[align=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align]
يختلف تعريف كل منا إلى ماهية المزاج، لكن الجميع متفق على أهمية اعتداله كي ماينعم المرء بالهدوء وينشط للعمل ويبدع في العطاء ويشع بالحيوية، فيحصل في حياته تناغم أو ضبط إيقاع كما يقال بلغة الموسيقيين.
ومن عادات المزاج لدى كثير من البشر تناول المشروبات الساخنة أو الباردة في أوقات معينة من اليوم، ومن أهمها الشاي. فالشاي هو ذلك المشروب الذي يعتبر كما تشير إليه المصادر الطبية العالمية بأنه ثاني مشروب يتناوله البشر قاطبة بعد الماء!.
فما هو الشاي، وما أنواعه المتوفرة، وما مكوناته وكيف تؤثر طرق صنعه وإعداده عليها، وهل من فوائد صحية له في الوقاية من أمراض القلب؟، خصوصاً أن كثيراً من مرضى القلب يتجنب شربه لاعتقاده أن هناك ضرر من ذلك!.
وسنتناول في مقالين الإجابة على هذه الأسئلة بما توصل إليه البحث العلمي اليوم.
تاريخ الشاي في العالم
تشير مصادر البحث كالموسوعة البريطانية وغيرها إلى أن أصل الشاي هو بلاد الصين ومنها انتشر تناوله في كثير من مناطق آسيا منذ خمسةآلاف عام. وأقدم المصادر في الكتابة عن الشاي هي ماكتبه أحد الصينيين ويدعى "ليويو" في عام 800قبل الميلاد حول كيفية صنعه وإعداده.
وفي حدود عام 1560نقل البرتغاليون الشاي إلى أوروبا، وكان ثمنه عالياً. واستغرق الأمر أكثر من مئة عام حتى أصبح متوفراً لعامة الناس بسعر معقول في حوانيت المدن الأوروبية وذلك بحلول عام 1675م. ومن ثم أصبح تناوله إحدى العادات الاجتماعية فيها وفي أنحاء متفرقة من العالم.
وظل تناوله مقتصراً على مشروبه الساخن المعد في الإبريق، حتى ظهر في مدينة "سانت لويس" بالولايات المتحدة عام 1904م لأول مرة مشروب الشاي المثلج، وفي مدينة "نيويورك" صنع "توماس سيلوفان" أول "أكياس الشاي" وذلك للاستعمال الفوري بوضعها مع الماء الساخن في القدح عام 1908م، وهي طريقة واسعة الانتشار اليوم في إعداده وتناوله.
وهكذا زاد الطلب العالمي على الشاي تبعاً لانتشار عادة شربه اجتماعياً في كافة أصقاع المعمورة اليوم وحب الناس له. ولم تعد زراعته مقتصرة على آسيا بل امتدت إلى مناطق أخرى من العالم.
الإنتاج العالمي للشاي
يتركز الإنتاج العالمي للشاي في المناطق المناسبة مناخاً وتربة لنمو شجرة الشاي، إضافة إلى توفر ورخص أجرة المزارعين والقاطفين ذوي الخبرة في هذا المضمار. وتشير الإحصائيات الحديثة أن الإنتاج العالمي يتجاوز 2.5مليون طن متري، بقيمة 8بلايين دولار سنوياً اليوم، ولو قارنا هذا الرقم مع 5 بلايين دولار لعام 2002م و 1.8بليون دولار لعام 1990م، ندرك مدى النمو المضطرد في الاستهلاك العالمي للشاي.وتعد الهند الأعلى إنتاجاً تليها الصين، إذ أن مجموع ماينتجان هو 53% من إنتاج العالم، بيد أن حصتهما مجتمعين لاتتجاوز 35% من نسبة السوق العالمي نظراً لاستهلاكهم ثلاثة أرباع ماينتجون منه. وبالرغم من أن كينيا وسيلان ينتجان فقط 25% من إنتاج العالم لكنهما يمدان السوق العالمي بمقدار 45% من حاجته، نظراً لتصديرهما 90% من إنتاجهما.
