- الإهدائات >> BackShadow الي ابو فهد : وحشتنا يا عمدة ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الإصرار و الترصد .

  1. #1
    تاريخ التسجيل : Jul 2002
    رقم العضوية : 797
    الاقامة : المغرب
    المشاركات : 335
    هواياتى : بلا حدود
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array

    الإصرار و الترصد .




    يوم ضاقت رحاب الوطن من أن تسع حلمه البسيط ، ركب البحر. نظر طويلا
    بعينيه اللتين اكتسبتا لونهما من زرقته الى الجزء المتبقى من الوطن متوقعا أن يناديه قائلا : تعال ... ارجع ... كنت مازحا . كيف أضيق ممن تسع قلوبهم أرجائي المترامية الأطراف و لا أسع أحلامهم ؟
    لم يحدث ذلك . بل رأى حلمه يسابقه و يختفي هناك . في بلاد الضباب و العنصرية و القتل المباح.
    لم تحبطه الشرائع التي فصلت على قده . لم تعقه الحواجز التي تتنامى كل يوم للحيلولة بينه و بين أحلام البسطاء أمثاله . نظر الى الامام . لم يعرف من أين تماثلت أمامه صورة الشيخ "بوشتى " الذي وجد نفسه تخاطبه .
    " رحماك يا شيخ . لم تكن شجاعا . بل لم تكن متبصرا بما فيه الكفاية . كنت واهما يوم اعتقدت أنك ستنصف حين تضحي بأحلامك الشخصية من أجل أحلام الوطن . أثنوك عن عزمك و قالو ا:
    الوطن في حاجة اليك يا بوشتى .
    الوطن يستغيث بسواعدك القوية يا بوشتى .
    لا تصم أذنيك عن نداءات الوطن يا بوشتى .
    صدقت يا شيخ أو أرغمت نفسك على التصديق . بعدها ماذا صرت ؟ حطابا، وحين تلاشى ما تبقى من قوتك صرت متسولا .
    لا تقل شيئا . لقد قرأت كل شئ في عيونك . ومن أجل ذلك .
    سأمضي
    سأحتمل
    العيون التي ستنظر الي بريبة كلما طالعها وجهي . والقناص المتغطرس الذي سيتربص بي الدوائر . والأيادي التي سرقت منا بلا حساب و التي ستنعتني بالسرقة بالرغم من أن العرق الذي سيتصبب مني لن ينشف قبل أن اصرف الأجر الذي سأحصل عليه " .
    يختفي و في الجهة الأخرى يظهر . متسكعا مجهول الأصل ، منبوذا يبحث عن تبن ،مهزوما مهوسا برد الاعتبار .
    يبحث . في دروب التسكع . في سلال الاهمال . في فضاءات الضياع عن أشياء بخل عليه بها الوطن . البنادق صارت تبتغيه هدفا . و دمه صار بركا و غدرانا لمن يدعو للنقاء و التطهر . وقف في حيرة بين خيارين . اذلال الآخرين أم مهانة الوطن ؟
    كان يقص عشب الحديقة حين أتوا . ساقوه و مضوا . حينها رأى شكلا من أشكال الوطن . أوقفوه عند منتصف ساحة نشر عليها قميص ملطخ بالدم . تحلقوا حوله . الأيادي تنعته . الشفاه تصرخ و تتوعد . سأله سائل : من أنت أولا ؟
    ـ أنا ؟...أنا شئ ضاع من جوهر .
    ـ لم أتيت الى هنا ؟
    ـ لا أعرف ، مثلما لا تعرف الفراشة لماذا تنجذب الى نور سيراج أو لهيب نار
    ـ لكنك لست فراشة ، أنت قد تكون صقرا ما دمت تذبح كل سنة كبشا .؟
    ـ لاصقرا ولا نسرا .أنا شخص بسيط وجد نفسه ذات صباح بعد أن لاح نور الفجر في الأفق أنه أتى الى هذا العالم . كبرت . خطوت خطواتي الأولى خارج البيت . تعرفت على أقران . كنا نلعب .نحول علب السمك الفارغة الى سيارات ، نجرها بخيوط و نحدث ازيزا بأفواهنا . نبني منازل من طين . نصنع عرائس من قصب . ويوم كبرت ، عرفت أن مشوار حياتي قد حددته أحلام و ألعاب الطفولة . جريت وراءها في كل الدروب ، طفت كل الآفاق . كنت أقع . أقوم . أمسح العرق و أطوي سجلات الخيبة . وتحولت حياتي الى فتح و طي الصفحات عوض كتابتها . وفي كل الدروب التي سلكتها لم أر وجها للوطن .
    ـ لا يهني شيئا من كل ما قلت ، أنا أسألك بالتحديد . لم أتيت الى هنا ؟
    ـ انتظر قليلا وستعرف أنك لست بريئا كما تتظاهر .
    ـ هيا ، أوجز.
    ـ في يوم شديد القيظ ، كنت جالسا تحت ظل شجرة . هناك مر بي شيخ مسن و حكى لي قصة مثيرة عن ثروة جدي الذي صادرها منه أحد أسلافك . لحظتها رأيت أحلامي تمزق صدري و تعلو في الفضاء و تطير متخذة منحى شماليا . جريت وراءها بكل قواي حتى لا تغيب عني فأتلفها .لا أعرف كيف قطعت البحر . هل ركبت قوارب الموت ؟ هل استعملت عصا موسى ؟ المهم أني يوم نظرت للأرض وجدت نفسي هنا .
    ـتبرير سخيف لتجاوزات خطيرة . كنت سأراهن بأي ثمن على أنك كنت ستقول هذا الكلام ، دائما نفس خطاب من سبقوك و من سيأتون بعدك.
    ـ لا ،التجاوزات التي تمت كانت في حقنا . لقد نكبتمونا يوم كنتم هناك ، و الآن و أنتم تهدفون لأقباري بتهم باطلة . افتحوا كتب تاريخكم لكني أنصحكم أن لا تفعلوا ذلك ، لأن دخان الحرائق التي أضرمتموها في الشعوب ستعمي أبصاركم . و ندبة الأمهات وبكاء و صراخ الموؤودين ستصم آذانكم ..
    ـ اصمت أيها القذر و سنرى ما في امكانك أن تفعل و أنت تقضي بقية عمرك في الظلمة .
    تعالى صياح و صفير المتحلقين ، و امتقع وجه المحقق . أما هو فقد استدار جهة المتحلقين و قال لهم " شكرا لكم ، ما يهمني الآن هو أن تعرفوا أن دماءكم ستستعمل حبرا لكتابة التمائم و التعاويذ عندما يجف دمي.

