المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : **((قِصصٌ لجَسدِ العُروبَة))**



أرسطوالعرب
19-12-2003, 10:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
(*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

على عكس كُل القصص......تبدأ قصصي حيث انتهى الأخرون منها !!
انتهى مسرح الغياب......فتماديت ووصلت لأخر الفراغ.......حيث جسد العروبة !

1- أجلس على الحاضر (الكرسي)...وأنظر إلى الماضي (مرآتي) ، فأبتسم
وأصفف خصلات أحزاني بدقة ،
وكأني أرتب كل شعرة حزن من أول ثانية في جذورها لآخر أطرافها المنسدلة على جسدي
في منتصف الشارع تماماً !!
البعض يتجاوزني في اللحظة الأخيرة.....والبعض يصطدم ببعض أشيائي المبعثرة ليدمرها
وأنا أصفف شعري الطويل...
الجميع يعبرون الشارع ويصلون لمنازلهم ليكتبوا ويخترعوا ويتعايشوا مع تضخم متطلبات الحياة
وأنا أصفف شعري الطويل بعناية فائقة
فأنا جسد العروبة .

فأيهما يستحق التفكير أولاً:-
حصولي على الخبز أم شراء السلاح لأدافع به...؟



2-هل الكرسي جالس على الأرض؟
أم هو واقف؟........
ماهي وضعيته ...؟!!
هذا ما كُنت وما زلتُ أفكر به وأنا أقف أمام مجموعة من الكراسي التي أصنعها يومياً ؛ فهذه مهنتي .
أيجب أن يكون الكرسي بهذا الشكل الغريب...؟
أربع قوائم.....ومسطح يجلس عليه الجالس.....
ألا يملك الإنسان القدرة على التكييف بالجلوس على أربع ؟؟
فمنذ بداية الحياة وجميع الكائنات الحية تتطور.....السحالي دفنت نفسها في الأرض ففقدت أذنها وأرجلها لتتحول إلى أفاعي !
كُل الكائنات الحية تتطور حسب حاجاتها.......إلا البشرية....!
فمنذ القدم والإنسان يطور ما حوله إلا نفسه.....
وإسترسال عميق من كل حدب وصوب ، كُل هذا وأنا ما زلت أقف أمام الكراسي...
فأحمل الكرسي وألقيه فوق كومة من الكراسي الغير قابلة للإستخدام ، ثم أعود لصناعة كُرسي آخر !
وأظل على هذا الحال حتى منتصف الليل فأرتب كومة الكراسي السيئة وكأني أرتب ساعات الزمن بدون فائدة وأخذ كرسي من غرفة المكتب القابعة في منتصف الورشة وأذهب
الطريقة التي أمسك بها هذا الكرسي غريبة عجيب....
رغم أنه موضوع في غرفة المكتب بطريقة الذكريات والبراويز وغيره إلا أنني أسحبه بيد واحدة
ماضياً للأمام وأسحبه خلفي وكأنه طفل يرفض الذهاب إلى المدرسة فيسحبه أبوه دون إكتراث
تسحبني خطواتي والكرسي إلى جسر كبير ومرتفع لدرجة (عالي) جداً ، ثم أقف وأغمض عيني وأتنفس هواء النهر بعمق شديد ،فينتعش وجهي للحظات سرعان ما تعود ملامحي للجمود مرة أخرى
ألتفت إلى طفلي الصغير ( الكرسي) فأثبته على الأرض وما أكاد أفعل
فقد تعمدت أن أجعله بثلاث قوائم لا أربع كباقي الكراسي ، ربما أردت أن أطور نفسي وبما أنني بقدمين فأول تطور أنتظره أن أصبح على ثلاث ، كهذا الكرسي !
أجلس وأدع بصري كطفل تعطيه حريته داخل مدينة ألعاب فتجده ينطلق لا لشيء فقط لينطلق بعيداً عنك !!
ثم يرتد إلي بسرعة البصر !!.........فقد مرت بجواري فتاة نصف عارية وشاب سيختفي داخل ملابسه الصوفية من شدة البرد
عجباً......ألهذا الحد لا تشعر الفتاة بالبرد؟؟......أم أن هُناك دفء أجهله في هذه الحياة؟؟
وأظل أفكر بهذا الأمر طويلاً بينما يبتعد بصري عني مرة أخرى
فيرتد مرة أُخرى على شاب يقفز من فوق الجسر......أو من لص يحمل سكيناً يهدد به سيدة فتضربه على رأسه بحقيبتها فيهرب وتلاحقه شتائمها البذيئة ( الهاربة منها )
فأعود للورشة مرة أخرى وأُعيد الكرسي لمكانه في غرفة المكتب وأنظر له بتفحص....ثم أعود لمنزلي.
ما أن أغلق باب المنزل خلفي حتى أتنهد تنهيدة يوم حافل بالعمل والتعب ، ثم أذهب لمكتبي البسيط بجوار سريري
وأمسك بقلمي وأدون ملاحظات يومي المهمة :-
1- ما زلت بقدمين...فقط !
2-لماذا قال لي صديقي أنني أذكى الأغبياء...؟
3- غداً سأقذف بنفسي من فوق الجسر....ربما جسدي غير مُهيء لقَدمٍ ثالثة بل لجناحين....!

