[ALIGN=CENTER]
..
سأكتب لكَ من هنا ..
من موقعي أمام أحجار الشوك ..
وعري الأشجار ..
ومساحات الشحوب ..
وعالم جديد ..
غريـــــــب ..
ليس للأرض فيه شفاهٌ.. تقبلني .. ..
ولا للعشب صدراً يضمــني .. !
والنعاس مكتوف الأيدي ..
يستلفت الأنظار ..!
..
سأكتب لك ..
مثل الذين تغيّروا ..
وخرجْتَ من بعضهم ..
وصيّروك على الرفوف ..!
.
يغمض جســــــــدي أجفانه ..
ويعز عليه أن يراك ..
يامن عشت طويلاً .. بين ضروس القلب !
..
كنتُ أعرف ..
أن مطر الصيف .. لن يجمعنا ثانية ..
وأن قناني الكرز .. تذبل .. تتبدل كل عام .!
وأنني بعد غد ..
سأستلقي في اللاشيء ..!!
.
وهناك ..
وفي الطريق إلى غرف الإنكســار ..
أجلس معترفه ..
أنني " كنت " ياسمينة
وقد " كنت " .. لي إنــــــاء ..!
وأخط على مفرق الوجه ..
سطراً من بكــاء ..!
..
أستطيع السفـــــــر الآن ..
والإحتفاء برمـادك !
.
وأستريـــــــح ..
أستريـــــــح ..
من شرخك المتواصل ..
وضجة الشرايين ..
وبطولات الوعــود ..
.
تكتب وعداً على المــاء ..
لا أقبض عليه ..
ولا ألمسه !!
.
تكتب عهداً على الشمس ..
وصدقتك !
وفي السادسة تماماً ..
غابت الشمس !
..
واســــقط .. أتهاوى .. كما أشـــــــاء ..
فليس هناك من جاذبية ..!
...
كل حضنٍ لا يطوقني ... " زائف "!
كل يدٍ تلوّح لي ولا تنظــر .. " تافهه " !
.
إن كان الأصدقاء كالمناديل
سأدمع !
سأبكي عليك .. لديهم
ماذا إن لم يكونوا ..؟!؟
.
سأقبل بالإحتضــــــار .. ثم الموت ..
وستبقى قسماتي جاهـــــــزة لأعناق غريبة تحتويها !
أهكـــــــذا يصيرني حبك !!
هكذا ترمينــي .. لأصابع .. لا أعرفها ؟!
ويمـّر على جرحي .. من يشاء ؟!
تتركـني ..
من دون رداء يسترنــي ..
على الطرقات ..
يعرف اسمي الجميع .. ويعــــرفني ؟ !!
...
البدايات تنتهـــــي ..
والجمر ينطفئ ..
والخطوات ستمـــــيل ..
واليوم..!
ستنفعهم حكايتنا ..
وسيبدؤون من آخـــــــر الدرب ..
يلتقون ..
ويفترقون ..
وستهون أعداد الضحايـــــــا ..
سيوفرون عمراً من القلق ..
والخوف ..
وأقـداح القهوة ..
ولوازم السهــــــــر !
...
رغــد[/ALIGN]