المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فن في سن الشيخوخه --لمحبي هذا الفن !



الوجيه
09-11-2003, 01:55 AM
اعرف انه ليس الجميع يعجبه هذا النوع من المواضيع

فن في سن الشيخوخة





بقلم: جوناثان سانتلوفر ـ ترجمة: سمراء فوزي أبو سعيد


--------------------------------------------------------------------------------

على الرغم من أن الرعشات البدنية للشيخوخة قد أضعفت هؤلاء الفنانين، فان تجربتهم ومعنوياتهم قد جعلت من سنواتهم الأخيرة فرصة للابداع والقناعة.

"الرسم الزيتي.. وهو عمل جليل لكبار السن،.. يمنحني القوة للتغلب على المعاناة الجسدية وعذاب الر وح. هذا ماكتبه يولمجن ديلاكروا في صحيفته عام 1861 عندما كان هذا الفنان في الثالثة والثمانين من العمر. ثم استطرد قائلا لا إنه صراع لا نهاية له، ويجعلني أحيا بدلا من أن يدمرني، ويبعدني عن التخاذل ويريحني ويشغل تفكيري عندما أدعه جانبا".

في تلك الأثناء كان "ديلاكروا" قد أنها لتوه عملين من أعظم أعماله بطلب من كنيسة القديس " سلبيس" في باريس، ومما يعد برهانا على موهبته المتنامية.http://www.members.tripod.com/~altshkeely/rainbow/old_artist2.jpg

وهذا ليس غريبا على الفنانين الذين يوفرون الأفضل للنهاية. ويجدر بالمرء أن يفكرفقط بلوحة "تيتيان" بعنوان "سلب مارسياس" التي رسمها عندما كان الفنان في الثمانينات من عمره، أو في الصورة البطولية لـ"ماتيس" في السرير، ممسكا بالمقص، ليخلق لونا صافيا من الورق المقصوص، أو "مونيه" وهو في الخامسة والثمانين حيث رسم مايعتبره البعض أروع زنابق الماء تعبيرا وبالنسبة إلى مجموعة من الفنانين الأمريكيين في السبعينات والثمانينات من عمرهم ممن لهم تاريخ أصيل وعمل مستديم، يبقى الرسم عملا كالمعتاد، العمل الذي يحثهم، ويجعلهم يبحثون وينقبون، ودائما لديهم الرغبة في إنتاج الأفضل. يقول ملتون ريزنيك 76 سنة: "لا أعتقد بأنني قد أنجزت كل شيء، وذلك مايجعلني استمر في الرسم". وغالبا ما تكون المثابرة في العمل هي التي تحفظ الفنانين أقوياء وتجعل رسوماتهم مليئة بالحياة. وبسبب طبيعة عملهم نادرا مايلجأ الفنانون إلى ملاعب الغولف وصالات البنغو عند تقاعدهم.
http://www.members.tripod.com/~altshkeely/rainbow/old_artist3.jpg
يعلق الفنان "كليف كري" وهو في الرابعة والسبعين من عمره: "التقاعد؟" ويضحك. ثم يقول جادا: "ذلك يعني أنني سوف أكون ميتا". غادر " كري" مدينة نيويورك إلى مزرعة "كونيكتكت" حيث البيئة الأكثر أمنا وهو في بداية مسيرته. على الرغم من أنه يحافظ على اتصاله وارتباطه بمدينة نيويورك من خلال إقامة معارض منتظمة في صالات عرض "بري هيل" ويقول: "لقد فصلت نفسي فصلا تاما عن الكثير الكثير من اللهو والتسلية في حياتي قدر الإمكان، لكي يحظى الرسم مني بوقت كاف". ثم يستطرد قائلا: "إن أفضل مايمتعني الآن هوفعل أشياء في مجال عملي لا أعرف كيف أقوم بها، حتى الآن". وبعيدا عن الاعتزال، فإن لكل فنان من هؤلاء الفنانين استوديو مليئا بالأعمال، والكثير منهم يخططون لإقامة معارض، وآخرون كانوا قد أنهوا معارضهم أخيرا. ويناقش الجميع عملهم برؤية مستقبلية نحو اكتشافات جديدة. يوافق الفنانون على أن فكرة الصراع الدائم وإعادة التقويم المتأصلتين في العملية الإبداعية، هما اللتان تجعلان أعمالهم هادفة. وتقول "هيدا ستيرن" وهي في السادسة والسبعين من العمر: "إنني أرى الرسم يعمل مثل الكيمياء القديمة. فعندما يتغير فإنك تتغير، وتعيد خلق ذاتك باستمرار، دون توقف".http://www.members.tripod.com/~altshkeely/rainbow/old_artist4.jpg

