مسافر بلا هوية ...
بلا إسم ...
بلا رسمِ ...
بلا أوراق تثبت وجودي ...
لاالجلد جلدي ...
ولااللون لوني ...
ولاهذه الذات التي أمامكم حقيقية ...
لاأعرف ماضٍ لي ...
ولاهناك آت أنتظره ...
مجرد كيان ...
يبحث عن جسد يحتويه ...
ضاع القلم ...
إنجرف مداده مع تنهدات الزمن ...
ترسبت أفكاره ...
تحت جدران الصمت ...
دفنت روحه ...
مع مخاوف قلوبنا الصماء ...
لنبدأ بعدها ...
رحلة البحث عن الروح ...
ورحلة البحث ...
عن قلم نرسم به حياة ...
نبحث عنها ...
لم يبقى لنا ...
إلا كلمات متناثرة ...
تتهامس ...
تصرخ ثائرة ...
تسعى للخروج ...
من مقبرة الصمت ...
من زنزانة الخوف ...
تجاهد ...
لتخترق ...
أسوار اللامبالاة ...
التي احطنا عقولنا بها ...
وعزلت ما ورائها ...
لازلت مسافرا ...
أبحث عن هوية ...
عن وجود انسبه لنفسي ...
عن سلطة ...
أعترف بها ...
بعد الله عز وجل ...
فلم أجد ...
إلا سلطوية القلم ...
لذا ...
سأبحر معكم ...
بحثا ...
عن كيان ...
عن وجود ...
عن قلم ...
عن شيء من حياة ...
احيي به ...
ما مات من قبلكم ...
" سلطوية قلم "