المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدام رجل الشائعات



عبدالله الكناني
14-12-2003, 05:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


اليوم الاحد الموافق 20_10_1424للهجره

تناقلت وكالات الانباء العالميه عملية القبض على صدام حسين رئيس العراق
العراق البلد الإسلامي العربي الذي يعد اول بلد يستعمر في القرن الجديد ومطلع الألفية الثالثه


ليس بمستبعد ان يقبض عليه فهو رجل بدون سلطه وبدون شعب

ونهايته الحقيقيه كانت بدخول القوات الغازيه الى بغداد وإختفاءه

فخطر صدام واسلحته النوويه مجرد اكذوبه روج لها الإعلام الغربي اليهودي

وهورجل احاطت به الشائعات فقال عنه

1/ الأمريكيون انه يمتلك اسلحة دمار شامل وغير متعاون مع وكالة الطاقة الذريه وهو سند للإرهاب العالمي
2/اليهوديون انه يهدد أمن المنطقه ويهدد اسرائيل مباشره وايد دعواهم تشكيله لجيش تحرير القدس
3/المقربون منه انه رجل لايعرف الإستسلام وسيقاوم حتى اخر رصاصه لديه يجعلها في راسه

4/وزاد الطين بلّه بعض المتاولين من المسلمين الذين ادركوا طرفا من العلم ان صدام هو من تحدثت عنه احاديث الفتن والملاحم ( السفياني )وانه بعد ان يهزم سيعود ويمكنه الله من الغزاة ويدحرهم
ولووا له اعناق النصوص حتى يطبقوا عليه الصفات الخلقيه والخلقيّه

وانه سيحارب المهدي حين خروجه وسيخسف به وبجيشه

5/ وعند اليهود ايضا انه الاشوري الذي سيقتلهم ويدوسهم كطين الازقه
6/وعند النصارى انه سيخرج في عهده جبل الذهب وسينزل المسيح الإله كما يعتقدون والكثير من الشائعات التي نقلت عنه واخيرا إذا صح الخبر وليس مجرد إشاعه القاء القبض عليه

في مخبأه



ماذا سيصنع كل من روجوا للشائعات ؟؟؟؟؟


هل سيقتنعون ام سيبحثون عن صدام اخر تنسج حوله إشاعاتهم القادمه



وعلى فرضية صحة الخبر

فإنه سيغير الكثير من الفرضيات السياسيه في العراق

فقد كان من المتوقع تسليم الحكم للعراقيين في موعد قادم هل سيتم ام لا؟


وايضا الشيعة الذين كانوا يخافون عودة صدام فمسكوا الحياد في المقاومه

هل سينضمون الى السنه في كفاحهم المسلح ضد الإستعمار؟؟

ام سيبقون على حالهم

وكذلك الاكراد هل سيستمرون في اتفاقهم مع الحلفاء ام سيطالبون بحقوقهم في اقامة الدولة الحلم؟




الامر الذي لايصعب توقعه هو استمرار المقاومه في مايعرف بالمثلث السني الذي يتقد غيرة وحماسا في استرجاع الكرامة المهدره


وسيتبجح الإعلام الامريكي بهذا النصر وسيغنون به في إنتخاب بوش
الذي هو الاخر سيدخل في حالة من هستيريا العظمه ونشوة النصر

امام الاحزاب المعارضه له


وسيصنعون بلاشك هالة إعلاميه تحجب كل مااقترفوه من كذب حول اسلحة الدمار الشامل


.............................. .......


تحياتي

Sami96SA
14-12-2003, 06:05 PM
مساء الخير

يسعد مساك أخي الطائر الشادي وتستحق الإشاده على هذا الطرح وهذه التساؤلات.

هي فعلا تساؤلات باشرت أذهان معظمنا فور سماع خبر القبض على صدام.


أولا لا يوجد اثنين على وجه الأرض يختلفان حول نوايا أمريكا الإستعماريه في العراق والمنطقه ككل ولا أظننا نختلف حول أهداف اليهود بل الصهيونيه العالميه في انهزام العراق.

علّك تدرك هذا التناقض النفسي الذي يصيبنا أحيانا ونحن نتابع نشرات الأخبار عندما نسمع عن مقتل جنود التحالف في العراق بهجوم من كوادر المقاومه .. التناقض يكمن في السعاده التي تنتابنا لموت عدد من قوات التحالف ولكن يخالجها "نغص" كون استمرار المقاومه يعني استمرار عذابات العراق وعدم استقراريته.

خاصة إذا سلمنا أن المقاومه ليست لها هويه محدده وكثرت التكهنات في تعريفها .. أهي أتباع صدام أم إرهابيي القاعده؟

أي كانوا, لن يكونوا بالقوة التي ستهزم الوجود العسكري الأمريكي لأن المعركه غير متكافئه, ونحن على يقين أن بوش وحاشيته لن يتخلّوا عن "ديموقراطية العراق النفطيه".

صدام وهو أكبر مجرم سفاح عرفه التاريخ وإن كانت أمريكا من صنعته إلا أن ذلك لا يبرر له براءة ولا يحسّن له وجه .. العراقيون بمختلف فصائلهم يستحقون أن يروا يوما في صدام ليقف أمام العالم وهو في قفص العدالة التي أتمنى أن تأخذ مسلكها في بغداد لتحاكمه على جرائمه الفظيعه.

أليس القبض عليه عبرة لمن لا يعتبر؟ وأن الله قوي شدي الإنتقام؟


هنيئا للعراقيين هذا اليوم حتى وإن برّر للمحتلّين بقائهم ولكن حتما سيكونون أفضل حالا من حكم الطاغية عليهم وقد أذاقهم الويلات لأكثر من 30 سنه.

الأمريكيون سيسرقون نسبة لا بأس بها من مقدرات العراق الغني ولكن شخصيا أرى أنهم لو يعطوا الحرية في إعمار العراق لوجدت هذه الدوله أفضل الدول العربيه.

ولا يعني ذلك أنني لست واثقا من قدرات العراقيين على القيام بإعمار بلادهم ولكني على يقين أن الأمريكيين لن يدعوهم وهم قد جيشوا الجيوش وعبروا المحيطات كي يستوطنوها وينهبوا خيراتها .. وبما أن العراقيين لا أجدهم في موقف مقاوم بعدما مرّوا به من محن وحروب فاستسلامهم للإحتلال يمكن أن يكون لهم خيرا في مقاومته .. بل خيار المسايسه هو الأسلم .. حاليّا.


سلمت.


-------------

سامي