    السرعة القصوى لا تخلف غير الحطام .

  2. #2
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    رقم العضوية : 2490
    الاقامة : في عوالم اخرى
    المشاركات : 176
    هواياتى : مراقبة الطيور ... وربما البشر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 20
    Array



    أستاذي الجليل البقالي

    أدخلتني قصتك في متاهة ..
    متاهة ألاف الأسئلة التي نبشت نصك ؛ تبحث عن إجابات ...
    متاهة إنبهار سيدي ... وليست متاهة تيه ...


    القصة مصاغة بدرجة عالية من التكثيف والعمق ...
    تثير الكثير من التساؤلات .. والقضايا بذهن المتلقي ،
    و تكتنز أفكاراً .. ذات أبعاد إقتصادية و إجتماعية و سياسية ....
    كشفت رؤية الكاتب العميقة للحياة .. والواقع المعاش

    القصة تحكي حياة كاملة لوطن ومواطنين ، خلال حقبة من الزمن
    تُحكى القصة بلسان الراوي ، حيث يقوم الراوي بتعرية واقع .. الوطن
    وقضية الإغتراب أو الهجرة بدوافعها ونتائجها ، كما تتعرض لمسمى " الحلم المأمول "
    الذي ينشده كل مهاجر .. قاصدا بلاد الضباب ، كما تعرضت لتبعات الإستعمار ...

