محمد المحيا
04-12-2003, 12:28 AM
http://www.alriyadh.com.sa/Contents/30-09-2003/Mainpage/images/P2.jpg
المحلل والكاتب السياسي وليد الزبيدي
رفضت لورين بوش عارضة الازياء وابنة شقيق الرئيس الاميركي جورج بوش، ارتداء ازياء ذات ملامح عربية، في عرض للأزياء اقيم في برشلونه، وبررت رفضها بقولها انها (ازياء عربية للغاية)، الامر الذي دفع مصمم الازياء العالمي جورج جالينان الى القول، بأنه لاينبغي أن نسيس عروض الازياء، ومن الواضح ان جالينان لم يهتم بالسياسة، ولا يتابع التطورات التي حصلت في بنية المجتمع الاميركي، خلال عام واحد، هذه التطورات التي احدثت انقلاباً خطيراً في هذه البنية، وافرزت الكثير من السلوكيات الغريبة، والمثيرة للانتباه، وبالاخص الذين كانوا منبهرين بالنظام الاجتماعي والتربوي والثقافي الاميركي.
قصة الرفض الذي تزعمته شابة اميركية متعلمة، لم تبلغ العشرين من عمرها، وتعيش في عائلة يفترض انها تتحدث بالمعلومات، عن الامم والشعوب، أكثر من استخدام الشعارات والهتافات، لأنها تتحرك في مساحة مؤثرة في السياسة الدولية، ويؤثر ذلك في المصالح القومية الاميركية، التي تحتل الأولوية في تفكير وسلوكيات المسؤولين في واشنطن، هذه القصة، وحالة الرفض وما صاحبها من عصبية وتشنج لشابة اميركية، يفترض انها تتعامل مع الفن والذائقة والالوان، والتي تعني الانسجام والتوافق، أكثر من الحيثيات التي تدفع الى التنافر والتصادم تستحق أكثر من وقفة.
إن دراسة نفسية بسيطة، لمثل هذا السلوك العدائي، الذي تعبر عنه فتاة في مقتبل العمر، وتحمل المواصفات التي ذكرناها، ستبرز الكثير من الدلالات.
ان أهم دلالات مثل هذا السلوك، ان الاميركيين بصورة عامة دخلوا السياسة، او أن السياسة قد تمكنت من الهيمنة على عقولهم، وان الجيل الجديد منهم، اخذ يخزن الكثير من المواقف السلبية ضد العرب، وخلافاً لما يردده البعض من ان المسألة مرتبطة بالاحداث السياسية اليومية، فان واقع الحال، يؤكد ان ماتم زرعه في نفوس هؤلاء الشباب، الذين سيخرج من بينهم من يصنع السياسة الاميركية ويصوغ قراراتها، انما يغوص في اعماقهم، ويحدثهم عن نفور لدرجة الحقد والعداء للارث الثقافي والفكري العربي، ويربط بصورة غريبة بين تاريخ العرب وحاضرهم، ليس بالصورة الحقيقية، وكما يعرفها الجميع، ويتحدث عنها الدارسون، وانما بطريقة مغايرة للواقع وبعيدة عن الحقيقة.
فاذا كان هذا السلوك، قد وصلنا لأنه صدر من عارضة ازياء، تحدثت بالسياسة بصورة مثيرة للانتباه، ولانها من عائلة الشخص الذي يريد ان يتحكم بمفاصل السياسة الدولية في الوقت الحالي، فان مايجب ادراكه، ان هذه السلوكيات هي مايتربى عليه الجيل الجديد في أميركا، والذي يتناول وجباته بصورة عمياء.
فهل ننظر الى ذلك بجدية، أم ننتظر حتى يبدأ هذا الجيل باطعام الاجيال اللاحقة من ذات الوجبات المسمومة.
المحلل والكاتب السياسي وليد الزبيدي
رفضت لورين بوش عارضة الازياء وابنة شقيق الرئيس الاميركي جورج بوش، ارتداء ازياء ذات ملامح عربية، في عرض للأزياء اقيم في برشلونه، وبررت رفضها بقولها انها (ازياء عربية للغاية)، الامر الذي دفع مصمم الازياء العالمي جورج جالينان الى القول، بأنه لاينبغي أن نسيس عروض الازياء، ومن الواضح ان جالينان لم يهتم بالسياسة، ولا يتابع التطورات التي حصلت في بنية المجتمع الاميركي، خلال عام واحد، هذه التطورات التي احدثت انقلاباً خطيراً في هذه البنية، وافرزت الكثير من السلوكيات الغريبة، والمثيرة للانتباه، وبالاخص الذين كانوا منبهرين بالنظام الاجتماعي والتربوي والثقافي الاميركي.
قصة الرفض الذي تزعمته شابة اميركية متعلمة، لم تبلغ العشرين من عمرها، وتعيش في عائلة يفترض انها تتحدث بالمعلومات، عن الامم والشعوب، أكثر من استخدام الشعارات والهتافات، لأنها تتحرك في مساحة مؤثرة في السياسة الدولية، ويؤثر ذلك في المصالح القومية الاميركية، التي تحتل الأولوية في تفكير وسلوكيات المسؤولين في واشنطن، هذه القصة، وحالة الرفض وما صاحبها من عصبية وتشنج لشابة اميركية، يفترض انها تتعامل مع الفن والذائقة والالوان، والتي تعني الانسجام والتوافق، أكثر من الحيثيات التي تدفع الى التنافر والتصادم تستحق أكثر من وقفة.
إن دراسة نفسية بسيطة، لمثل هذا السلوك العدائي، الذي تعبر عنه فتاة في مقتبل العمر، وتحمل المواصفات التي ذكرناها، ستبرز الكثير من الدلالات.
ان أهم دلالات مثل هذا السلوك، ان الاميركيين بصورة عامة دخلوا السياسة، او أن السياسة قد تمكنت من الهيمنة على عقولهم، وان الجيل الجديد منهم، اخذ يخزن الكثير من المواقف السلبية ضد العرب، وخلافاً لما يردده البعض من ان المسألة مرتبطة بالاحداث السياسية اليومية، فان واقع الحال، يؤكد ان ماتم زرعه في نفوس هؤلاء الشباب، الذين سيخرج من بينهم من يصنع السياسة الاميركية ويصوغ قراراتها، انما يغوص في اعماقهم، ويحدثهم عن نفور لدرجة الحقد والعداء للارث الثقافي والفكري العربي، ويربط بصورة غريبة بين تاريخ العرب وحاضرهم، ليس بالصورة الحقيقية، وكما يعرفها الجميع، ويتحدث عنها الدارسون، وانما بطريقة مغايرة للواقع وبعيدة عن الحقيقة.
فاذا كان هذا السلوك، قد وصلنا لأنه صدر من عارضة ازياء، تحدثت بالسياسة بصورة مثيرة للانتباه، ولانها من عائلة الشخص الذي يريد ان يتحكم بمفاصل السياسة الدولية في الوقت الحالي، فان مايجب ادراكه، ان هذه السلوكيات هي مايتربى عليه الجيل الجديد في أميركا، والذي يتناول وجباته بصورة عمياء.
فهل ننظر الى ذلك بجدية، أم ننتظر حتى يبدأ هذا الجيل باطعام الاجيال اللاحقة من ذات الوجبات المسمومة.