والعملية نفسها ليست أمرا سهلا دائما، وبشكل خاص لشخص ما في عقده السابع أو الثامن، لكن أحدا من الفنانين لا يشكو من المشكلات الجسدية وإنما يتحدثون عن الأمراض باعتبارها مشاكل يجب أن يتغلبوا عليها للاستمرار في عملهم. وفي أواخر أيامه قال " ميكل أنجلو" في هذا المضمار: "إن الفنان يرسم بعقله وليس بيديه".

عندما أصاب ركبتي "رسنيك" التهاب المفاصل، وأصبح غير قادر على أن يصعد أو ينزل السلم ليعمل في أعلى رسوماته. اكتشف من جديد متعة العمل من خلال الموديل " فانا استطيع الجلوس والرسم لعدة ساعات ".

وأخيرا وجدت هذه الرسومات والصور الشخصية طريقها في لوحاته ذات الطلاء الكثيف، الأمر الذي اتضحت نتائجه في أحدث معارضه في صالة "روبرت ميلر".

يقول "رسنيك" معبرا عن دهشته: "لقد انبثق الشكل من الحاجة، هذا العنصر الجديد في تصويري ظهر بعد كل هذه السنوات".http://www.members.tripod.com/~altshkeely/rainbow/old_artist5.jpg

كذلك "جورج مكنيل" في الرابعة والثمانين من عمره، لم ينثن عزمه مما سوف يحققه في المستقبل. فبعد خروجه من غرفة العمليات بأسبوع واحد، كان جوابه عما يشعربه: "كنت قد أمضيت ثلاثة أيام بطولها في الأستوديو". ولم يذكر شيئا عن مرضه أو حتى عن شفائه، بل ببساطة كان تأكيدا لعودته إلى العمل.http://www.members.tripod.com/~altshkeely/rainbow/old_artist1.jpg

وكثيرا ماتذكر "هيدا ستيرن" على أنها المرأة الوحيدة التي تربعت على القمة بين فناني الانطباعية التجريدية، في لوحتها الشهيرة، الحياة المصورة لثمانية عشر "غاضبا"، وهيدا تعيد إلى الأذهان قصة من مذكرات "جين رينوار" له عن والده الفنان. عندما أصبح رينوار مسنا ومريضا، كانوا يربطون الفرش على يديه بشريط وقطن، فيما هو يئن من الألم، وما أن ينقلوه بالعربة إلى الأستوديو، ويبدأ العمل حتى يتحول الأنين بالتدريج إلى دندنة. وتستمر"ستيرن" ذاتها بالعمل تقريبا بشكل يومي في مقرها الطلق في براون ستون مبتكرة اللوحات الزيتية ذات الأشكال الهندسية، التي تملأ المرسم وتجعل الحيوية منتشرة في فضائه. وهي تؤكد ذلك الآن، ففي مثل سنها تقول: "إنني أرسم بكثافة أكبر، ومتعة أكثر، وبشغف أكبر مما ساد في حياتي من قبل". وقد بقيت هي لفترة طويلة عضوا في معرض "بتي بارسون"، تقول "ستيرن" إنها لا تشعر أبدا بهذا النوع من الإجبار الذي شعرت أنها ينبغي أن تظهره في عملها كفنانة شابة، وتقول: "موقع رائع، فليس هناك منافسة أو روح، وإنما تعمل بطريقة مشابهة لطريقة عمل الطفل".

