عنوان آخر: ( مسّه الشوق فذابا )


إليها تلك التي أضاءت بحياتها قلبي و هتفت: روحي ممتلئة بك.

أقسم لها: ( روحي أنا الممتلئة بها ! )

















إنّي أحبّكِ




// يـقـيـن :

لست أتلاشى في الحياة قدر ما أشتهي أن أجد نصيبي منها.

أن تكون الأشياء في مكانها تماماً حين أصحو و أغفو..

أن أجيء في وقتي تماماً فلا أتأخر عن الحب بنبضة..

و يكون كل ما بيدي في اللحظة التي أتمناها: ( هِيَ ) !







و قد مسّنا الشوق جميعاً حتى تكوّر و ذاب في الشرايين .

لا مطر يروي شقائي بكِ ..

و لا شيء يخرس الطير الساكن صدري عنكِ ..

سواكِ !



إنّي أُحبّكِ...

و روحي عائدة للتو من "فقد"..

كانت وحدها تمضي..

حتى كنتِ .



يداكِ اللتان تحبسان في هدوئي الريح..

ترتبكان من الشوق الذي يأخذني إلى نبضكِ

............ من الوجع الذي يتأرجح في حضوركِ و غيابي

............ من القلب الذي يرتضيكِ دوناً عن العالمين !!


إنّي أُحبّكِ..

و قد مسستِ الروح بأمل يؤرقها إلى الحياة ..

يعلو بالأسئلة.. يخطو على التعب..

يرتفع دونما شكّ بأجوبة .. كأنّ

القلب يكون حيثما يفترض " أنتِ " .




إنّي أُحبّكِ..

فلا تبخلي على قلبي بعمر دون مأوى..

بإعصار يقضّ سكوني ..

بأسر يُسَكِّنُ شجوني..

بـ أنتِ.

عليَّ لا تبخلي !



يا نقيّة..

واري ثقوبي.. ثم أحصي أطرافي للرياح.

كفزّاعة حب أقف على حقول نبضكِ..

وأخاف الانتظار..

أن تتطاول قامتكِ / النهار فتبتلعي خوفي و ظلّي.

فلست كالسائرين إليكِ.. حتماً..

و لست كالماضين فيكِ.. قطعاً..

لكنّ البياض الذي يستوي طريقاً..

يُلطّخ بأقدامهم الوسخة.. اعترافي.

ثمّ ( يشقيني ) السؤال الذي يكوي فمي

كلما مررتِ من لهفةٍ..

كلما شققتِ عن صدري نبضه ..

( كيف أكون "هنا" فيكِ ؟ )

ثم بصوت أعلى قليلاً :

( كيف "أنا" أكون فيكَ ؟ )

ثمّ كيف يمكن ألا تتعاظم روحكِ بداخلي أكثر ؟



يا نقيّة..

منذ انكساري و أنا ألملم أجزائي منكِ.

لا بعثرتي تقبل قيداً..

و لا نبضكِ يضيق.

و حين أُطلّ على نفسي.. أجدكِ.

لا ترجمي جسدي الموارب خلف اعتزازكِ :

كيف أنتَ.. ؟

.. كيف.. أنتَ ؟

فثمّة يقين ( ما ) يجعل الأشياء تذوب فينا..

يمنح كفّي للقادم منكِ..

و عينيَّ لكل استجابة لصوتكِ.

رأسي..

الذي يجيد الاتكاء على صدركِ..

أُذُني..

التي اعتادت التقاط حزنكِ و خوفكِ.

و بعثرتي من ( أحبّكَ ) في صوتكِ المدلل.



خذي ما شئتِ مني..

التقطيه كالعصافير..

التقطي روحي و اقذفيها في السماء..

ربما إذ تسقط تذكر أنها كانت طيراً ذات فرح

فتنساب و تختال..

تنقر الألم ..

ترميه من عَلٍ.




و إذ بصوتكِ جبهة حرب ؟!

و حروفكِ و حدها جبهة أخرى.

و أنا جندي أعزل من أوامره

واقف بين انفجاراتكِ في الوجه..

مشلول تماماً من المضيّ إليكِ جبناً أو التراجع عنكِ خوفاً.

لكنّني لم أُصَب بعد..

( فيما عداكِ )

.. أو.. لم تعد تحتملني الإصابات لأنها تذكرها بكِ..

( هزيمة شوق و تنتصر ! )

أيُّ حرب هذه إذ يكون فيها حضور طيفكِ وحده قوة مساندة ؟

أيُّ دعم للاختباء فيكِ.. ؟



لا دعوة لديّ للغياب و للتراجع، لنسيان طغيانكِ هذا هنا..

و أنتِ دون الاكتفاء..

( ما يودّه القلب تماماً و أكثر.. ) !!





يا غـمـامـة..

إنّي أحبّكِ.. ( أوّلاً و أخيراً )

فلا تعتبي...

لا تنطقي لوماً..

أو امتناناً.

أيّ موسم للحب يجيء بكِ..

و أرضي إلى الحنين عطشى ؟!

تردد السماء لمّا تأتين سلاماً..

و تهطل نبضاً.

فأمضي على مهل..

وتريثي ..

إنّي مثقوب بكِ..

ابذري ما شئتِ من النبض ..

أنا أرضكِ المحترقة لنماء ..

و إنما حسبي..

أنتِ.. يا مطر !





15/9/1427هـ