وفي حين ظل معدل نمو الإنتاج السنوي عند حد 3% تقريبا في الصين والهند وسيلان، فإن كينيا تشهد نمواً مضطرداً في إنتاجه تجاوز 25ضعفاً في الأربعين سنة الماضية.
شجرة الشاي
يوجد اليوم العديد مما يطلق عليه "شاي" في أسواق العالم، لكن حديثنا سيكون حول أنواعه الطبيعية الخالية من إضافة مشتقات نباتية أخرى ودون الأنواع العشبية الأخرى التي يطلق عليها شاي مجازاً.
بادئ ذي بدء يجب التأكيد على أن كل الشاي الذي نعنيه والمتوفر في أسواق العالم بأنواعه المختلفة، أصله أوراق مأخوذة من نوع واحد من النباتات يسمى علمياً "كاميليا سنيساس" أو "شجرة الشاي". فلا يوجد شجر لإنتاج الشاي الأخضر وآخر لإنتاج الشاي الأسود.
وشجرة الشاي هي شجرة دائمة الخضرة، يبلغ طولها ثلاثة أقدام تقريباً، قادرة على العطاء خمسين عاماً، وهناك أنواع مختلفة منها، ففي الصين وحدها يوجد أكثر من 300نوع من أشجاره!. ويتم قطف الأوراق يدوياً وبعناية ملحوظة، والقاطف المتمرس يستطيع يومياً قطف 70رطلاً منها.
أنواع الشاي الرئيسة
يتم تصنيف الأوراق بعد قطفها إلى ست درجات بالنظر إلى حجمها وسلامة بنيتها، وبعد الفرز تجري معالجتها لإنتاج أنواع الشاي المختلفة، إذ بناءً على اختلاف طرق المعالجة الإنتاجية لهذه الأوراق، تنقسم أنواع الشاي المتوفرة في الأسواق إلى أربعة أنواع رئيسة، هي: الشاي الأسود والأحمر والأخضر والأبيض.
فهناك حرص من قبل منتجي الشاي على أمرين في التعامل مع الأوراق، هما الوقت وسلامة بنية الورقة من التشققات. والسبب الرئيس في أهميتهما أن أوراق الشاي الطازجة تحتوي على مادتين كيميائتين، إذا تفاعلتا سوياً في وجود الهواء أدى ذلك إلى تحول لون الشاي من اللون الأخضر إلى اللون الأحمر الداكن. فكلما زاد تفتت الورقة وتشققها زاد تعرض المواد الكيميائية فيها للهواء وبالتالي تفاعلتا، وكلما طال زمن التفاعل زاد تغير اللون من الأخضر إلى الأحمر وصولاً إلى اللون الأسود.
من هنا سيلحظ القاري الكريم اختلاف وسائل وطرق الإنتاج لأنواع الشاىء كما يلي:
أولاً: الشاي الأسود
وهو أكثر أنواع الشاي المنتجة نظراً للطلب عليه، إذ يشكل نسبة 78% من الإنتاج العالمي، ويستخدم على نطاق واسع في العالم. وطريقة تحضيره وإنتاجه تبدأ من حين قطف أوراقه. إذ يتم لف الأوراق وتقطيعها بعناية إما يدوياً أو باستخدام الآلات، لإعطاء الفرصة للمركبات الكيميائية فيها أن تتعرض للهواء كيما يتحول لون الورقة مع مرور الوقت إلى اللون الأحمر الداكن ثم إلى الأسود. ثم بعد ذلك تجفف الأوراق وتغدو منتجاً جاهزاً للاستخدام.
ثانياً: الشاي الأحمر أو "أوولونغ"
ويستخدم غالباً في الصين، ويشكل حوالي 2% من الإنتاج العالمي، ولدى كثير من الذواقة للشاي هو المفضل، وهو مايطلق عليه "أوولونغ". وهنا يتم التعامل بشكل مختلف إذ بعد قطف الأوراق يتم إحداث تشققات قليلة في الورقة مع المحافظة على هيئتها، أي لايتم تقطيعها كما في الشاي الأحمر كي لاتعطي فرصة كبيرة لظهور المركبات الكيميائية المحولة للون الورقة إلى الداكن، إذ المراد هنا اكتساب الورقة درجة خفيفة من اللون الأحمر فقط.