وبالرغم من تدني قوة الاحتمال الجسدي لدى الفنانين فانهم يتفقون على أنهم ينالون تعويضا يتمثل بالحرية الشخصية التي لم يجربها إلا القلائل منهم في شبابهم، يقول: "مكنيل" أنت ترسم بحرية أكثر وهذا مؤكد" ويستمر قائلا: " انه الشعور، بأنني لا أقوم بما يمكن وصفه بالرداءة، وعندها تكتشف بأنه لديك فرص أرحب من ذلك". وتوافق "كهـريس ها رتيجان" ذات السبعين سنة "بأن هناك قدرة متزايدة العمق والضخامة لتلقي المخاطر، انتبه: إنه لشيء عظيم أن تبقى حيا وتعمل. أفكر جميع الفنانين الذين قدموا أفضل أعمالهم بعد السبعين، فأشعر بأنهم متفوقون عني كثيرا".

ينشغل الفنانون باكتشاف القضايا التي دائما تثير اهتمامهم ويتابعون الترتيبات الأساسية التي تستولى عليهم إلى جانب أعمالهم. والعديد من هؤلاء الفنانين يجدون أن أفكارهم المبكرة لاتزال تأمرهم. وبعد نجاح "هارتيغان" الرائع والأولى كفنانة شابة، تقوم بتصوير لوحات مجردة، قد أصبحت مأسورة ومستعبدة لعالم الشارع من حولها: من عربات تدفع باليد ونوافذ المخزن في (Lower east side). إن تلك المتعة نفسها المحيطة بمرسمها في "بلتيمو" كانت تملأ عملها، وعندما انتقلت إلى هناك في الستينات، ولاتزال مؤثرة على فنها الى اليوم، كما يلاحظ المشاهدون في أغلب معارضها الأخيرة في صالة (ACA) بمدينة نيويورك. ويستمر اهتمام آخر مبكر في الظهور على نحو غير متوقع. تقول: "كتت مولعة بنجوم السينما منذ أن كنت في الثانية عشرة"، وتتابع قولها "إن شخصيات جون كروفورد، وغريتا غا ربو، وكارول لومبارد أصبحت المواضيع الرئيسية لمجموعة من اللوحات في الثلاثينات، وعادت لتظهر مع لوحة مارلين مونرو في الـستينات. وأخيرا والأحدث من ذلك، مع لوحة- لغا ربو". ولقد ظل ليو مانسو إبن الثامنة والسبعين قرابة أربعين سنة، يسيطر عليه مايعبر عنه بتحول المواد الفيزيائية إلى محتوى شكل ".

ويعتبر مانسو عضوا من أعضاء المذهب التجريدي في أمريكا في منتصف الخمسينات. ولقد عرض أعماله بوتائر متقطعة في معارض "روز فريد" التابعة لنيويورك وصالات (غراند سنترال مود) وأخيرا كان مؤسسا للصالة التعاونية المميزة التايعة لبروفنستاون والتي ضمت فنانين من أمثال "بول رسيكسا"و"سدني سيمون "، وأ خيرا " ر و برت مذ رويل " وتربطه معهم صداقة دامت لفترة طويلة. وبقي مانسو لسبع عشرة سنة يدير مشغل " بروفنستاون " الغني الذي كان ملاذا للفنانين الشباب. وكما كتب "مذرويل " في عام 1991 "أصبح مانسو واحدا من أساتذة فن الكولاج خلال العقد الماضي ". ويتكلم " مانسو" عن " تجربة التقطير" في المنظر الطبيعي كموضوع سائد وقوة خلاقة تكمن وراء أعماله. والبيان الذي صوره "دي كونينج " عن علاقته الخاصـة والطويلة بالطبيعة يفيد أنه: "يبدو أن العديد من الفنانين، عندما يتقدمون في السن، يشعرون بمعجزتهم الخاصة فى الطبيعة، ويشعرون كأنهم في الجانب الآخر من الطبيعة".

