[align=center]
,, أقَاتُونِي الفُؤادَ هُمُو ، فَأقِيتُونِي ,,
حوار
دبَّ الليلُ سقيمـًا يَجتَرُّ السهاد !
- آهـٍ يا أنا منذ أنْ سمَّمَتكِ الدنيا بتِّ دائي الذي أقتات ،
فمَا تَراهُـ يقولُ ذا الشريدُ الحَوِج إنْ همُو قدْ كَفُوهـُ شرَّ الجُوعِ بثريد ٍعَفنْ !!
- هيَا رفيقَ الرُوحِ لا تَهِــنْ فَغُبنُ الأسَى يَجْترُنا كقمَاقِم !
، وَ الحَفْيُّ ذاكَ نعم ما أورثــَنا سوى الألم ، وَ في الروحِ قراح !!
يَا صاحبِ الحَوج ..
إِنْ سال َ ماءُ الصفنةِ فالعَظِـيمُ مِنــَّا قسمـًا قَدْ زال ، فلا تـَسلْ كرمَ الخليقـةِ
وَ يَمينـُكَ منــِّي بهم أدرى ، وَ سلِّ الله ..
فاللهُ يا أنت ، وَ اللهُ يا أنا
(( كرَيْم ))
..
- خَفُتَ الفتيل ..
الكَرى يُـلْفِظُني الأنفاسَ كَقـَتيل !
وَ العصَـا تلكَ العصَـا تسألهُ المَسِـير ، وَ الرُوحُ أبــِـيــَّـة !!
الليلُ يَغفُو على أوتارِ الوَجَع ..
يَـا عمْ أنتَ يا عمْ قدْ دَنـَى الصباح !
لاحَتِ العصـا ، وَ منْ ثمَّ أشاح بأن لا مَسِـيرَ حتى يَنقضيَّ
الحَوَجْ ..
- " يَقْضِمُ الليلُ أنفاسَ الجياع ..
ذاتَ هَرَمٍ ، أقسمتُ عليه ألاَّ ينقَضِيَّ إِلا وَ قدْ خَنقَ
أنفاسَ الوجع, فأطاع "
..
- حفيفٌ ، حفيف ..
يَطحَنُ زِمامَ البَأس ، وَ يَرمي بـالأحزانِ كَفِـيْفـَةً على أطرحةِ الفُؤادِ الباقية ،
يَـا لأحـزاني البَـائِسـة ، ارتَضَتْ بــِنِصفِ قَلْب !!
- أيا ولدي ،،
القُلوبُ تُبلى ولا تَبلى !
وَ إنَّ لنـَا شغـَـافــًا تُسمِّمُ أحزانها متى نـَمتْ
فَتقبُرها ..
، فَاحفَظ عليكَ قـلبَك
وَ انسها لـتنساك ..
- شريدُ الطينِ إلى الطينِ أنا ..
وَجَعِي ما بَاتَ عُسْرُ الزادِ .. ، وَجَعِي نـَبشُ الأضرحة !
حُزنٌ كَمّمَ أفوَاهـ الفَرحِ ، غَـيْبَهم وَ مَا غاب ..
مُعْتـَلٌ أنا بـِهم !
مُعْتـَلٌ ، وَ فَاقَتِي فَقْدُ الأحِبَة ..
حُزنيَّ يَسْهُو يـَا عَمْ !!
يَسْهُو وَلا يَنـْسَى !
- ادْفَع بـِالدَمعِ إنْ نـَمَا يـَا بـُنـَيَّ ..
علَّه يَغْسِلُ القــَلْبَ ، وَ يُخَضـِّبُ
طِـيْنـَهُم قــُبـَلاً هَـنِـيْة !
، أمـَّا هُمْ فَتَحْتَ الأرضِ ، وَ أنـْتَ يَا مَـنْ عَلَيْهَـا
خَيْرٌ وَ أبْقــَى ..
..
حَائِطُ الليْـلِ انــْـكَشَفَ ، وَ الشَمسُ - حَاضِرةُ
الصَباحِ – غَائِـبة !
- إِني أَتسَلقُ وِكَاءَ السَبْع !
- ماذا يَـا عم ؟!
- صَاعدٌ أنـَا ، لِأَقْتـَفِي أَثـَر الشَمْسِ ..
مَـالها لَمْ تــَأتي ؟
لِأُحَيي عَنـْكَ حِبَابَك
، وَ آتِيَ فــــــ\/ــــ\/ـــــــــــــــــــــــ ..
وَحَّــدَ الله ثـُمَّ مـَاتْ !!
سَقَى صَاحبُ المَفقُودينَ بِأجَاجِ دمعه
الطـِـينْ ، وَ نـَاحَ إلى أنْ جَلَتِ الشَمسُ وَ بــَانتْ
، فَمَا غَـابَتْ حَتى غَــيَّبته عن الدنيــا !
..
ذَوَا حَوَجٍ ، وَ يَالله مَا أكرَمَهمَا ..
مَرَّ المَوتُ بِهمَا جَائِعــًا ، سَألهُمَا : أقــَاتُونِي الفُؤَادَ هُمُو فَأقِيتُوني؟!
فَما احْتملا ألاَّ يُجـِـيبَاهـ وَ هُوَ المَحوجُ كما هُمَا !
قيل : جَوعـَا هـُمْ ، مَا مرَّ بِهم جَائِعٌ إِلاَّ اسْتـَطعَم ..
Oscar
27-9-2007[/align]