المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رويدك أيتها الغالية..



الفجر الصادق
15-04-2002, 09:41 PM
رويدك أيتها الغالية.. نعم أنت من أقصد..


صاحبة العباءة المتبرجة !!

رويدك أيتها الغالية.. نعم أنت من أقصد..

أنت يا من ترتدين حجابك.. أنت أيتها المسلمة.. أنت يا صاحبة الجلباب..

أنت ومن غيرك يا حبيبة الفؤاد.

- أنت يا زهرة مكنونة.. ناديتك أنت ومن سواك؟!!

أخيتي.. يا فتاة الإسلام.. سلام الله يغشاك.. وعين الله ترعاك..

سلام من الله يغشاك يوم أن أطعته فرفعك وأعزك..

وعين الله ترعاك.. يوم أن سمعت النداء والأمر فامتثلت وقلت حبا وكرامة..

نعم يوم أن سمعت قول الحق عز وجل:{يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيما}.

فما كان منك إلا أن قلت سمعا وطاعة.. وهل في هذا شك؟! وأكبر دليل على ذلك حين رأيتك قابعة في عباءتك السوداء ولكن..

مالي أرى عباءتك اليوم غدت متبرجة.. وجلبابك اليوم لم يعد هو جلباب الأمس..

ولكي أبين لك الأمر أكثر.. أطرح عليك السؤال التالي..

ما الحكمة من الحجاب؟! ولماذا نرتديه؟! وهل هو عادة أم عبادة؟!

هل كلما لبسته استشعرت حلاوة الطاعة في نفسك.. واحتسبت الأجر والمثوبة.. وتمثلت الذل والخضوع لله تعالى ولأمره لك..

والله يا أخية لو نستشعر ونحن نرتديه أننا في طاعة الله عز وجل.. وأننا ونحن نرتديه سنؤجر على ذلك بإذن الله..

لو كنا نستشعر كلما أخذناه من مكانه ولففنا به جسدنا أننا به أطعنا خالقنا وأغضبنا به عدونا.. وزدنا به حسناتنا وإيماننا.. لو استشعرنا كل ذلك.. ما كنا والله يوماً ضائقين به ذرعا وما كنا في كل يوم لنا فيه موضة جديدة..

أختي الحبيبة: أخاطبك.. أخاطب فيك عقلاً وهبه الله لك لتميزي به بين الخير والشر.. بين الصح والخطأ..


أخيتي لتعلمي أن ذلك الحجاب قد فرضه الله عليك وأوجبه بشروطه ومميزاته؛

أن يكون واسعا فضفاضا فمالي اليوم أراه بدأ يضيق شيئاً فشيئا..

ألا يكون زينة في نفسه..فمالي اليوم أراه أصبح كله زينة فوا الله لربما كان أجمل شكلاً مما لو تكشفت المرأة.. بشكله الجذاب وذلك بإخراج الطرحة فوق العباءة أو بتزيين الأكمام بشيء من القيطان أو الكلف أو غيرها مما يجذب أنظارنا نحن النساء فضلاً عن الرجال..


أن يكون مستوعبا لجميع البدن.. فمالي أرى اليدين والرجلين قد تكشفت وظهرت؟ ألم نسمع لحديث أم سلمة رضي الله عنها وذلك عندما سألت الرسول صلى الله عليه وسلم ((ماذا تفعل النساء بذيولهن. قال: يرخينه شبرا. قالت: إذاً تنكشف أقدامهن قال: يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه )).


ألا يشف..

وألا يكون مبخراً مطيباً..

وألا يشبه لباس الرجل.. فمالنا اليوم أصبحنا نرى الموديلات بأنواعها من عباءة فرنسية وغيرها..





أفلا نتقي الله يا أخية مالنا أصبحنا نساند أعداءنا من حيث لا نشعر وكأننا نتآمر معهم على إسلامنا..

ما بالك أخية أصبحت تروجين سلعهم.. وتبذلين كل ما تملكين لشرائها فلا أنت تميزي بين صالحها وطالحها.. ولا أنت تسألين شرعك ومن ثم عقلك عن مدى صلاحيتها وموافقتها لك كمسلمة..


أنا أعلم يا حبيبة الفؤاد أنك لم تقصدي ولم تعلمي..

ولكن.. إن كنت لا تعلمين فتلك مصيبة وإن أنت تعلمين فالمصيبة أكبر..

أخيتي.. إن سبب كتابتي لهذه الكلمات هو عندما رأيتك في تلك الأيام.. أو بالأحرى في تلك الليالي..

أتذكرين غاليتي..

في تلك الليالي المباركة ليالي شهر رمضان المبارك- وليس ذلك ببعيد أخيتي - أقسم لك أن طيفك لم يغب عني .. منذ تلك اللحظة.

