بسم الله الرحمن الرحيم
البعث فى أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يروى عن ام المؤمنين السيدة عائشة ( رضى الله عنها ) أنها قالت: سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) يقول : " يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً " قالت يارسول الله : النساء والرجال حميعاً ينظر بعضهم إلى بعض. قال " يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض".
وفى عدد من الأحاديث النبوية الشريفة ذكر المصطفى ( عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم) أن فى جسم الأنسان عظمة لا تبلى أبدا ولا تأكلها الأرض التى يدفن فيها الميت والتى تأكل بقية الجسد وقد سمى رسوا الله (صلى الله عليه وسلم) تلك العظمة التى لا تبلى بأسم " عجب الذنب" ووصفها بانها فى نهاية العصص ( آخر فقرات العمود الفقرى).
واشارت الأحاديث النبوية الشريفة إلى أن الأنسان يخلق فى الدنيا من هذه العظمة المتناهية الضئيلة فى الحجم وأنها تبقى بعد موته وتحلل جسده ليعاد إنشاؤه منها يوم البعث حين ينزل الله ( سبحانه وتعالى) ماء خاصاً من السماء فينبت كل مخلوق من عجب ذنبه كما تنبت البقلة من بذرتها .
ومن الأحاديث النبوية الشريفة فى هذا المعنى قوله (صلى الله عليه وسلم) :
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب * ( صحيح ) _ ابن ماجه 4266 : وأخرجه البخاري ومسلم
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس شيء من الإنسان إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة * ( صحيح ) _ الظلال 891 ، تخريج الطحاوية 545 : وأخرجه البخاري ومسلم .
جاءت كلمة بعث بثلاث معانى :
١- بمعنى الأرسال كإرسال الرسالات السماوية و الرسل و الأنبياء أو النهوض للخروج إلى القتال فى ٢٧ آية.
٢- بمعنى الإيقاظ من النوم وجاء فى القرآن فى ٣ مواضع والنوم من جنس الموت.
٣- بمعنى الإحياء من بعد الموت جاء فى ٣٧ آية.