[ALIGN=CENTER]الآنَ ..
أَرَى الحِصَانَ .. الذِي حَِلمْتُ بِصَهْوَتِهِ
وَأَتَلَمَّسُ الخُيُوطَ ..
التِي بُنِىَ عَلَيْهَا العُبُورُ ..
إِلى السِّجَادَةِ الحَمْرَاءْ
لَقَدْ تَبَعْثَرَ الضُوءُ .. فِي ذِرْوَتِهِ
وَأَصَابَ البَلَلُ .. سَطْحَ المَاءْ
كَثُرَتِ الأَحَاجِي ..
وَوَلْوَلَةٌ .. دُونَ حَمْحَمَةْ
وَمَلْمَلَةٌ .. أَرْدَافُهَا مُعْدَمَةْ
الكُلُّ يَنِزُّف ..
مِنْ مَسَامَاتِهِ .. قَطَرَاتٌ مُرَّةُ المَذَاقِ
وَالقشْعَرِيرَةُ ..
تَنْتَابُ أَجْسَادَ المُهْطَعِين
نَحْنُ ..
صُورَةٌ .. مِنْ سِيَاجِ الأَلَمِ
وَتَشَقَقَاتِ الحُزْنِ ..
عَلَى رُمُوشِ الفَيَافِي
وَتَجْعَيدُةُ الشَّيبِ..
عَلَى صَفْحَاتِ السِّنِينِ
بَانَ اهْتِرَاءُ القَلَم
الحَصَانُ الخَشَبي ..
يُذَكرِني بِأَشْيَاءٍ .. عَذْبَةِ الأَرْدَانِ
وَالذِي حَلُمْتُ بِهِ ..
مُلْفَحْ بِعَذَرِيَةِ فراشاتِ البِيدِ
يَا ذَاكِرَتِي ..
مِنْكِ أَخْمُشُ .. بَعْضَ الثغَرَاتِ
أَلْجَأُ إلَيْكِ .. كَطَلِ البُلُورِ
وَالحُلْمُ يُرَاقِصُنِي ..
مَعَ سَاعَاتٍ صَحْوَى ..
وَمَعَ خَفَقَاتِ شَوْقِي
يَعْبرُنِي الحُلْمُ .. قَبْلَ نَوْمِي ...!!!
وَبَعْدَ ...!!!
أَثْدَاءُ الغُيُومِ .. تَسْقِي أُمُنَا ..
فَمَنْ يَرْوِي أُمِي.....
أَثْدَاءُ الغُيُومِ .. تَهْمِي
تَيَبَّسَتْ ..
أَقْدَامُ الزُّهُورِ .. فِي حَدَائِقِ العَازِفِينْ
وَالسَّمْرَاءِ ..
تَجُوبُ السَّمَاءَ القَرِيبِ
انْكَمَشَ ..
الأُفُقُ بَعْدَمَا كَانَ .. بِسِدْرَةِ الافق
أَثْدَاءُ الغُيُومِ .. تَهْمِي
وَأَرْحَامُ الطِيْنِ ..
مَا زَالَتْ .. تَلْهَفُ لِلمِيْلاَدِ
قُبُلاتي ..
تَلِفُ أَسْوَارَ الفَجْرِ ..
وَتَقْبِضُ ..
عَلَى دِفْءِ الفَرَاشَات
لَيْسَ لَدَيْنَا رَغْبَةٌ .. فِي الحزن مِنْ جَدِيدْ
وَلَكِنْ ..
ان ذلك الضوء ..كان اجمل لون
فلا يخنق بمنجل الملل
او الشك..او الواقع
فمن يخنقه ..هو الذي يدفع ثمنه
عندما يأتي ..يوم بعيد اوقريب
تشعر ان كل الاشعة..لم تعد ..تعرف غير..
ان تكون شعاع لايصل..العين
لانها..مرت على سحابة سوداء !!
مظلمة..بلهاء!
يقال انها
مرت على قرية كل من يسكنها
يكذبون!
يكذبون !
هل ولدت انت
او ولدت انا
اليوم اوفي زمن
الصحو البديع
ام كان في ظلمة ليل
بهيم بهيم
لكنه كان ليل فرح
جئت من سديم الزمن
ام جئت انا
لكننا اولا..وآخرََا
جئنا الى الحياة
ننام في سبات!
نصحو على سبات
نصيح في حناجر السكوت!
نبكي على الحياة!
نخاف كل يوم
نخاف ان نموت!
نودع النهار في الصباح
نقتات من سنابل الخريف!
ننام في مراتع الحلم
ننام قرب ..طيفنا الامل
نخاف ان نموت!
نصحو على قيثارة
تئن من مكانها
تئن من زمانها
لكنني..اخاف من سكوتها
لا لانني احبها
قيثارة الصباح
بل لانني على
على امل
بأنه سيظهر النهار!
ويبدل الزمان
صوتها قيثاري الحزين
فعندها سيطلع النهار!
كوردة جميلة
على ضفاف حلمنا
كبسمة الصغار!
وعودة الغريب للديار!
فدمعة الحياه
وبسمة الشفاه
لا تعرف التفريق
لا تعرف التوافق
ان لم تكن من
من زهرنا...وحلمنا!
من الوجوه حولنا!
ننتزع من قيدنا
من قيدهم
بسمة الحياه !
عندها تغرد الطيور
افوهها قيثارتي التي...
كانت تزيد بؤس
يوم جارنا الحلم
لكنها على زمانها الجديد
غنت على مراتع الربيع!
وصفقت مباهج الحياه
وابعدت زمان خوفها المريع
وحزنها المريع
لانها غنت على مراتع الربيع!
فيا حكاية تقال
ويا حكاية السؤال
فأول الحاكين عندها
اكبر الرجال
في طوله
وصبره
انه جارنا الحلم
كم من الافكار
وكثرة الحديث والحوار
على فراش بملمس غريب
فمرة تعب
ومرة حزن
ومرة هروب
وكلها افكار
على سنابل مصفرة
مليئة من العطاء
زحامها على مكان واحد
وغصن واحد
لكنها كثيرة العطاء
فهل هناك حاجز عن الحياه
في زحمة الوجوه
تبعثر الضوء
على نهار يومه الفسيح !
لكنه في كل وقت
قادم
ينام حول جارنا الحلم
وصوته فصيح !
يا لقلبك المعنى
يالقلبي المعنى
يالقلبينا على الحلم
نريد ان نكون
نريد ان نصدق الاحساس
نريد ان يعيش
لكننا نخاف !
لابد انا آذاننا يزورها ...كلام
فمرة لا تصدقي !
ومرة لا تصدقوا !
ومرة تكذيب
لكن جارنا الحلم !
يشدني لوجهه الجميل
يهزني
يحضنني
يهمسني
يقول لي
انت كنت صادقا
لابد انها تعود
لابد انها تعود
لابد....
اطل وجهها الجميل
غاضبا
اجتمع الضوء الذي تبعثر
تبسمت
تبسمت
ولم يغادر جارنا الحلم
اهداء لكم
(ك00أ...ر..) [/ALIGN]