[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
::::::::::::::::::::
القط هو رفيق الإنسان منذ القدم.
كانت القطط المنزلية في مصر الفرعونية وروما تعتبر في عداد الآلهة!
وكان المصريون يعاقبون كل من يقتل قطًا، بعقوبة تصل إلى حد الموت.
أوإن ثبت أن القط مات لسبب عارض.
وعندما يموت قط كانوا يحلقون حواجبهم علامة على الحداد
أما في روما فقد كان القط يمثل آلهة الحرية وكان جنود روما يحملون صوره على دروعهم وأعلامهم.
وعندما انتشرت المسيحية هبطت حظوظ القطط فجأة.
وقام بودوان الثالث كونت الفرنجة بالتخلص من القطط "المقدّسة" وغيرها من "الآلهة المنزلية"
ليثبت انه تخلى عن الوثنية. ولسوء الحظ ألقى بودوان المذكور بقططه من نافذة قصره وبدأ تقليدا
سنويا لتعذيب القطط اسماه "مهرجان القطط"!
وخلال القرون الوسطى كانت القطط، خاصة ذوات اللون الأسود، ُتحرق في الحقول لحماية
المحاصيل من الأرواح الشريرة ولضمان محصول طيّب.
وأثناء حفلات مطاردة الساحرات في أوربا القروسطية، كانت القطط تعتبر التجسيد الأقرب
للشيطان والرفيق المفضّل للساحرات.
وإذا شعرت امرأة حامل بألم في بطنها فإن السبب هو أن ساحرة حاولت أن تملأ بطن المرأة
بالقطط الصغيرة التي تخمش وتعضّ محاولة الخروج من مكانها!
ويمكن أن يتسبب قط ذكر في جعل امرأة تحمل بالقطط إذا قفز فوق طعام وأكلته المرأة!
بمثل هذه العقلية الخرافية كان أوروبيو القرون المظلمة يفكّرون!
كما أن عقليتنا وطريقة تفكيرنا ليست بعيدة تماما عن خرافات أهل القرون الوسطى!
في تلك الفترة وفي غرب أوربا كانت القطط ُتعذب وُتقتل علنا.
وكان الناس يستخدمونها لتمثيل كل قوى الشر كالسّحر ومصّ الدماء والسحر الأسود.
ثم أصبحت القطط ترمز للخطايا كالشهوة والكسل والغيبة والنميمة والخداع والإباحية.
ثم أصبح القط صورة للمرأة العاهرة
وكان ُيعتقد أن القطط تنجذب إلى قبور الموتى الملعونين وأنها تصدر هسيساً في محاولة
منها لمحاكاة الشيطان!
***
وتقول الأسطورة إن للقط تسعة أرواح، أما لماذا الرقم تسعة بالذات فيقال بأنه
كان يرتبط في الماضي بالفأل والحظ السعيد.
ويقول اليابانيون إن القط يمكن أن ُيخلّص من الشر إذا ُقطع ذيله الذي هو مصدر شروره!!.
***
وفي بلدان أخرى تروج أساطير عن عيون القط،
فمن خلال حركة توسّع بؤبؤ عين القط يمكن معرفة اتجاه الموج والوقت ومراحل القمر.
وبعض الأفارقة الأمريكيين يعتقدون أن القطط ترى الأشباح وتستخدم عيونها في طقوس السحر.
وكانت بعض الشعوب تعتقد أن الوميض الذي يصدر عن عيون القطط في الليل مردّه
ضوء الشمس الذي تختزنه عينا القط في النهارلاستخدامه لمطاردة الأشباح والأرواح
الشريرة في الليل!
بينما تعتقد شعوب أخرى أن الوهج في عيون القط إنما هو عبارة عن شرر من نار الجحيم!
::::::::::::::::
ومن اطرف ما سمعته عن القطط ان احدهم كان لديه عد من القطط
وكانت المشكلة تتمثل في السلوك العدواني الذي كان يظهره أحد هذه القطط،
وكان قويا ضخم الجثة وذا لون اسود!
كان القط المستأسد يهاجم جميع أعضاء فصيلته دون استثناء وكان لا يوفّر الدجاج والحمام
والعصافير من غزواته، فالكلّ عنده مشروع جاهز للهجوم والافتراس وما أن يروه أو يظهر
لهم على حين غرّة حتى ترتفع صرخاتهم مولولة مستغيثة.
وعندما فكّر صاحبنا في علاج للمشكلة ينهي حالة التوتر والإزعاج في بيته استبعد خيار
التخلص من القط بقتله.
فالقط أسود... و موروثنا الشعبي ملئ بالقصص التي تحذّر من مغبّة قتل القطط
السوداء "المسكونة"!
وإذاً.. لم يبق أمام الرجل إلا طريقة واحدة للتخلص من الصداع الذي كان يسببه القط.
وفي صبيحة أحد الأيام استطاع استدراج القط وأدخله في كيس، ثم قام بإغلاق الكيس
ووضعه في مؤخرة سيارته ، ثم اتجه مسيرة ساعتين بالسيارة وهناك اخرج الكيس وأطلق
القط الذي جرى مسرعا باتجاه الجبال القريبة!
وعاد صاحبنا إلى البيت وقد علت وجهه علامات السرور والارتياح بعد أن تخلص
من إزعاج ذلك القط المشاغب.
لكن، بعد ثلاثة أيام، صحا صاحبنا من نومه على أصوات الدجاج والحمام والقطط وهي تصرخ
طالبة النجدة،..وعندما اطلّ من الشرفة لم ينكر وجه صاحبه الذي توهّم انه تخلص منه ومن
إزعاجه نهائيا!
لقد عاد القط إلى مكانه الأثير وقطع في طريق العودة عشرات الشوارع والأزقة والبساتين
بفضل غريزته وحدسه الذي لا يخطئ!
وُينظر اليوم إلى تكتيكات القطط اللعوبة والبارعة بشيء من الطرافة والاستلطاف بعد أن كانت
في الماضي رديفا للشياطين والشرور.
ورغم أن ملاقاة أو رؤية قط اسود ما يزال يعتبر نذير شؤم في أمريكا مثلا،
فإنه في بلدان أخرى يعتبر رمزا للتفاؤل.
وفي اليابان فإن تماثيل القطط التي تبدو فيها رافعة أكفّها اليمنى يعتبر رمزا للفأل الطيّب
والحظ السعيد.
وفي كثير من الأساطير الدينية هناك قصص عن نوح وأول قط ُخلق على الأرض.
ويعتبر القط توم من اشهر القطط في وقتنا الحاضر
اتممنى لكم كل الفائدة// صنع محلي وغير مستورد
[/align]