الوجه الآخر
31-10-2003, 08:22 AM
شهود عيان: غسل اللحوم يتم بمياه غير صالحة للاستخدام الآدمي
تلقت "الوطن" سيلا من الاتصالات من أهالي حي العزيزية، جنوب الرياض، كشفوا من خلالها ما هو أعظم وأشد خطورة مما نشرته "الوطن" عن مسلخ الرياض الحديث، التابع لحي منفوحة، في سوء النظافة ووضع مخلفات وروث البهائم على الأرض على الرغم من توافر الحاويات، مشيرين إلى أن المؤسسة المتعهدة بتشغيل مسلخ الأهالي التابع لبلدية العزيزة جنوب الرياض تقوم بغسل اللحوم بمياه غير صالحة للاستعمال الآدمي، كما أنها تقوم خفية بجلب المياه من بئر غير نظامية بالقرب من المسلخ.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-10-31/Pictures/3110.nat.p9.n90.jpg
الوايت ذو اللون الأبيض المخصص لمياه الصرف يفرغ حمولته في المسلخ
ومن المعروف أن مياه تلك المنطقة غير صالحة إلا لري الأشجار فقط. وطالبوا "الوطن" بالحضور إلى موقع المخالفة لإثبات صحة ما ذكروه، وأخذ الصور التي لا تدع مجالاً للشك بصحة المخالفة.
واتجهت "الوطن" إلى مسلخ الأهالي جنوب الرياض بمرافقة عدد من المواطنين، رفضوا نشر أسمائهم أو صورهم، واتضح أن هناك بئراً ارتوازية مخفية ببعض الأثاث تبعد عن المسلخ حوالي 100متر، وبتتبع الأنابيب وجد أنها ممتدة إلى المسلخ، بشكل غير لافت، وأن هناك "سيبين" داخل المسلخ مجهولا المصدر. وتبين أيضاً أن هناك مصدراً آخر للمياه عند عدم توافر مياه في البئر المخالفة، وهو سيب تابع للبلدية مخصص لغسيل المنازل وري المزارع، حيث يجلب المسلخ منه المياه بسعر 5 ريالات عبر وايتات مخصصة لبيع مياه الصرف الصحي مصبوغة باللون الأبيض، ومن ثم استخدامها لغسل اللحوم داخل المسلخ. وقد أكد ذلك مشرف السيب، معوض أبو عمر، مفيداً أن المياه التي تباع في هذا الموقع غير صالحة للاستخدام الآدمي على الإطلاق، وأن ذلك ممنوع من البلدية وإنما تستخدم لغسل المنازل أو ري الأشجار والمزارع.
رأي الأمانة
وأوضح مصدر مسؤول في أمانة مدينة الرياض، أن الأمانة خصصت اللون الأزرق لوايتات المياه الصالحة للاستهلاك الآدمي. أما اللون الأبيض، فخصص لنقل المياه غير الصالحة التي تعتبر خليطا من مياه المجاري مع مياه ملوثة أخرى. وحول مدى نظامية البئر الموجودة في حديقة البلدية إلىجوار مسلخ الأهالي في العزيزية، أكد مصدر مطلع في وزارة المياه اشترط، عدم نشر اسمه، أنها غير نظامية أو مصرح بحفرها، كونها تقع فوق منطقة تجمع مياه مجاري مدينة الرياض، لكنه لم يستبعد أن تكون البلدية قد وافقت على حفرها فيما بعد، بادعاء استخدامها لري الأشجار المحيطة بالمسلخ. أما الواقع فهو عكس ذلك. وقال المصدر إن هناك عددا من المخالفات الصحية تم ضبطها في مسلخ الأهالي، إلا أنه سرعان ما يعاود المسلخ هذه المخالفات، مشيراً إلى أن المؤسسة المتعهدة بتشغيل المسلخ سبق أن فصلت طبيباً مصرياً، لاعتراضه على استخدام مياه المجاري لغسل لحوم الذبائح، وأتبعته بمواطن آخر أبدى نصائحه وتذمره من استخدام هذه المياه.
إلى ذلك كشفت "الوطن" خلال هذه الجولة وايت مياه مطلياً باللون الأبيض، المخصص لنقل مياه الصرف، يفرغ حمولته في خزان مسلخ الرياض الحديث التابع لبلدية منفوحة، وتم أخذ الصورة لهذه المخالفة. وبالرجوع ثانية إلى مشرف سيب المياه غير المخصصة للاستخدام الآدمي، أكد أن المياه الصالحة تباع في سيب آخر باللون الأزرق، أما هنا فتباع المياه للوايتات ذات اللون الأبيض لمن يرغب استخدامها لأغراض لا تتعلق بالإنسان أو صحته بصفة مباشرة أو غير مباشرة، لكنه لا يعلم مدى صدق المشتري، مؤكداً أن ذلك لا يدخل ضمن مسؤولياته، حيث تقتصر مهمته في عملية البيع فقط. وفي نهاية الجولة صادفت "الوطن" مواطناً يبلغ الستين من عمره، وقد أقسم بالله أنه فصل من المؤسسة الأهلية المشغلة للمسلخ لمجرد أنه كان يقدم النصيحة إلى مسؤولي المؤسسة بعدم استخدام مياه الصرف. كما أن البلدية أغلقت للمؤسسة ذاتها مصنعاً لصناعة الجلود جنوب الرياض وغرمته 25 ألف ريال، إلا أنه فوجئ بأن المؤسسة عاودت نشاطها خفية عن أعين الرقابة البلدية.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-10-31/local/local11.htm
تحياتي
تلقت "الوطن" سيلا من الاتصالات من أهالي حي العزيزية، جنوب الرياض، كشفوا من خلالها ما هو أعظم وأشد خطورة مما نشرته "الوطن" عن مسلخ الرياض الحديث، التابع لحي منفوحة، في سوء النظافة ووضع مخلفات وروث البهائم على الأرض على الرغم من توافر الحاويات، مشيرين إلى أن المؤسسة المتعهدة بتشغيل مسلخ الأهالي التابع لبلدية العزيزة جنوب الرياض تقوم بغسل اللحوم بمياه غير صالحة للاستعمال الآدمي، كما أنها تقوم خفية بجلب المياه من بئر غير نظامية بالقرب من المسلخ.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-10-31/Pictures/3110.nat.p9.n90.jpg
الوايت ذو اللون الأبيض المخصص لمياه الصرف يفرغ حمولته في المسلخ
ومن المعروف أن مياه تلك المنطقة غير صالحة إلا لري الأشجار فقط. وطالبوا "الوطن" بالحضور إلى موقع المخالفة لإثبات صحة ما ذكروه، وأخذ الصور التي لا تدع مجالاً للشك بصحة المخالفة.