    الكاتب لم يقدم القصة للقراء ، في لحظة سكون إستاتيكية جامدة ، بل اختار أن يلتقطه في
    حركة ، ليكشف التيارات الفاعلة ... وبكافة تأثيراتها ومؤثراتها ... ، ويوضح مكامن القوة والضعف ،
    ويؤرخ للأمكنة بكل مايجيش بها من ... ( قسوة .. / عنف .. / وقهر ) ...


    ـ ـ ـ ـ


    محاور القصة

    الوطن وعراقيل الحياة الإقتصادية فيه :

    شيدت القصة في رؤياها ... أركان عالم الوطن ، ليس هو العالم المنشود ، أو الوطن الحلم ..
    المرسوم في الخيال ، والمستدل عليه من الشعارات .. التي تصوره جنة فردوس ، حتى و إن خلا من ...
    معالم الجنان ...!! ، وطن الوعود .. والأماني ...
    ليفيق ويصطدم أمام عقبات الحياة الإقتصادية الموغلة في التعثر ، والتي لا طائل له بتبعاتها ،
    فضيق العيش فيه تدفع مواطنيه للهجرة بحثاً عن .. بارقة أمل ؛ لتحقيق الأحلام المأمولة " أحلام البسطاء "
    ... وقد حالف الكاتب التوفيق بدرجة عالية ... في عرض ذلك المحور .. ، بصورة مكتملة " للشيخ بوشتي " ..
    من استمع لنداءات وطنه بالبقاء ، وتخلى عن أحلامه الشخصية وضحى بالفرصة .. للنفاذ من عنق زجاجة ...
    ضيق ذات اليد في الوطن ، و أمات أحلامه بالهجرة .. ليعيش وطنه ..
    وقد استعرض الكاتب صورة لحياة الشيخ ، على أرض وطنه .. وعلام حصل بعد أن قدم من تضحيات ... !!!
    " ماذا صرت ؟ حطابا، وحين تلاشى ما تبقى من قوتك صرت متسولا ."


    ـ ـ ـ


    أحلام ماقبل الهجرة :

    فالمواطن عندما تضيق به الحال داخل وطنه .. ، ويضيق به وطنه ، تنازعه أضغاث الأحلام .. ربما يعطيها ..
    ملامح الأحلام المأمولة " أحلام البسطاء " .. ربما ليغذي نفسه ببارقة أمل لتكون الزاد لاستكمال الحياة ،
    بعد أن تخلى عنه وطنه ؛ حتى لا يتوغل الحقد بداخله على وطنه ، فيسعى لتحقيق حلمه تعانقة الآمال الكثر ،
    ويأبى أن يثنيه أي سبب على التراجع .. أو تنازعه أدنى رغبة في ذلك ، واضعا نصب عينيه قصة الشيخ بوشتي ..
    فهو يأبي أن يؤول حاله لما آل له حال الشيخ .. ، لذا فهو سيمضي ويحتمل مهما كانت العقبات والتي هو على دراية كاملة بها ..
    " العيون التي ستنظر الي بريبة كلما طالعها وجهي . والقناص المتغطرس الذي سيتربص بي الدوائر .
    والأيادي التي سرقت منا بلا حساب و التي ستنعتني بالسرقة بالرغم من أن العرق
    الذي سيتصبب مني لن ينشف قبل أن اصرف الأجر الذي سأحصل عليه " .


    ـ ـ ـ


    الممارسات العنصرية والقتل المباح في بلاد المهجر

    بلاد الحلم المأمول .. قد تعرض لها الكاتب بصورة غاية في التأثير ...
    جسدت واقعا معاش .. للغالبية العظمى ممن رحلوا .. بعد أن ضاقت بهم رحاب وطنهم ،
    وكيف أن التهم تتلبسهم بلا بينة .. !!
    وكيف أن الأحكام تطلق عليهم .. بلا محاكمات .. أو بمحاكمات متجنية ..!!!
    وكيف أن القهر يلاحقهم من الداخل والخارج ... !!



