[align=center]كيف تكسبين ابنك المراهق.؟؟؟
أحببت ان انقل لكم أحد العناصر التي لها الأثر الكبير في التعامل مع الأبن المراهق هو عنصر بناء الصداقة، "تحدثي معه كصديق":
في هذا العنصر المهم نفصّل -بإذن الله تعالى- ست مهارات مهمة، وهي:
1 – اترك محاضراتك.
2 – اختصر إجابتك.
3 – قلّل أسئلتك.
4 – اختر أسئلتك.
5 – تكلم لمجرد الحديث.
6 – صارح ابنك المراهق.
المهارة الأولى من مهارات الحديث كصديق، هي:
اتركوا محاضراتكم:
كثير من جلسات الآباء مع الأبناء فيها محاضرات طويلة، ويتكرر فيها تشغيل شريط معين لكل مناسبة، فإذا تشاجر الولد مع أخيه يشغل الأب محاضرة "عيب عليك"، وإذا ضرب الأب ولده وأنّبه ضميره بعد ذلك شغل محاضرة "أنا أحبكم وضربتكم لأجل مصلحتكم".
الولد يقول في قراره: يا الله هذه عاشر مرة أسمع فيها نفس الكلام، الكلام بهذه الطريقة لا يفيد كثيراً، لذلك نستطيع أن نتخيل مدى نجاح أو فشل التعليم النظامي الذي يقوم على تلقي الكلام من المعلمين ست ساعات يومياً لمدة 12 سنة على الأقل، فيخرج أولادنا وهم لا يحسنون الكلام مع الناس، ولا يعرفون الاستماع لغيرهم، بالإضافة إلى أنهم ينسون كل ما أخذوه؟
12 سنة من عمر الإنسان ثمن غالٍ جداً، لمجرد شهادة ومن أجل وظيفة!
الأب الحكيم يحاول أن يجعل كلامه مختصراً ومحدد الهدف، وإن كان لا بد أحياناً من بعض المحاضرات فلتكن محاضرات وقائية قبل الخطأ وليست علاجية بعد الخطأ، وبذلك تخلص ابنك من ضغط الاتهام ومسؤولية الدفاع عن النفس وتحوله إلى شريك في الكلام يساهم معك في إثبات صحة ما تقوله من خلال تجاربه الشخصية ويتحول من معارض إلى مُغَيِّر.
توقفك عن إلقاء المحاضرات إلا القليل من التوجيهات الوقائية والمختصرة قدر الإمكان سيضاعف تأثير الكلام وفائدته، لذلك دعنا نستبدل المحاضرات الطويلة والمملة بخير الكلام وخير الكلام ما قلّ ودلّ، أحياناً نقع في المحاضرات بسبب إسهابنا في الإجابة عن سؤال سأله المراهق.
المهارة الثانية: اختصر إجاباتك:
يميل الآباء للتحدث كثيراً وإظهار ثقافتهم الواسعة أمام أبنائهم، فإذا سأله ابنه سؤالاً محدداً يجيب الأب ويتفرع في الإجابة ويطيل ويأخذ راحته والابن مهما يكن بشر يمل، وحبه واحترامه لوالده يمنعه أن يقول: يا أبتِ يكفي، ولذلك تلاحظ اختفاء أي علامة اهتمام، ينتظر فقط متى يعتقه أبوه، والأب مسترسل في الكلام كأن الولد يقول في نفسه: أنا غلطان أني سألتك - قيمة كلام هذا الأب مهما كانت لن تكون بقيمة كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم- ورغم ذلك كان - عليه الصلاة والسلام- يتخير الأوقات المناسبة في كلامه يخشى أن يمل الصحابة الذين هم أكثر تشوقاً لحديثه - عليه الصلاة والسلام- من تشوق الأبناء لحديث هذا الأب، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يتخولنا في الأيام بالموعظة كراهة السآمة علينا" رواه البخاري ومسلم.
لذلك وجب إصلاح هذا الخلل في كلامنا، ليس فقط مع المراهقين، بل حتى مع الطفل الصغير، ويكفينا ويكفيه الإجابة على قدر سؤاله، هذا إذا كنا نريده أن يسأل مرة ثانية.
شكرآ للمتابعة واتمنى انه نال إعجابكم واهتمامكم
تحياتي للجميع [/align]