واتجهت "الوطن" إلى مسلخ الأهالي جنوب الرياض بمرافقة عدد من المواطنين، رفضوا نشر أسمائهم أو صورهم، واتضح أن هناك بئراً ارتوازية مخفية ببعض الأثاث تبعد عن المسلخ حوالي 100متر، وبتتبع الأنابيب وجد أنها ممتدة إلى المسلخ، بشكل غير لافت، وأن هناك "سيبين" داخل المسلخ مجهولا المصدر. وتبين أيضاً أن هناك مصدراً آخر للمياه عند عدم توافر مياه في البئر المخالفة، وهو سيب تابع للبلدية مخصص لغسيل المنازل وري المزارع، حيث يجلب المسلخ منه المياه بسعر 5 ريالات عبر وايتات مخصصة لبيع مياه الصرف الصحي مصبوغة باللون الأبيض، ومن ثم استخدامها لغسل اللحوم داخل المسلخ. وقد أكد ذلك مشرف السيب، معوض أبو عمر، مفيداً أن المياه التي تباع في هذا الموقع غير صالحة للاستخدام الآدمي على الإطلاق، وأن ذلك ممنوع من البلدية وإنما تستخدم لغسل المنازل أو ري الأشجار والمزارع.
رأي الأمانة
وأوضح مصدر مسؤول في أمانة مدينة الرياض، أن الأمانة خصصت اللون الأزرق لوايتات المياه الصالحة للاستهلاك الآدمي. أما اللون الأبيض، فخصص لنقل المياه غير الصالحة التي تعتبر خليطا من مياه المجاري مع مياه ملوثة أخرى. وحول مدى نظامية البئر الموجودة في حديقة البلدية إلىجوار مسلخ الأهالي في العزيزية، أكد مصدر مطلع في وزارة المياه اشترط، عدم نشر اسمه، أنها غير نظامية أو مصرح بحفرها، كونها تقع فوق منطقة تجمع مياه مجاري مدينة الرياض، لكنه لم يستبعد أن تكون البلدية قد وافقت على حفرها فيما بعد، بادعاء استخدامها لري الأشجار المحيطة بالمسلخ. أما الواقع فهو عكس ذلك. وقال المصدر إن هناك عددا من المخالفات الصحية تم ضبطها في مسلخ الأهالي، إلا أنه سرعان ما يعاود المسلخ هذه المخالفات، مشيراً إلى أن المؤسسة المتعهدة بتشغيل المسلخ سبق أن فصلت طبيباً مصرياً، لاعتراضه على استخدام مياه المجاري لغسل لحوم الذبائح، وأتبعته بمواطن آخر أبدى نصائحه وتذمره من استخدام هذه المياه.
إلى ذلك كشفت "الوطن" خلال هذه الجولة وايت مياه مطلياً باللون الأبيض، المخصص لنقل مياه الصرف، يفرغ حمولته في خزان مسلخ الرياض الحديث التابع لبلدية منفوحة، وتم أخذ الصورة لهذه المخالفة. وبالرجوع ثانية إلى مشرف سيب المياه غير المخصصة للاستخدام الآدمي، أكد أن المياه الصالحة تباع في سيب آخر باللون الأزرق، أما هنا فتباع المياه للوايتات ذات اللون الأبيض لمن يرغب استخدامها لأغراض لا تتعلق بالإنسان أو صحته بصفة مباشرة أو غير مباشرة، لكنه لا يعلم مدى صدق المشتري، مؤكداً أن ذلك لا يدخل ضمن مسؤولياته، حيث تقتصر مهمته في عملية البيع فقط. وفي نهاية الجولة صادفت "الوطن" مواطناً يبلغ الستين من عمره، وقد أقسم بالله أنه فصل من المؤسسة الأهلية المشغلة للمسلخ لمجرد أنه كان يقدم النصيحة إلى مسؤولي المؤسسة بعدم استخدام مياه الصرف. كما أن البلدية أغلقت للمؤسسة ذاتها مصنعاً لصناعة الجلود جنوب الرياض وغرمته 25 ألف ريال، إلا أنه فوجئ بأن المؤسسة عاودت نشاطها خفية عن أعين الرقابة البلدية.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-10-31/local/local11.htm
تحياتي