[align=center]في كُلَ يومٍ تَفْتَحِينَ مَسَامَاتِ جسدي
وتدخُلينَ بِها ....
َكما يفتحُ الِمشرط عِرق الوريد
وينزفُ دَمي عشقاً أبيضَ
وقطناً وَ ألحاناً بيضاء
وفي أخر اليل َتنسَحِبينَ مِن لَحْمي
كــ سكينً دونَ تجريح
ومِن كل الجهاتِ تأتينْ ..
أشْعِلي الكواكبُ ونار الحنينْ
أعلمُ يا سيدتي
بأن النثْر ليسَ لهُ أجرا ً
والحُبَ ليسَ لهُ أجرا ً
ورغمَ هذا كله .. سائراً نحوَ حُبكِ
وأقرءاَ الصُحف وأشربُ قَهوتي وأدمنتُ الأسبِرين
وصفٌ بِلا وصفْ
شعرٌ بِلا شعرْ
ولُغتي بِلا لغة
أنا في حالةٌ مِنْ الحُزْن النادرْ
وكياني ووجهي كــ الطفلِ الذي أضاعَ أبويه
فلاَ أرى نساءً أمامي
ولاَ نساءً خَلفي
إلاَ أنتِ صغيرتي
وَرَبِ الكعبة إن حُبكِ حالةٌ عَقليةٌ
وليستْ حالةٌ جَسديَةٌ
لم يَبْقَ في جسدي شيءٌ للوصف !!!
ولاَ مكانٌ لِطلاقاتُ الرَصَاص
لَعَمْري :
لاَ يُوجدْ في حَياتي سَعادةٌ أعلِنُهْا
أعلمي :
بأني لاَ أُتاجرُ ولاَ أحترفُ التَزْويرَ
في حُبي وَعَاطِفتي إليكِ
كُلَ شيءٍ يَكون إلاَ الكَذِبْ حبيبتي .
فَقد ضِقْتُ ذَرْعاً ... ومِن عَطري المُنتشر
فَــ قلبي أصبحَ نارً وجسدي من حطبْ
أصبحتُ مُتعبٌ مِن قَلَمي وَنثري
وَوصفي ... ومِن صوتي
ومِن رائحِةَ حِبْري
فهل تُدرِكينَ
معنى الَتعَبْ ..!! ؟؟
إنَ خَنْجرُ الأحزانِ يَفتحُ صدري
بِــ ثقوباً ومَاشَبِعتُ حُباً وَعِناقاً!!
وأيُ عِشْقٍ لاَ يَعرفُ
التعب
وَ
الحُزنَ
وَ
َ الإرْهَاقاَ ؟
أما حَنَ قلبكِ يا سيدةَ البحر ..؟
فَوا اللهِ تَشتتْ أفكَارُ عَقلي
وكأني أمشي وقدَمْي من زمهريرٍ ونار
هل تَلعبينَ فوقَ أعصَابي ..؟
أصبحتْ حُجرتي خُيوطَ عنكبوت
مَنْ أكُون ؟
وأينَ وُلدْتُ ؟
وأينَ أموتُ ؟
ولاَ اعرفُ متى أبعَثُ يومَ القيامةِ حَيا[/align]