    ـ ـ ـ


    قضية الاستعمار :

    وماخلفه من نكبات ... على الأوطان التي كانت محتلة من قبله ،
    كيف أنه نهب خيراتهم ، وتركهم بلا موارد إقتصادية ، مما اضطر مواطنيهم للهجرة لبلاد ذات المستعمر !!!
    وهم يعلمون أن ماذهبوا ينشدونه .. بالعمل و الكد ، ماهي إلا ثروات أجدادهم التي نهبت قبلا ...



    ـ ـ ـ

    المحور الأخير

    حمل الكاتب على لسان شخصية القصة نوع من النبوءة .. " ما يهمني الآن هو أن تعرفوا أن دماءكم ستستعمل حبرا لكتابة التمائم و التعاويذ عندما يجف دمي. "
    هو نوع من النبوءة بما سيؤول عليه الحال في بلاد الضباب .. بعدما ينتهوا من ممارسات العنصرية والقتل المباح ضد المهاجرين حتى ... ما ان ينتهوا من أمرهم .. وهنا تساؤل يطرح نفسه .. !!
    ترى على من ياتي الدور ؟؟؟
    فهم شعوب اعتادت تلك الممارسات .. لحد الادمان ..فتنبأ بأنهم سيمارسونها ضد بعضهم البعض .. ليتحول مجتمعهم إلي غابة يأكل فيه القوي الضعيف ..
    حتى وإن كان من نفس النوع والفصيلة ...



    يتبع


    خالص مودتي


    ها ميس

  3. #3
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    رقم العضوية : 2490
    الاقامة : في عوالم اخرى
    المشاركات : 176
    هواياتى : مراقبة الطيور ... وربما البشر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 20
    Array



    أستاذي البقالي

    من خلال قراءتي لقصصك بصفة عامة أجد أن صاحبها مسكون بهاجس الجرأة والإنتفاضة بل والثورة على البالي والمهترئ والمغلوط في الوطن والحياة ...


    السمات العامة للقصة

    العنوان
    قد جاء عنوان القصة معبراً تماماً عن محتوى القصة ( الإصرار والترصد ) ...
    فلم يكن يعني إصراراً وترصداً في قضية الرجل مع محققه في بلاد الضباب فقط ، و إنما إصراراً وترصداً على مدى حياته ، إصراراً وترصداً لصور حياتيه كاملة لشعوب ..
    إصراراً وترصداً في الوطن بالمعنى المجازي .. بما يواجهه المواطنون من معاناة فيه ..
    إصراراً وترصداً للذي ضرب بأعلامه عرض الحائط في سبيل تحقيق أحلام وطنه .. وعلام حصل في النهاية .
    إصراراً وترصداً من الاستعمار الذي نهب معظم ثروات البلاد ،
    إصراراً وترصداً من القلة المسيطرة على البقية الباقية من ثروات البلاد ،
    إصراراً وترصداً في بلاد المهجر .. بلاد الضباب التي تمارس فيها العنصرية والقتل المباح .


    مشاهد مسرحية وحوارية
    لقد عرض الكاتب في قصته عدة مشاهد مسرحية .. وحوارية .. لعدة نماذج للمواطن المطحون .. إمعاناً في تعميم الفكرة والإيحاء بتفشي الظاهرة
    فقد طرح من خلال نماذجه أفكاراً هامة تتصل بثنائيات متعددة متقابلة ،
    كالحلم والواقع ، والعدل والظلم ، والحق والباطل ،
    ودعا إلي اكتشاف مضادات حيوية ضد التعسف والإرهاب والممارسات العنصرية والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ...
    وضد تناسل فيروسات الاستسلام والإنشاد المجاني لحلم الهجرة نحو بلاد المستعمر ..
    كما أعلن الرجل أن الحق في وطنه ليس بخير إلا أنه .. لا يملك سوى الإنتماء لهذا الوطن ...