يوميات حاكم عربي......!


3- حوار بين مواطنين عربيين....!
الأول :- ((إلى أي بُعد ستبتعده النهاية.............؟))
الثاني :- (( بنفس المسافة التي ابتعدتها البداية))
الأول :- (( وما علاقة بُعد النهاية ببُعد البداية؟))
الثاني :- (( صحح عبارتك....بل العلاقة بين بُعد النهاية عن (ابتعاد) البداية))
الأول:- (( ليكن......ما العلاقة بين بُعد النهاية عن ابتعاد البداية؟))
الثاني:- ((مسافة الضياع!.))


4- قال لي جدي _ رحمه الله _ :- ((السياسة لا تُستوعب بعقل واحد ))
كُنت أحسب عبارته "جهلٌ" و "قمعٌ" ينتمي لهما !!
وما هذا إلا لأن الأمور تكون في أقصى وضوحها في صغرنا ، وكلما كبرنا ابتعد الوضوح حتى في أكثر الأمور وضوحاً
فها هم الأفاضل رُعاة الأمة يمتطون صهوة لِحاهم ويكفرون ساعة ثم يعودون ليكفرون من اتبعهم !
فهل سيعفيهم هذا التكفير عن شرٍ قادم؟
لا أعتقد ....فخيرٌ لهم إن كفروا أنفسهم !!
أيتها العقول المُتدبرة.......
يا أيتها العقول القارئة
والله ثم والله.....إن نعت أحدكم الآخر (أنت كافر) نزل من سبع سموات مَلكٌ ومعه صحيفة مُسجلٌ بها كُفر أحدهما !!
فينظر في أقربهما للحق ولا يُكفر ...فيُكفر الآخر !!
في نظرة لما "انتهى" له أمر قاعدة بن لادن أنه فشل في توصيل الدين بالسياسة الدولية
وبالتالي فشلت جميع سياسات الدول الإسلامية أمام السياسات الدولية لهذه الوصلة !
فالسياسة فكرة من عقل واحد....تدفع ثمنها بقية العقول.....!
وها نحنٌ ذا ندفع ثمن فكرة عقل بن لادن....دول وشعوب
فهنيئاً لهذا القمع وهذا الجهل الذي يسكن عقول "بعض" حفظة القرآن
ونصر الله قريب..........!
لسنا بحاجة لهذه العبارة....فهذا وعدُ الله وليس وعد عبيده

التوقيع
مسلم غيور.....سيُكفر !




وميض الانفلات
سقوط صدام حسين كابوس أعنف من الجاثوم لجميع الرؤساء العرب.....وسيدفعون ثمن سقوطه غالياً
أم.........لا أعتقدهم يفكرون مثلنا !....صباح سعيد يا عروبتنا|312|
---------
.....:- الأمل المُقوس .......تعريف وجدته في بضاعة قديمة ولم أعرف المُعرف!!!
----------
تـ....حياتيhttp://www.mahroom.net/avatar.php?userid=3451&dateline=1034101628