ويشرح "مانسو" من جديد ان ذلك ليس مظهرا عن مظاهر الطبيعة وانما هي الطبيعية الخاصة للفنان. طبيعة الحياة لدى الفرد: تجاه، بيئته، معتقداته، عوا طفه وطبيعة مهنته المتجددة بشكل مستمر للتعبيرعن ديناميكية حياتنا". وباستعراض أربعين سنة من حياة العمل في معرض مانسو الأخير في معرض Art Student League إلى جانب العمل الأخير في معرضLevy Gallery، يبدو التطور واضحا: فعبور "مانسو" إلى الطبيعة هو صلة مفهومة جيدا بدوافعه وموضوعاته المبكرة. وعندما ظهرت هذه القضية في الصحافة، مات "مانسو".

بدأت "لورين مكايفر" Loren Maciver (83 عاما) تحضر إلى قاعات الرسم في، Art Student League عندما كانت في العاشرة من عمرها. وعلى الرغم من أنها لم تدرس الفن بشكل رسمي. فقد كان هذا التعرض المبكر للفن كافيا لكي يضعها في هذا المضمار، ثم أخذ بها إلى ممارسة الفن لمدة خمسين عاما. إن تصويرها للحياة الراكدة مؤخرا، لا يزال يقبع على المسند الحامل للصورة في أستوديو "جرين ويتش فالي". ويشارك بقوة في الربط برسومات أقدم أخذت من الرفوف وأشير إليها في الفهارس. وفي حين تحافظ رسوماتها على أشكال الحلم، لأن معظمها مليء بسمة البدائية، فإن أعمالها الجديدة تعبر عن انفتاح، وعن تركيب فضفاض. وهناك براءة لدى "مكايفر" نفسها. فتحيتها في إحدى الأمسيات إذ قالت: "كنت أرسم طوال اليوم". تبدو تصريحا يتناقض مع مظهرها الضعيف. وتقريبا، هذه حالة مطابقة لحالة العجوز "ديلاكروا" حيث قال، لصديقه "كنت أعمل اليوم، ياله من تعويض مقدس "وعندما تتكلم "مكايفر" عن عملها تبدو مريحة وصادقة. فهي تقول: "ليس لدي نظريات في الفن، ولا أعرف أن كان ذلك جيدا أم لا، إنه ببساطة أنا".

مكايفر هي أول فنان أمريكي تعرض له أعمال في Bierre Matisse الذي انضمت إليه عام 1941، ولقد كانت أيضا من بين أربعة عشر فنانا أمريكيا شاركوا في معرض Modern Art عام 1946. وباكورة لوحات "مكايفر" اشتريت لحساب المتحف من قبل السيد "الفرد بار"، وبالتالي جمعت أعمالها في العاصمة وفي "معهد شيكاغو للفن " من بين أعمال أخرى. وبمعاونة مساعدي الفنانين الشباب تستمر "مكايفر" بالرسم يوميا، مسجلة كعادتها العالم من حولها: سهاما من أشعة الضوء التي تأتي من خلال السقف المضاء أفقه. قطعا من درج السلالم. غروب شمس نيويورك والحياة الراكدة.

إنها تقول "كل شيء تفعله هو جزء من عملك، إنها حياتك كلها. وأحيانا من الصعب أن تعرف من أنت، ولم يصبح الأمر أسهل إلا في الفترة الأخيرة. إنني أشعر الآن بسلام أكثر، ولا أعير انتباها لأية أمور أو مخاوف خارجية. وأعتقد بأن الفنانين يجب أن يتعلموا كيف يدعون الأصوات التي في رؤوسهم وحدها، وأن يتركو ها تواصل انطلاقها كأفضل ماتستطيع. أما الآن فأنا أرسم فقط ". ليست المشكلة في عدد السنين التي ع كولأ يعمل بها هؤلاء الفنانون لأن هناك دائما شعورا متذمرا بأنهم لم يحسنوا إنجاز مافعلوه، وان أفلحوا فذلك لفترة قصيرة فحسبء " حلا!ء ويتحدث "كليف غري عن صراعه المستمر مع خياله: "عندما أعثر على صورة جديدة أرسمها وأنقحها حتى تبدو جيدة، ثم تبدأ العملية ثانية، والصراع لا ينته أبدا. ومرا الناحية الفنية اعتقد بأنك تكون أفضل كلما تقدمت بك السن من الأسهل تنفيذ الجانب الفني- لكن الصراع من أجل أداء العمل بشكل صحيح، خلق العمل الجيد يبقى هو نفسه ".

