سلام
صباح اللافندر......
في ساحات الحب الواسعة كان الوجود كالمحشر....الكل يتهافت بداعي الحنين...
رغم أن الساحات مزدحمة....إلا العاشق يحسب أنه وحيداً....وباقي الوجود حنينه!!
هذا ما شعرت به حينما عرجت هذا المساء إلى ديار إحدى حبيباتي...
وجدت كرسياً ينتظرني أمام منزلها....فجلست وأشعل جنوني سيجارته الأولى..
سحبت إلى صدري أول نفس....وكأني جمعت كل ذرة هواء أحرقها صدرها...وأعدت حرقها مرة ثانية بصدري...
بشعلة سيجارتي الصغيرة..
وظللت أكتم هذا النفس وكأنني أتلذذ بالتعذيب !!
ثم فُتحت البوابة الكبيرة أمام منزلها....وخرجت منها حبيبتي ووالدها...
علمت أنها حبيبتي....فقد أحرقت آخر أنفاس سيجارتي الأولى ذرات عطرها الذي عرفته عشقاً !!
فأشحت بوجهي وأنزلت قبعتي قليلاً إلى وجهي...كي لاتعرفني..
ومن سيبالي بهذا الشيخ على أي حال!!!
ورَحَلَت ...ولا أدري إلى أين رحلت؟!!
وعمت ديارها هدوء غريب...وكأن روح تلك الديار متعلقة بروحها...
فأشعلت سيجارتي الثانية.....وأحرقت ذكراها...
ثم وضعت بقايا سيجارتي الثانية واقفة على مبسمها دون أن أطفئها...تماماً بجوار سيجارتي الأولى..
على الكرسي..
وحينما هممت معلناً رحيلي.....باغتني المنظر!!
فوجدت أمام كل منزل كرسي......وشيخ وقبعة....وسيجارتين !!!!
فيالها حقاً من ساحات حب وحيدٌ فيها العاشق رغم الزحام!!
:star:
سؤال يطرح ذاته....- وليس بريء إطلاقاً -...
أنت كعاشق لست سوى إحداثيات وافق حضورها في عالم الفتاة ...
هل ستكون مميز إن حضر هذه الإحداثيات في المحيط التفاعلي شخص آخر؟؟
أم أن نرجسيتك المعهودة.....ستجيب عنك بأنك أنت(*المميز*)......؟
:star: سؤال آخر..
لو تعاملنا مع واقعنا بما ندركه...لأصبحت الحياة مثالية جداً....
ولكن إدراكنا المتذبذب للأمور جعل منا بشر...
فما هو التعامل (المثالي) مع إدراكنا المتذبذب .........؟
[c]---------
إهداء للجميع
----------[/c]