اهده رسالة لاحد الاخوة اعرفه يطلب منكم نصيحة جزاكم الله خيرا
لسيد : عبادية أحمد
الجزائر
الموضوع : استشارة و طلب نصيحة
أنا شاب كشباب تجاوز 30 من العمر من عائلة فقيرة و أنا أكبر إخوتي الأربعة سنا وأعيش في بلد ينتمي إلى العالم الثالث الذي يعيش فيه الشباب مهمش و مهضوم الحقوق و يعاني من بطالة و فقر و تهميش و من أزمات عديدة و أنا غير متزوج كنت أعيش كباقي الشباب الذين يعانون من هذه الأزمات و الحمد لله على كل حال و لم أكن أفكر بالزواج في قط لصعوبة المسؤولية الظروف المزرية التي أعيشها و لكن في الفترة الأخيرة أي منذ حوالي عامين أصبت بشهوى كبيرة جدا حتى كدت أن أفقد صوابي منها و كنت أعاني منها في السابق و لكن بسبب فتنة النساء المتبرجات و عندما اشتد على الأمر و أصبحت كثير الجنابة حيث وصل بي الحد
إلى الاغتسال مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع و بدأت أسأل الناس و استغربت من الأمر كثير و سألت أهل الدين و ما سبقوني إلى الزواج عن حالهم قبل الزواج فمنهم من يقول أنت شديد الفتنة و منهم من يقول ربما بعث الله في قلبك حب النساء لكي تتزوج و منهم من يقول هذه مرحلة الشباب و هكذا و لكن لا أحد يحس بي و يفهمني و يقدر ما أعانيه و في الفترة نفسها أصبحت أفكر في فتاة واحدة من العائلة دون سواها و أصبحت لا أرى النساء إلى هي و هذا ما استغربت له و شدّ انتباهي رغم أن الفتاة ليست ذو حسن و جمال فتان و رغم أنني لم أراها بوضوح لكي أفتن منها و عندما اشتد على الأمر و نغص علي حياتي طلبت من الوالدين أن تتقدمو إلى أهلها من أجل الزواج فاستغرب بالأمر و تعجبا لأنني أعاني بمشاكل كبيرة في العمل و لا أكاد أكسب قوت يومي و التي كنت لا أرى النساء إلا هي فعارضا الوالدين هذه الفتاة في البداية لأنها من العائلة و أن أخوها متزوج من أختي و لا تستطيع الصبر و التحمل و بعد إصرار كبير مني و نظرا للضغط الذي كنت أعاني منه و الذي خشيت أن أعصي الله فقبلا الوالدان و ذهبوا لخطبت الفتاة ذون نظرا مني التحقق من حالها فوافقت في الحين و كنت مستعجلا جدا على الزواج و بعد مرور فترة الخطوبة و رأيت الفتيات أخريات ذات حسن و خلق و دين ندمت على خطبة الفتاة المذكورة و أحسست أنني استعجلت أو تسرعت و أصبحت نادما على اليوم الذي خطبت فيه تلك الفتاة و منذ و منذ ذلك اليوم و أنا أعيش الندم و الهم و الغم و أجلت موعد الزواج و أدركت جيدا حجم المسؤولية و لا أزال أعاني كثيرا فطلبت من الوالدين العدول عن الزواج فرفضا و غضبا مني كثيرا و أنا أحس بكراهية في قلبي و ندم و حسرة و هم و غم لا يعلمه إلا الله ، حاولت تقبل الأمر لكنني لا أجد قي قلبي اطمئنانا و لا أستطيع الاستمرار في الزواج رغم الفتن و لا أدري ماذا أفعل فالوالدين شديدا الغظب و أخشى أن أعصي و هما لا يحسان بي و لا يقدران ما أعانيه من فتنة.
و تمنيت أن أخر الزواج إلى أن تستقر أحوالي المهنية و أستطيع تحمل المسؤولية على أكمل وجه و أبحث على إمرأة تناسب أحوالي و متدينة و تعينني على أمور دنياي و ديني و أخشى إن تزوجت بهذه الفتاة أن أظلمها نظرا للأوضاع التي أعيشها.
سيدي الشيخ أرجو أن تقدموا لي النصيحة و ماذا أفعل في مثل هذه الظروف و شكرا.