__________


كانت تقف بمحاذاة شاطئ البحر ,,,

قالت وهي تنظر للأفق ,,,

ـ حدد لي ,,, متى يبدأ الحب فورته في قلب الإنسان ,,, ومتى

ينطفئ ؟؟؟

نظرت إليها بتعجب من صيغة السؤال ,,, قلت ,,,

ـ أوضحي من فضلك ,,,

قالت ,,,

ـ حسناً ,,, تعلم أن لو كان قدري أن أموت فداءاً لك ,,, لما ترددت ,,, بل

أقدم عمري حتى آخر أنفاسه بين يديك ,,,

ولكن ,,, أشعر في هذه الأيام ( وهو شعور متزايد ) أنني أقل حباً لك

عن ذي قبل ,,,

وأنني أقل ولهاً عليك ,,, عن ذي قبل ,,,

أنت بكل جوارحك تشهد على حبي لك ,,, وأن قلبي منذ أن وضعه الله

في صدري ليس به متسعاً لسواك ,,,

لذا ,,, سأطرح عليك السؤال بصيغة أخرى ,,,

هل يبدأ الحب كبركان ثائر ,,, يمضي وقته وتبدأ حممه تخبوا جمرها ,,,

إلى أن ,,,, تنطفيء ؟؟؟؟

لم أجب ,,, عم السكوت لحظات ,,, احسست أنني جبل ,,, يتهدم ,,,

هل أعاتبها ,,, ؟؟؟ لا ,,,

هل أنتفض لجرحي ,,, ؟؟؟ لا ,,,

هل أدمي قلبها بكلمة غيظ ,,, ؟؟؟ لا ,,,

نظرت إلى أبعد من مدى نظراتها ,,,

تسمرت عيناي بالشفق ,,,

استمحت الزمن في برهة صمت ,,,

أصابع يدي تفرك بعضها في إرتعاش ,,,

إرتسم على ملامحي الشرود ,,,

وعلى عيناي مايشبه الذبول ,,,

أعدت الذاكرة سنين إلى الوراء ,,,

على نفس هذا الشاطئ ,,,

كنا لانعرف هل نحن جوار البحر أم نخوض في قلبه ,,,

كنا لانشعر هل نحن على الأرض ,,, أم نذوب من عشقنا بين أنهارها ,,,

كنا لانعرف إن كانت سحابة تهيم بنا ثملة ,,, بين أركان الفضاء ,,,

كانت أعيننا متسمرتان على بعضهما ,,,

كانت أيدينا تنام على أكفهما بين صدورنا ,,,

كان يسكرنا ,,, رحيق حب مجنون الشعور ,,,

كنا أجمل من الورود ,,,

كان يثيرني ترقرق خصلات شعرها على العيون ,,,

كان الزمن يهرب منا ويترك لنا قياس الوقت ,,,

.............

سمعت تنهيدة منها ,,,

أعادتني إلى مكاني ,,,

طارت من سمائي ,,, أجمل ذكرياتي ,,,

قالت ,,,

ـ شعرت وأشعر ,,, بألمك ,,,

لكنك نفسي ,,, وتعودت أن أناجي نفسي بصوتي العالي ,,,

لازلت آمل منك الإجابة ,,,

الإجابة التي قد تعيد طيوري إلى التحليق في فضائي ,,,

الإجابة التي قد تفرج عن شمس نهاري ,,,

الإجابة التي بالتأكيد ,,, ستضيئ ليلي ,,,

...............

زفرة تتحشرج وتخرج بدون رضائي ,,, قلت ,,,

ـ شمعتي التي أعدو بها لمستقبل أيامي ,,,

إرحمي تهتك مشاعري ,,,

فما قلتيه ,,, يزن سلسلة جبال حملتني بها ,,, على أم رأسي ,,,

سأجيبك ياأغلى من غالية ,,,

نحن لم نصنع أقدارنا ,,,

ولم نحشو مشاعر الحب وأحاسيس العشق والشوق في صدورنا ,,,

لم أخترك من بد بنات حواء ,,,

كذلك لم تختاريني من بد أبناء آدم ,,,

هنالك أقدار مسومة ,,,

تقابلنا ,,, تلاقينا ,,, ووجد كلاً منا نصفه الحقيقي ,,,

تدخلت الأقدار لتكمل ,,,

لتكمل ماهو محفوظ في لوحها ,,,

أحببتك وعشقتك وهمت بك ,,,

أحببتني وأسقيتني من شهد عينيك ,,,

تبادلت معك الأيام ,,, والأمكنة ,,,

فهذا يوم جميل ,,, وهذا يوم سعيد ,,, وهذا يوم رائع ,,,

وأيضاً هنا ركضت خلفك ,,, وهنا سرقتك قبلةً شهية ,,, وهنا عاهدتك ,,,

وكل يوم كان لنا فيه ,,,

قصة زمان ومكان ,,,

إحساسك هذا يارحيق الورود ,,,

ليس لك ذنب فيه ,,,

وليس لقلبك أن يتعذب به ,,,

إحساسك هذا ,,, أنا من يتحمل وزره ,,,

أتعلمين لماذا ,,,

قد يكون لي العذر ,,, وقد لايكون ,,,

لقد اصبحت أتأملك أكثر مما أحاكيك ,,,

أتأمل جمالك الذي يزيد رونقه بمرور الأيام ,,,

أتأمل خصالك التي توهجت بها الحياة ,,,

أختبر بعدي عنك والقرب ,,,

ودوماً مايكون الرضى عنوان ,,,

وكل أحاسيس ومشاعري قريرة الأعيان ,,,

فلهذا لاألوم فتور حبك ,,,

ولاألوم خفوت بريق شموعك ,,,

لكن يارحيق ورودي ,,,

تعالي لنكمل أفراحنا ,,,

تعالي لنقرأ الماضي ونعبر لحاضرنا ونخطوا لمستقبلنا ,,,

تعالي نزرع أرواحنا في حقل ورود السنين ,,,

تعالي نرمي أهات عشقنا فوق السحاب ,,,

لتسقي المحبين ندىً يعطر أيام العاشقين ,,,

تعالي نباهي القمر ونعاير شمس الشموس ,,,

بـ ألا ,,, أجمل ولا أروع ,,, ولا أرق ,,, من عشقنا ,,,

تعالي ننبذ الرماد عن جمر حب إشتعل وإكتوى في الصدور ,,,

تعالي إلى الغد ,,, لنعيش الأمس واليوم ,,,

.............

أعدت ناظري إلى مكانها ,,,

لأجد دمعة تترقرق ,,, على محاجرها ,,,

لم أتماسك ,,,

في لحظة وجدتني أضمها إلى صدري ووجنتاي تحنو على خصلات

شعرها ,,,

_________________



تحياتي ,,,

وأرجو أن تنال الإستحسان ,,,


أخوكم



___________ZADI