ومعاناة "غري" خلال إحدى هذه الفترات العصيبة تجعله يخطط لحرق رسوماته السبعة الأخيرة، وهي على أية حال، ليست المرة الأول!. ولقد تخاذل "مونيه " وهو في الخامسة والثمانين من عمره، عندما كان يعمل في رسوماته الأخيرة لزنابق الماء- التي بعثها إلى "أورانجيري" حيث كتب لصديقه: "لقد أحرقت في الخريف الماضي ست لوحات زيتية مع الأوراق الميتة في حديقتي" والرسم غالبا ما يكون عملا يائسا. إن هؤلاء الفنانين يعلموننا، عندما تتقدم بهم السن، بأن الصبر أيضا جزء من مهنتهم المكتسبة عبر عشرات السنين. وكما تقول ستيرن: "الفنان فقط هو من يمتلك صبرا يقضي به حياته ليصبح فنانا".

وعلى الرغم من استمرار الصعوبات في العمل يتفق أغلب الفنانين الذين تقدمت بهم السن على أن ذلك العصر يجلب لهم التحرر من الضغوط الخارجية التي يجدونها في الساحة العامة وفي آراء الآخرين. وتقول "ها رتيغان: " لقد شاهدت حركات فنية مختلفة تأتي وتذهب، وأصبت الشهرة ولقيت التجاهل والازدهار والكساد. وكل ما يهمني الآن هو الرسم ". فمن ريع بيع رسوماتها وأجرها التعليم خلقت هذه الفنانة حياة تستطيع بها أن "ارسم كل يوم إذا أردت ذلك". وبوضعها من بين العارضين في معرض Hand Paninted Pop وهو معرض حديث في متحف الفن المعاصر في لوس أنجلوس، وبالسفر إلى متحف "ويتني" في هذا الصيف، فإن هذه الفنانة التي كانت تعتبر من الجيل الثاني للمذهب التعبيري التجريدي وأصبحت الآن مبشرة بفن البوب. إنها فكرة جديدة من عمل "هارتيجان، وكما تقول هي الفكرة التي تمنح الحياة لفنها.