ثالثاً: الشاي الأخضر
ويشكل 20% من أنواع الشاي المنتجة عالمياً، وفي إنتاجه يتم التعامل مع الأوراق بشكل آخر بعد قطافها، إذ تتم المحافظة على سلامة بنية الورقة من التفتت والتشقق، ثم يجري تسخينها بالبخار كي مايتعطل مفعول المركبات الكيميائية المحولة للون الأوراق إلى اللون الأحمر الداكن. وبعدها يتم تجفيفها سريعاً وتغدو منتجا جاهزاً للتناول.
رابعاً: الشاي الأبيض
وهو أرقى الأنواع وأغلاها، وإنتاجه العالمي قليل جداً. ذلك أن القطف يكون في أوقات معينة من السنة، ويتم أخذ البراعم الصغيرة للأوراق فقط، ويتم التعامل معها بطريقة سريعة وبعناية فائقة، فيتم تعريضها لبخار الماء كي مايتعطل مفعول المواد المسئولة عن تغير لون الشاي ثم بعد ذلك يجري تجفيفها. ولذا يسمي "الشاي الفضي أو اللؤلؤي". وطعمة غاية في الخفة والسلاسة لمن يتناول مشروبه من إنتاج "سيلان" كما لاحظت بالتجربة، مقارناً ذلك مع مايفضله البعض من إنتاج مناطق "فيوجيان" بالصين.
وتجدر الملاحظة أن الشاي سريع التأثر بالرطوبة وبالروائح وبالضوء، لذا يجري تغليفه وحفظه بعناية كي مايحافظ على مكوناته ونكهته.
إعداد مشروب الشاي
تتفنن الشعوب المختلفة في إعداد مشروب الشاي، ولديها لكل نوع من الشاي نصائح لذلك على حسب خبرتها. لكن هناك أمور عامة تنبغي ملاحظتها حال إعداد الشاي، أهمها عدم استخدام الماء الذي تم غليه لمدة طويلة أو تكرر غليه، ذلك أن الماء المغلي ليس بالضرورة صحي كما يتوهم البعض، فغلي الماء بهذه الصفة يؤثر على مكوناته الطبيعية من الأملاح، ويقلل بالدرجة الأولى من الأكسجين فيه. ولذا يحرص الذواقة على هذا بل و يستخدمون ماءً مخصوصاً للشاي، ولهم كل الحق في الحرص على هذا.
وفي حال إعداد الشاي الأخضر لايستعمل الماء المغلي مباشرة بل يترك حتى تقل شيئاً قليلاً درجة حرارته، ولاينصح بغلي المزيج منه بعدها. لكن الشاي الأسود هو الذي يستخدم الماء المغلي في إعداده مباشرة. مع ملاحظة أن بعض المركبات الكيميائية التي تكسب الشاي الطعم المرتبدأ بالظهور بعد ست دقائق من إعداده لذا ينصح بالتخلص من الأوراق حينها.
الاهتمام الطبي ببحوث الشاي
مع الانتشار الواسع لتناوله، زادت الفوائد الطبية المنسوبة له، الأمر الذي فرض على الأطباء البحث فيها والتحقق منها، ولذا يشير الدكتور "بلمبيرغ" من مركز أبحاث الغذاء والشيخوخة في جامعة "تفتس" بالولايات المتحدة في بحثة حول الدور الصحي للشاي والمنشور في مجلة الكلية الأمريكية للغذاء عام 2003م، قائلاً: "يتناول البشر الشاي منذ أكثر من خمسين قرناً، وبرغم مايذكر من فوائد صحية لتناوله، فإن تاريخ البحوث الطبية العلمية حوله لايتجاوز ثلاثة عقود فقط". وتجدر الإشارة إلى أن بحثه هذا ألقي في المؤتمر الثالث للشاي والصحة والذي عقد بمدينة "نيويورك" عام 2002م، وكان المؤتمر برعاية وزارة الزراعة بالولايات المتحدة ومشاركة الكثير من الجمعيات والهيئات العلمية العالمية المحايدة، وقبله عقد المؤتمر الثاني عام 1998م.
