____________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
كثر الحديث عن القراصنة الصوماليين وأنهم مجرمين وأخذت بعض الدول تحشد أساطيلها ومدمراتها على شواطئ هذا البلد المنكوب .
كلنا نعلم قصة السفينة السعودية المحملة بالنفط التي أختطفت من قبل القراصنة قبل فترة وتم الإفراج عنها مقابل فدية قدرها 3 مليون دولار ( تقريباً 12 مليون ريال ) .
لي أحد الأقرباء يعمل في شركة أرامكو على ظهر هذه السفن وصادف أن قابلته قبل أيام وتجاذبنا الحديث عن مدى شعوره بخطر هؤلاء القراصنة على حياته خاصة وأنه متزوج حديثاً .
فقال لي بأنه غير خائف منهم لأنهم حقيقة غير مؤذين ولايستهدفون البشر بل كل غرضهم المال فقط لاغير .
بل قال لي بأن زملائه على السفينة السعودية أشادو كثيراً بهؤلاء القراصنة وبأنهم أصحاب أخلاق بل وشاركوا طاقم السفينة المحتجزة لعب الكرة والسباحة إنتظاراً لإنتهاء المفاوضات .
المهم ,,, ما تكشف لي وكنت أجهله بأن هؤلاء القراصنة محبوبون من شعبهم !!! والسبب في ذلك هو أن ( ريع ) أعمال القرصنة يتم توزيعه على الشعب لمساعدته في فقره المدقع !!!
الحقيقة أن هذا الأمر أصابني بالذهول , لأن القراصنة بهذا الفكر المسئول يدافعون عن أهلهم وشعبهم في وقت تركتهم فيه كل الدول بما فيها الدول الإسلامية , ليعركهم الفقر والعوز , وكما هو معلوم بأن الصومال من أفقر الدول وأفقر الشعوب .
حتى أننا لانذكر بأن على كثر عمليات القرصنة لم يراق دم أي شخص , بمعنى أنهم لم يقتلوا شخصاً واحداً وأن الهدف من كل عملياتهم هو المال فقط لاغير .
عادت بي الذاكرة إلى ما قرأته عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه حينما أوقف تنفيذ حد السرقة سنة من السنين عندما أشتد القحط والجفاف بأهل المدينة .
فهل نستطيع أن نقارن بين ماعمله الخليفة الراشد وما يجب على المجتمع الدولي أن يفعله مع هؤلاء القراصنة حتى أن يتم وضع برامج لمساعدتهم بدل تركهم نهباً للجوع والمرض ؟؟؟