السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وأ نتم تقرأوني أحسست بنشوة عارمة.. أحسست بلذة غريبة ..حلقت عاليا في الفضاء الواسع.. فوق شمس المدى.. و عبر السحاب على بساط حالم ..
طائرا يتعلم التحليق.. رضيعا يكتشف حلمة أمه.. صبيا يتعلم المشي.. يقف تارة و يحبو أخرى.. ريش جناحيه مهووس بالطيران .. باحث عن الأفق البعيد ..و لا قوة له سوى أمل طائرحالم ..
ورغم ذلك حلقت بعيدا بعيدا... ربما هي فرحة التحليق لأول مرة... و ربما لأنه كان معي.. يسندني.. يمسك بي مخافة وقوعي ..
ياله من عالم جميل !! كل ألوان الطيف ر أيتها.. نسمات الجو العليلة تلفح وجهي.. أتلذذ بالرياح المنعشة..أتيه بين الغيوم .. أحس بحرية الفضاء الرحب و شساعة الساحة ..
همست إليه: أود أن أرتاح ..
التجأنا الى مكان ما هناك .. بنينا بيتا...عنوانه السكن.. جدرانه الأمان .. أثاثه الود ..
يا الهي !! ما هذا؟ الكل ينظر إلينا..الأعين الحاقدة عادت بعد مرور زمن طويل.. الأعين المستهزئة ما زالت ترقبني ..
انها الأعين نفسها.. تخترق جسدي .. تنذر بغروب الشمس.. تعيدني إلى ظلمة الحرف .. تسدد لكماتها نحوي..
يا إلهي!! بدأت أفقد توازني .. كيف لي أن أهبط و قد أصيب أحد جناحي برصاصهم ..؟؟
آسري وحده كان هنا.. جاء في اللحظة الحاسمة.. بصوته المرتجف يحاول إيقاظي .. يطلق جناحيه لإيوائي .. وما إن بدأ الأمل يدب في أوردتي .. إذا برنين هاتف أيقظني من حلم واقعي .
طيف المغرب 28_08_2008