وبالتالي فإن عدد البحوث العلمية الطبية حول الشاي والمنشورة سنوياً في المجلات العلمية شهد تزايداً مضطرداً، فالباحث يلحظ صدور 50دراسة جديدة عن علاقة تناول الشاي بالصحة في عام 1990م، بينما صعد الرقم إلى 270دراسة جديدة نشرت في عام 2002م وحده!!. إن هذا مؤشر واضح على ارتباط زيادة الاستهلاك العالمي للشاي بزيادة الاهتمام الطبي العلمي به.
مجالات البحث الطبي حول الشاي
يشمل البحث اليوم مجالات عدة يمكن أن يكون لتناول الشاي دوراً صحياً إيجابياً فيها كالوقاية من أمراض شرايين القلب ومسبباته، والسرطان وهشاشة العظام وتسوس الأسنان والالتهابات الجرثومية وغيرها كثير.
والدراسات بمجملها لمن تأملها تشير إلى آثار ايجابية ثبتت في التجارب على حيوانات المختبرات، لكن هناك تبايناً في الأمر حال دراسته على الإنسان. فمن الصعب والمبكر اليوم تأكيد أو نفي العديد من الفوائد المحتملة لتناول الشاي، والباحثون ما زالوا يجدون بالبحث لجلاء حقيقة الأمر، ونركز في هذين المقالين على ماله علاقة بالقلب وأمراضه كمثال عليها.
وسنعرض أنواع المركبات الكيميائية في الشاي، وأثر اختلاف طرق المعالجة الإنتاجية لكل نوع من الشاي في نسبتها.
المواد الكيميائية الرئيسة في الشاي
تذكر بعض المصادر الطبية أن الشاي يحتوي على أكثر من 4000مركب كيميائي، وأهمها هي:
المواد العطرية
وهي التي تعطي الشاي نكهته وعبيره المميز، الأمر الذي يهتم به الذواقة. وللكثير من الناس هذا هو بيت القصيد من تناول الشاي، ولو تأمل معي القارئ الكريم لوجد أن هذا ربما كان سبباً كافياً لشربه طالما أنه لايؤذي الصحة. ولأهمية الأمر لدى بعض الشعوب لاحظت أهل الصين حينما يقدمون الشاي، فإنهم يملأون كوباً منه ثم بعد ذلك يفرغون هذا الكوب الأول المملوء في كوب ثان، ويطلبون من الضيف قبل شرب الشاي من الكوب الثاني أن يستنشق عبير الشاي من الكوب الأول الفارغ إلا من بقايا نكهته، ليستشعر مدى إكرامهم له، بتقديمهم له أفخر مالديهم!!.
"الكافيين"
تم اكتشاف "الكافيين" في الشاي لأول مرة عام 1827م. وبشكل عام تشير رابطة الحمية الأمريكية في إصداراتها الحديثة أن كوباً من القهوة يحتوي على 85مللي غرام، بينما يحوى كوب مماثل في الحجم من الشاي الأسود على 40مللي غرام، والشاي الأحمر على 30مللي غرام، والشاي الأخضر 20مللي غرام، والشاي الأبيض 15مللي غرام من "الكافيين" تقريباً. وسنعرض أمر "الكافيين" ضمن سلسلة مقالات ضغط الدم القادمة.