وبالطبع قليل من الفنانين يوضع في دائرة الضوء طوال مسيرتهم. لكن ماذا بوسع الفنان أن يعمل، وبشكل خاص الفنان الذي ينتقل من مكان إلى آخر، عندما يرفض الجمهور قبول عمله؟ وعلى الرغم من أن "جورج مكنيل" كان عضوا تشكيليا للفنانين التجريديين الأمريكيين في عام 1936 ثم استمر ليصبح ممثلا من قبل صالات Egan, Poind Exter, and Wise فقد وجد نفسه خارج الدائرة في أواخر الستينات. يقول "مكنيل" الفنانون الحقيقيون المتميزون بشهرتهم هم القادرون على الاستمرار والظهور"، ثم يستطرد قائلا "أما بالنسبة لبقية الفنانين فقد كان مذهب التعبيرية التجريدية كلبا ميتا". وحتى عام 1979 لم يبدأ "مكنيل " بعرض لوحاته ثانية بانتظام، حيت بدأ ذلك لأول مرة مع ب "تيري دنتن فاس" في معرض Berman and Gruene Baum، وهما مغلقان الآن. وهو يقول: ( بالطبع لم أتوقف عن ا لرسم، وقد ساعدني التدريس في ذلك). وفي الحقيقة أصبح " مكنيل " مدرسا مشهورا وملهما، وجذب طلابا موالين له ومخلصين إلى صفوفه في معهدي: Pratt و Studio School في معرض "غرونباوم" وجدهو في كلمات جوليان ويسمان، الذي كان يومئذ مديرا للمعرض، وهو الآن الرجل الخاص الذي يمثل مكنيل، البيئة الملائمة التي لم تكن متوافرة بسهولة، المكان المناسب لعرض أعمال الفنانين الرائعين الذين لم ينجرفوا مع تيار الموضة. وهنا عرض جميع الفنانين أمثال مكنيل، وهارتيجان، ورسنك، وألن دي كونيغ، وستيبان فنسنت أعمالهم، وفي الثمانينات عاد "مكنيل " للظهور ثانية وقدرت مبيعات رسوماته بحوالي 400 ألف دولار ومع ذلك فالفنان لا يسلم تماما بأي شيء. يقول مكنيل: "لقد بقيت على الصخور فترة طويلة لكي استوعبها. وعندما تكون فنانا يجب أن تقوم عملك على أكمل وجه سواء أكانت أوقاتا طيبة أم عصيبة".

وقد اجتاز رسنيك كذلك بمهارة فترة من الإهمال والصراع في الستينات، لكنه خرج منها "واصفا كل مخاوفي ونضالي في ا لعمل". وتعترف هارتيجان بدهشتها لأن كل شيء قد انقضى في الستينات، لكنها تقول "انتبه، إذا كنت تعمل من أجل الشهرة ينبغي عليك أن تنسى ذلك.

ماتريده أنت ليس أن تكون مشهورا وإنما أن يكون عملك مؤثرا وفعالأ). إن إحدى النظريات عن حياة المكابدة للفنانين عبر عنها"كنيث كلأ رك": بقوله إن عملية الرسم هي عملية فيزيولوجية "جسدية" ولذلك فهي توفر رضا جسديا. وكتب أيضا: "إن التجربة البصرية تبعث الحيوية وتقدم نوعا من الغذاء". وإن جميع هؤلاء الفنانين، بغض النظر عن الصراع الذي يمكن أن يقدمه الرسم الحقيقي أو المشكلات الجسدية التي يتحملونها، فإنهم يشعرون بالضرورة والتشوق لكي يبقوا منهمكين في العمل. وبعد أن عادت-، هارتيحبمان لتوها من لوس أنجلوس حيث جمعت صورا من لوحات؟ الإعلانات، كانت قلقة "أن أكون في المرسم لأرى مابوسعي أن أحصل عليه مما جمعت من مواد". أما مكنيل الذي يتميز بأن لديه مرسما مفعما بميزاته الشخصية الخشنة والوسومات الزيتية الملونة، وبالصور المتأرجحة فوقها وبصحيفة عليها صورة السيدة العذراء مثبتة على الجدار، فإن نظرته وحيويته كما لو كانتا له وهو في الثلث الأول من عمره. بينما يواصل سنيك عمله في رسوماته الجديدة في مرسمه ذي الطابقين الشبيه بكنيس يهودي. ولقد كان معرضه في روبرت ميلر مصدرا للإثارة والقوة. وتقول ستيرن: أنا محظوظة للغاية لأنني أصبحت مسنة. فالمرء هكذا ببساطة يجد متسعا من الوقت ليجرب ويفهم).

وكما كتب جوناثان سو يفت: "لم يعرف التاريخ قط رجلا حكيما تمنى أن يعود صغيرا".


مع خالص تحياتي






اوروفوار

Miss Nany
09-11-2003, 04:52 PM
ههههههههه

ما شاء الله حتى الصوره تدل على الشيخوخه....:SMIL:

مشكووووووور ..

الوجيه
13-11-2003, 07:45 AM
سحر العيون...:$


اهلا بك

اسعدني وجودك

واشكرك