي )....
ليرمز هذا إلى كل شيء بك !!
مائة عام يا سالي.......
مائة عام.....وأنا أتسائل....
أيهما تذكرين.......أنا....أم رجال الدُنيا ؟
......
الآن....
وبعد رحلة مُتعبة في الدنيا ......استنزفتني مائة عام
أيقنت أني لستُ نادماً على حُبك ، وإن لم امتلكك طويلاً....
ولست جريحاً بقلبي أو نازفاً بفقدك....
بل أنا مُمتن لك.....لمنحك لي سعادة دامت مائة عام... من خلال لحظات !
....
..
.
أرسطوالعرب
.....
بيت الشعر من قصيدة لـ فاروق جويدة