مركبات "بولي فينول"
هي مواد "مانعة للأكسدة" وتنسب إليها غالب الفوائد الطبية للشاي، سنذكر أهميتها في المقال الثاني. وبسبب اختلاف طريقة التعامل الإنتاجي للأوراق كما تقدم، فإن تركيز هذه المواد الكيميائية يختلف في كل نوع من أنواع الشاي. فلقد صدر بحث في مجلة رابطة التغذية الأمريكية عام 2002م للدكتور "تشانغ لي" من جامعة "كورنل" بسويسرا، يقول فيه "يحتوي الشاي الأخضر من موانع الأكسدة على ضعف مايحتويه الشاي الأسود"، ذلك أن الشاي الأخضر يحتوى علي موانع للأكسدة بسيطة الهيئة وصغيرة الحجم وسهلة الخروج من الأوراق والذوبان في مشروب الشاي، بينما الشاي الأسود يحتوي موانع للأكسدة بهيئة معقدة وكبيرة حجماً.وإن كان في نهاية الأمر لايؤثر هذا على تصنيف الشاي الأخضر أو الأسود ضمن المنتجات النباتية عالية المحتوى على موانع الأكسدة حسب معيار "أوراك" الطبي المعتمد في هذا الشأن.
الشاي والحديد
ونظراً لمناسبة الحديث، نوضح علاقة الشاي بالحديد، الأمر الذي يذكر في معرض سلبيات تناوله، فمما هو معلوم أن الشاي يحتوي مواد تقلل من امتصاص الأمعاء للحديد الذي في وجبة الغذاء، لكن السؤال هو: هل هذا التأثير يؤدي إلى أثر مرضي بين أم أنه لايصل إلى ذلك الحد، بعبارة أخرى هل يؤدي شرب الشاي إلى فقر الدم؟. وإيضاح الأمر كما سيلحظ القارئ الكريم يحتاج إلى تفصيل بعيداً عن العموميات كما هو الحال في كثير من أمور الطب.
صدر بحث تحليلي، هو الأفضل والأحدث بحسب ما اطلعت عليه من البحوث حول هذه النقطة، راجع فيه الدكتور "نلسن" من بريطانيا جميع الدراساتت حول علاقة الشاي بالحديد منذ عام 1975م إلى هذا العام 2004م، ونشر في مجلة رابطة التغذية البريطانية، يقول فيه: "لايوجد مايدل على أثر ضار ينشأ من تناول الشاي على حديد الجسم بالنسبة للأصحاء من الناس الذين هم ليسوا عرضة لنقص الحديد، سواء تناولوه مع وجبة الطعام أم بعدها. والمعني هنا هم الرجال بالدرجة الأولى.
لكن الناس ذكوراً وإناثاً الذين لديهم نقص في حديد الجسم حسب التشخيص الطبي المبني على تحاليل الدم، أو الأصحاء الذين هم عرضة للمعاناة من نقص الحديد كالأطفال دون سن السادسة أو النساء بشكل عام، فهؤلاء يجب عليهم تجنب شرب الشاي أثناء تناول الوجبات الغذائية، وينصحون إن أرادوا تناول الشاي أن يكون ذلك بعد ساعة من انتهاء الأكل، ذلك أن شرب الشاي بعد هذه المدة الزمنية لايؤثر بشكل ضار على نسبة الحديد في جسمهم".
وفي نفس البحث أشار الدكتور "نلسن" إلى أن إضافة الليمون إلى الشاي مفيدة، نظراً إلى أن المواد الكيميائية الحامضة في الليمون تسهم في زيادة امتصاص الحديد. لكن إضافة الحليب إلى الشاي إيجابية من جانب وسلبية من جانب بالنسبة لامتصاص الحديد، فبعض مكونات الحليب كحمض اللكتوز يزيد من امتصاص الحديد، والكالسيوم المتوفر في الحليب يقلل من امتصاص الحديد. وطمئن إلى أن إضافة الليمون أو الحليب لاتقلل من فوائد المركبات النافعة في الشاي بشكل عام، فعادة إضافة الحليب أو الليمون للشاي لها أصل علمي سليم.
وسنعرض في الحلقة القادمة علاقة الشاي بأمراض شرايين القلب ومسبباته كارتفاع ضغط الدم واضطراب الكولسترول.
مقال /الدكتور حسن محمد صندقجي
استشاري قلب الكبار مركز الأمير سلطان للقلب
المصدر صحيفة الرياض
دمتم بخير