وأنا ألمحك بجانبي كنت أسمعك تؤمنين خلف الإمام ودموعك على خديك مراقة..

كنت يا أختاه أسمع صوت بكائك ونحيبك وأنت مع الإمام تدعين بأن يهلك الله من أراد بالإسلام والمسلمين سوءا..


وأنت مع الإمام تؤمنين خلفه بأن يهلك الله دعاة التبرج والسفور.. ويرد كيدهم في نحورهم.. ويكشف مخطاطاتهم.. أولئك الذين يريدون نزع حجابنا.. بأن يفضحهم ويخزيهم.. دعا عليهم ثلاثا وضج المسجد بالبكاء.. وأنت كذلك خلفه تؤمنين،

نعم أنت يا صاحبة العباءة المتبرجة!!


أختاه أتكونين معهم؟! أتدعين على نفسك؟! أترضين بذلك؟!


حاشاك.. حاشك..

نعم رأيتك رافعة كفيك إلى السماء داعية عليهم وعلى من ساندهم وعاونهم.. ومع ذلك رأيت تينك الكفين تزينهما أكمام من الكلف والقيطان..

فما هذا يا أختاه؟! ضدان لا يجتمعان..

فهبي أخية هبي وأطلقيها صرخة مدوية إني إلى الله راجعة..

واستيقظي وارم بتلك العباءة المتبرجة ارم بها بعيداً.. واستبدليها بما هو خير لك دنيا وأخرى..

استبدليها بعباءة الحشمة والستر..

عباءة المسلمة الحقة.. التي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.. وبذلك أطاعت واعتصمت بالكتاب والسنة.. ووقفت في وجوه أعداء الإسلام عامة.. وأعداء الحجاب خاصة..

أرجو منك ذلك..




صبا بنت عبد الله الرس
مجلة الدعوة – العدد 1552 – 17ربيع الأول 1417 هـ

المصدر منتديات الحزم الإسلامية

الشهد
20-04-2002, 10:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




غاليتي الحبيبة واختي في الله.....الفجر الصادق...

جزاك الله خيرا انتي وكاتبة الموضوع...على هذه السطور الرائعة...

ماشاء الله...

نعم الاختيار للاشراف والافادة انتي...بارك الله فيك...

احببت ان اعبر عن اعجابي وشكري الخالص لتواجدك بيننا اختي

وعلى كلماتك النيرة التي تضيء سماء منتدانا...

...


لك من اختك خالص التحايا والتقدير...

الفجر الصادق
25-04-2002, 02:51 PM
اختنا الغالية الشهد



جزاك الله خيرا


وبارك الله فيك


في انتظار جميل مشاركاتك

المستشار
25-04-2002, 04:29 PM
اختي/ الفجر الصادق ،،

جزاك الله خير الجزاء .. أصبت في اختيارك لموضوع كهذا ..

فما نراه للأسف الشديد هذه الأيام بين بنات المسلمين من تبرج

وزينه شيء لا يوصف ولا يصدق ..

هدى الله الجميع ..

الفجر الصادق
28-04-2002, 09:57 PM
الاخ الفاضل الرومانسي


جزاكم الله خيرا


وهدانا الله واياكم ومن نحب لما فيه صلاح المسلمين



ولعل من اهم العوامل في علاج هذا المنكر هو دور اولياء الامور


ولعلنا نذكر على سبيل المثال فقط


ان يحاول منذ سن الطفولة ان يزرع في بناته الحياء وحب الحشمة

ومتى ما كبرت يجب عليه ان يعلمها الهدف الصحيح من الامر بوجوب الحجاب والحكمة منه وانه ليس للتعنت بل لحكمة عظيمة عرفها الشارع

ويحبب لديها الحجاب فيثني عليها و يهديها هدية تعبر عن سعادته بالتزامها به تشجيعا لها

ومتى ما كبرت فيجب عليه ان ينكر العباءات العجيبة التي نراها هذه الايام تصلح فساتين للتزين لا للحجاب

وعلى اسوأ الاحوال

اذا ما اصرت اقتداء بمن حولها من زميلات سوء

يجب عليه ان يمنعها بالاسلوب اللبق الخال من العنف

لا كما نرى بعض الاباء والازواج يفعلون

تجده يمشي معها ولا يبالي بما ظهر من حسنها وجمالها طالته اعين الاجانب عنها





جزاكم الله خيرا

عــــزيــــز
01-05-2002, 09:36 AM
ونعم الاختيار اختي..

بارك الله فيك..
وادام هذه الغيره فيك وفي اخوتك من بنات جنسك على دينكم الحنيف..

تقبلي تحياتي..