أخت رحاب أشكرك على هذه المبادرة الجميلة
ففي تراثنا العربي كثير من النصوص الرائعة التي تستحق قراءتها لكل هاو و عاشق للأدب و الشعر
و أولا اسمحي لي أن أصحح البيت الذي وضعته الأخت جروح فهو كتالي...(طرفة بن العبد)
وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً...عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
أما نصي الذي سأختاره فهو شعر من أجمل و أروع ما قيل في وداع الأرض و الوطن.......للشاعر (الصمة القشيري)
أقول لصاحبي والعيس تهوى...بنا بين المنيفة فالضمـار
تمتع من شــميم عرار نجـــدٍ ...فما بعد العشية من عرار
حيث العيس هي الإبل ،أما العرار فهو نبت طيب الرائحة يبدو أنه ينتشر في تلك المنطقة،أما المنيفة و الضمار فهي أسماء مواضع...
و كذلك قول (علي بن الجهم)في الغزل
عُيونُ المَها بَينَ الرُصافَةِ وَالجِسرِ...جَلَبنَ الهَوى مِن حَيثُ أَدري وَلا أَدري
أَعَدنَ لِيَ الشَــوقَ القَديمَ وَلَم أَكـُن...سَـلَوتُ وَلـكِن زِدنَ جَـمـراً عَلى جَـمـرِ
و قول المجنون
أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيـلـى....أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا
وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي....وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيـارا
و قول أحمد شوقي
دَقّــاتُ قَلـبِ الـمَـرءِ قـائِلَةٌ لَــهُ...إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَوانـي
فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَهـا...فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني
تحياتي