أحبتي جميعاً..

لا شك أن كلنا نقول إننا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم.. نعم نحن نحبه نظرياً أما فعلياً فنحن مقصرون كثيراً جداً ولو راجع كل منا نفسه لوجد أنه يخالف متطلبات هذه المحبة والتي تأتي في مقدمتها الاتباع..

إن حبه صلى الله عليه وسلم يتطلب أن نطيعه ونتبعه.. فهل نحرص على أن تكون جميع أعمالنا اليومية موافقة لما جاء به عليه الصلاة والسلام؟

صدقوني أحبتي إن كثيراً منا يعرف عن سيرة بعض المشاهير من أهل الفن والرياضة والسياسة أكثر مما يعرف عن سيرة سيده محمد صلى الله عليه وسلم.. إنه إحدى المخازي التي نتصف بها نحن أو أبناؤنا أو أهالينا..

قال الله تعالى في كتابه الكريم: "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين"

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "فوالذى نفسى بيده لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" ويقول عليه الصلاة والسلام: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به"

لا يكتمل الإيمان إلا بمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم.. فلم لا يحاول كل منا أن يزيد إيمانه؟ وما دامت لدينا فرصة فلم لا نستغلها؟

حتى لا أطيل عليكم أيها الأحبة..

جاءتني فكرة فأحببت أن أطبقها معكم ولا تحلو إلا بتفاعلكم الذي أنا واثق أنكم لن تتأخروا عنه..

سنخصص هذا الموضوع لتذكر سيرة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لكن حتى لا يكون الموضوع مطولاً كثيراً مما يسبب الملل لدى بعضنا (وهل من أحد يمل من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟) وحتى تكون المعلومات سهلة للحفظ فإنني أقترح أن يقوم كل منا بذكر معلومة أو حادثة او قصة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بحيث يختصرها قدر الإمكان وإذا كان لديه أكثر من معلومة فيقسمها بحيث تكون كل معلومة في رد منفصل..

طبعاً الهدف من ذكر القصص والحوادث هو زيادة محبتنا للنبي عليه الصلاة والسلام بتذكر صفاته ومآثره ليس لمجرد القراءة بل لمحاولة الاقتداء به.. وأي شرف وأي منزلة أفضل من الاقتداء بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم..

أشكر لكم تفاعلكم مقدماً..

ولنبدأ باسم الله..

محمد المحيا