ROMEO
08-11-2003, 12:46 AM
شروق الفواز
المليارديرات العرب
التاريخ: الجمعة 2003/11/07 م
في كل مرة أشاهد فيها أو أطلع على إعلان عن مسابقة بجوائز مالية ضخمة ، يومية وأسبوعية وشهرية، يتملكني العجب وأسأل نفسي ترى من أين تأتي هذه الأموال والملايين التي توزع كجوائز على المشاهدين والمتصلين؟
وأين هم أولئك الذين يحالفهم الحظ فيفوزون؟
جوائز بملايين الدولارات والريالات والدراهم توزع في كل صحيفة ومجلة أو قناة فضائية، مسابقات على المسلسلات اليومية وأخرى على الفوازير وأخرى في البرامج المباشرة، عدا تلك التي يُزعم بأنها ثقافية، وإجاباتها بديهية، ليس عليك سوى الاتصال على رقم (700) الذهبي لتنال الجوائز!
لو أحصينا هذا الكم الهائل من المسابقات وافترضنا أنه في كل مسابقة يفوز على الأقل محظوظ واحد ويتسلم جائزته المليون أو المائة ألف أو السيارة المرسيدس أو الجاغوار، ترى كم من المليونيرات سيظهر في العالم العربي؟
وهل كل من سيشارك سيفوز؟
والفائزون المغتنون من الحظ ن أين هم وبماذا أنفقوا الملايين التي حصلوا عليها؟ وهل استلموها فعلا؟
أسماء كثيرة نشاهدها ونقرأها ، نحسدها ونغبطها على حظها الذهبي وفي نفس الوقت نتساءل هل هي حقيقة أم لعب على الأحلام؟
أتمنى لو تبتكر إحدى القنوات برنامجا يتابع الفائزين بمثل هذه المسابقات وخصوصا تلك التي تبدأ باتصال على (700). أود أن أشاهد هؤلاء الفرسان المغتنين ، لأتأكد وأصدق بأن هذه الملايين الموزعة في القنوات الفضائية وشركات الاتصالات قد وصلتهم، وقد استطاعت أن تحقق لهم أحلامهم بالثراء والغنى.
إن مثل هذا البرنامج لو نفذ من شأنه أن يحقق جماهيرية عالية، لأن هذا التساؤل يدور في رؤوس الكثيرين، عن الفائزين بضربات الحظ وخطوط(700).
لن نتساءل عن شرعية هذه المسابقات أو الفكرة الحقيقية التي تقوم عليها والمقامرة التي فيها، ومطابقتها لشركات اليانصيب، ولكننا نتساءل عن أصحاب النصيب؟
لأن مثل هذه المسابقات في إلحاحها الدائم علينا وبما تعلن عنه من جوائز مغرية ومبالغ طائلة من شأنها أن تسيل لعاب الغني قبل المحتاج وتحفزه على تجربة حظه ولو على حساب فاتورته الخاصة. فدفع المئات من الريالات قد يجلب في لحظة سعد ملايين فلماذا لا نجرب!
ولم يقف الحد في سعة خيال وحيلة مثل هذه الشركات وتفننها في إغراء المشاهدين والقراء المغلوبين على أمرهم، بل وصل بها إلى تحفيزهم للمشاركة في مسابقاتها ، لسداد ديونهم مهما كان قدرها لتزيدهم هماً على همّ بعد أن تضاف أجور مكالمات مثل هذه المسابقات إلى فواتيرهم المثقلة.
أو لتزويجهم من بنات الحلال بتكفل نفقات الزواج وشهر العسل، بل شطح الأمر ببعض الشركات إلى التلاعب بأحلام المنام والعلل والأمراض والأسقام ، فهي تمتص فاتورة هاتف المتصل بحجة تفسير الأحلام والكوابيس، أو حل مشكلات الوزن أو للتداوي من الأمراض، والأدهى والأمرّ أن منها من يقدم خدمة الإفتاء في أمور الدين!!
ألاعيب وحيل تتلاعب بها الشركات لتستغل احتياجات الناس وهمومهم. فلو كانت هذه المسابقات حقيقية لأصبح كل العرب في سنوات قليلة من المليارديرات ، ولتلاشت مع الأيام كل الديون والهموم.