    امتزاج الخيال بالواقع في القصة
    كان من خلال مناشدة وخطاب الراوي لبوشتي .. ففيها يستعرض حياة بوشتي ...
    ويرسم لنا من خلال متوالية الحلم والواقع التي إجترحها .. لوحة لمشاعر الرجل البسيط ... ومقايضته بين أحلامه وإنتمائه لوطنه ..
    وعرض .. لما آل عليه حال الرجل بعدئذ .. جسد فيها رؤيته للحياة على أرض الواقع ..
    جسد فيها رؤيته للحياة على أرض الواقع .. فبدت الملامح الحقيقية للوطن بكل أبعادها الفكرية والسياسية والإجتماعية والاقتصادية ...

    فقد كانت لجزئيته تلك مغزى عميق .. حيث قدم فكرة كبيرة فنجح في تصوير أثر الحياه الإقتصادية في مسيرة الناس وحياة البشر .. على أرض الوطن الواقع ..
    وتجريدها الفكري ... أن الوطن يرضخ تحت أنواء الأزمات الإقتصادية نتيجة لثرواته .. سلب الاستعمار لثرواته .. وسلب القلة لمعظم الباقي من ثروات تلك البلاد ..
    ومعاناة الأغلبية من المواطنين تحت الظلم وعدم عدالة توزيع الثروات ...


    شخصيات القصة
    وإن تعددت بين الراوي نفسه .. وهو الحالم ككل البسطاء .. بحلم الهجرة .. وبين بوشتي الضائع الذي داسته الأقدام في وطنه ..
    وبين البستاني المتهم دون بينة .. أو جناية تذكر .. إلا أن جميعهم تجمعهم فكرة واحدة و أمل واحد ... ( الحلم ) .. فتح كاتب القصة من خلالهم عدة آفاق مختلفة لبلورة رؤيا فكرية .. لواقع معاش ..

    كما أن الراوي في القصة ... هو ضمير المتكلم ، ولعل ضمير ( الأنا ) يدل على حميمية خاصة مابين الكاتب و شخوصه .. التي تتقمص أفكاره .. فكأن هناك شيئاً يؤرق الكاتب ..
    ويريد قوله والتصريح به .. فيدفعه إلي أن يماهي مابينه وبين بطل قصته ... وعلى الرغم من مداراة الكاتب لخطر التصريح والتبشير والمباشرة ... فقد بدا ( الراوي ) عنده عارفاً بكل شيء ...


    حفل الكاتب بالمكان والزمان في قصته
    تكتسب هذه القصة قيمة في نسجها المحكم وحبكتها الفنية .. ففيها تم المزج بين الإزمنة الماضية والراهنة ..
    ولعب فيها التذكر لعبته .. في الكشف عن ما آل إليه حاله .. ساعد على نمو الحدث وتشكيل اللوحة .. لتكون الدافع للرواوي للسير قدماُ نحو بلاد الضباب .. مهما كان عالماً بما ينتظره فيها هناك ..


    البداية والنهاية :
    البداية والنهاية .. جاءتا موفقتين .. ومعبرتين عن المضمون

    كما أن القصة قد نجحت في مجمل عناصرها .. .. ومزج الأزمنة السائغ فيها .. كما قدمت في الوقت ذاته إبهاماً واتساعاً .. كلبرين ،
    وهما شرطان أساسيان لنجاح القصة القصيرة .. ولم يتخل أيضاً الكاتب عن الإحتفال بمعنى وفكرة جديرة بالتأمل ...
    وذلك من خلال ... دوامة واحدة انتزعت من مجرى النهر المتدفق ..

    إنها بحق قصة إكتنزت المعنى والمتعة التي ينشدهما القارئ في القصة ..
    لا غرو في ذلك وكاتبها الأستاذ البقالي .. كاتب ذو باع طويل في كتابة القصة ..


    ـ ـ ـ

    أستاذي البقالي

    استمتعت كثيراً خلال قراءتي للقصة ...

    أمنياتي لك بدوام العطاء


    خالص مودتي واحترامي وتقديري


    هاميس

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط