.
.

سيّدي المُتحرق !!
سوف أراكَ دُخاناً ذات يوم ..
وسأحكي للطيور قصتك ..
وسأكـون كالعاده .. متمرّده ..
فاعذر لي ما سأفعـله حينها ..
ولا تعبث بتلك الروح ..
فهـل بقي لها من بعد كل شيء ..... ( وطن ) ؟

.
.
.

عشت سنيناً في كنفه ..
كان هو العالم بأسره ..
كنت كصفحة بيـضاء يقّلبـها حيثما شـاء ..
ولم أكن واعيه لما يحدث بين تلك السطور !!!

وبعد رحيـله ..
أدركت ماكان يفعـله ..
لقد كانت صفحاتي بالنسبة له .. مجرّد ( لفافات ) !!
يستخدمها لتنظيف عالمه المتّسـخ ..
فعذراً قلبي ..
سأقتلك اليوم هنا .. ولن تحيا ..
فأنتَ لا تستحـق ..

.
.
.

أصعب موقف على الأنثى ..
أن تضحّي بشبابها .. وعمرها كلّه من أجل رجل ..
وفي النهـايه تكتشف أنه لم يقّدر ذلك ..
بل تركها .. وخانها مع أخــرى !!

.
.
.

يومٍ مـا ... سألني سائل:
هل الرجـل خائن ؟

نظرت إليه وتبسّمـت .. أخفيت كل مابداخلي ..
وقلت له:
أنظر إلى المرآه .. وستعرف !!!

.
.
.


أخيـــراً سيدي ..
لستُ بناقمة أبدآ ..
ولكن هي معاول الجراح ..
تنهش في كبريائي ..
تحفر في كرامتي ..
تغرس أنيابها في مشــاعري ..
لتتفجّر أنهاراً من الدمـاء ..

ودائماً أقــول :
جرح المشـاعر .. جرح لا يبـرأ أبدآ ..
أبدآ ..