فمن يصدق هذه المسابقات ووعودها الكاذبة؟
المليارديرات العرب
التاريخ: الجمعة 2003/11/07 م
في كل مرة أشاهد فيها أو أطلع على إعلان عن مسابقة بجوائز مالية ضخمة ، يومية وأسبوعية وشهرية، يتملكني العجب وأسأل نفسي ترى من أين تأتي هذه الأموال والملايين التي توزع كجوائز على المشاهدين والمتصلين؟
وأين هم أولئك الذين يحالفهم الحظ فيفوزون؟
جوائز بملايين الدولارات والريالات والدراهم توزع في كل صحيفة ومجلة أو قناة فضائية، مسابقات على المسلسلات اليومية وأخرى على الفوازير وأخرى في البرامج المباشرة، عدا تلك التي يُزعم بأنها ثقافية، وإجاباتها بديهية، ليس عليك سوى الاتصال على رقم (700) الذهبي لتنال الجوائز!
لو أحصينا هذا الكم الهائل من المسابقات وافترضنا أنه في كل مسابقة يفوز على الأقل محظوظ واحد ويتسلم جائزته المليون أو المائة ألف أو السيارة المرسيدس أو الجاغوار، ترى كم من المليونيرات سيظهر في العالم العربي؟
وهل كل من سيشارك سيفوز؟
والفائزون المغتنون من الحظ ن أين هم وبماذا أنفقوا الملايين التي حصلوا عليها؟ وهل استلموها فعلا؟
أسماء كثيرة نشاهدها ونقرأها ، نحسدها ونغبطها على حظها الذهبي وفي نفس الوقت نتساءل هل هي حقيقة أم لعب على الأحلام؟
أتمنى لو تبتكر إحدى القنوات برنامجا يتابع الفائزين بمثل هذه المسابقات وخصوصا تلك التي تبدأ باتصال على (700). أود أن أشاهد هؤلاء الفرسان المغتنين ، لأتأكد وأصدق بأن هذه الملايين الموزعة في القنوات الفضائية وشركات الاتصالات قد وصلتهم، وقد استطاعت أن تحقق لهم أحلامهم بالثراء والغنى.
إن مثل هذا البرنامج لو نفذ من شأنه أن يحقق جماهيرية عالية، لأن هذا التساؤل يدور في رؤوس الكثيرين، عن الفائزين بضربات الحظ وخطوط(700).
لن نتساءل عن شرعية هذه المسابقات أو الفكرة الحقيقية التي تقوم عليها والمقامرة التي فيها، ومطابقتها لشركات اليانصيب، ولكننا نتساءل عن أصحاب النصيب؟
لأن مثل هذه المسابقات في إلحاحها الدائم علينا وبما تعلن عنه من جوائز مغرية ومبالغ طائلة من شأنها أن تسيل لعاب الغني قبل المحتاج وتحفزه على تجربة حظه ولو على حساب فاتورته الخاصة. فدفع المئات من الريالات قد يجلب في لحظة سعد ملايين فلماذا لا نجرب!
ولم يقف الحد في سعة خيال وحيلة مثل هذه الشركات وتفننها في إغراء المشاهدين والقراء المغلوبين على أمرهم، بل وصل بها إلى تحفيزهم للمشاركة في مسابقاتها ، لسداد ديونهم مهما كان قدرها لتزيدهم هماً على همّ بعد أن تضاف أجور مكالمات مثل هذه المسابقات إلى فواتيرهم المثقلة.
أو لتزويجهم من بنات الحلال بتكفل نفقات الزواج وشهر العسل، بل شطح الأمر ببعض الشركات إلى التلاعب بأحلام المنام والعلل والأمراض والأسقام ، فهي تمتص فاتورة هاتف المتصل بحجة تفسير الأحلام والكوابيس، أو حل مشكلات الوزن أو للتداوي من الأمراض، والأدهى والأمرّ أن منها من يقدم خدمة الإفتاء في أمور الدين!!
ألاعيب وحيل تتلاعب بها الشركات لتستغل احتياجات الناس وهمومهم. فلو كانت هذه المسابقات حقيقية لأصبح كل العرب في سنوات قليلة من المليارديرات ، ولتلاشت مع الأيام كل الديون والهموم.
فمن يصدق هذه المسابقات ووعودها الكاذبة؟