المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ,’, حافلة برمائية في دبي ,’,



الأمــل
15-10-2003, 11:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.alkhaleej.ae/dak/images/2003/09/23/s3-1.jpg


ليس غريباً أن تحتل دبي موقعها السياحي المرموق في العالم، فهي مدينة لا تكف عن تقديم الدهشة لزوارها وساكنيها بابتكار الجديد والمتميز من الفعاليات أو سبل الترفيه، ومع حرص القائمين على بناء الصورة الحضارية المشرقة لدبي وتضافر جهود الشباب، أقيمت مشروعات سياحية جميلة، منها مشروع “الحافلة العجيبة للسياحة” الذي انطلق بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لمشاريع الشباب، وبتعاون ثلاثة شباب من أبناء الامارات لانجاز المشروع، وهم خالد الشاهين وعلي السلمان ويوسف السلمان. وقبل ان نتحدث مع اصحاب الحافلة، تركنا الدهشة تأخذنا مع الحافلة في رحلة مميزة بين معالم دبي، حيث انتقلنا من البر الى البحر ونحن نجلس داخل الحافلة ونستمتع بمغامرة تحول الحافلة الى سفينة تتجول في خور دبي.


بدأت الرحلة من مركز برجمان، حيث انطلقت الحافلة عبر شارع الشيخ خليفة الى شارع الشيخ راشد الى مركز وافي، ثم بجانب قرية البوم لتصل الى نقطة النزول الى الماء عبر “منزال” بني خصيصاً لنزول الحافلة ودخولها الى الخور لتبدأ الجولة البحرية لمدة ساعة وعشر دقائق شاهدنا فيها أبنية دبي ومعالمها الواقعة على ضفتي الخور لنكتشف ان صور الجمال تتنوع بين البر والبحر، فلكل منهما سحر مختلف ومتعة جديدة، وبعد عودة الحافلة الى البر خرجنا بجانب حديقة الخور الى جسر المكتوم، مروراً بقصر الشيخة مريم بنت راشد آل مكتوم، ثم مناطق السفارات وصولاً الى شارع الشيخ خليفة، حيث انتهت الرحلة من حيث انطلقنا.

الحافلة العجيبة التي رسمت عليها صورة حورية البحر، ربما تتشابه معها في هذا السحر الذي ينسجم مع الخيال، فقد حملت الاثنتان صور المغامرة والاثارة والدهشة.

بدء الفكرة:

وللتعرف عن قرب الى طريقة عمل الحافلة وكيف انبثقت فكرتها حدثنا خالد الشاهين صاحب الفكرة الاولى للمشروع عنها، فقال: قبل سنتين كنت في استراليا مع العائلة، وكنت ابحث عن الاشياء المميزة في البلد، فأخبروني عن حافلة تسير في الشارع ثم تنزل في الماء فأدهشني الموضوع وجربت الصعود فيها، وبعد عودتي فكرت ان دبي تمتلك جميع مقومات مشروع كهذا، وعرضت الفكرة على ابناء خالتي فشاركوني الحماس، وقدمنا المشروع لبرنامج الطموح ثم قدمناه لمؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، ونحن نعرف اهتمام الحكومة بتلك المشاريع وبتقديم كل ما هو جديد، فوافقت المؤسسة عليه، وبدأنا بالعمل البحثي اولاً لكي نحصل على المعلومات المتعلقة بالمركبات البرمائية، واستطعنا ان نتعرف الى جميع التفاصيل في هذا المجال، فأول فكرة ظهرت عن هذا الموضوع كانت في عام 1930 وكانت لأغراض عسكرية، وأول مركبة برمائية عام 1942 استخدمت في الحروب عام 1944. اما الحافلة فهي غير معقدة تكنولوجياً وتحتوي “ماكينة” واحدة يتم فيها تحويل “الغيار” من الشارع الى البحر ولها مقودان، واحد بحري والثاني بري، وتوجد مروحة في الخلف، وقد حصلنا على حافلة تتوافر قطع غيارها في البلد.

دعم الحكومة:

ويرى علي السلمان الشريك الثاني في انجاز المشروع ورئيس مجلس الادارة ان الفكرة تميزت بجدتها، ويقول: عندما اتى خالد بالفكرة شوقنا اليها، وقد بدأنا باجراء بحث عنها وعملنا دراسة جدوى. ومع توفر سبل السياحة مثل وجود الخور والطبيعة الخاصة بمدينة دبي وتشجيع الحكومة، بدأنا بتنفيذ الفكرة، وقد حصلنا على الدعم المادي والمعنوي الذي شجعنا لانجاز المشروع، ونحن متفائلون لأننا تجاوزنا البداية الصعبة.

فكرة جديدة:

أما يوسف السلمان وهو مهندس مدني وأحد الشركاء في المشروع، فيذكر “ان الفكرة تستحق الجهد والتعب، وقد عملنا دراسة واجرينا اتصالات مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وأضفنا بعض وسائل الأمان، مثل طوق النجاة، اضافة الى الأخذ بتوصيات حماية البيئة في توفير طفايات الحريق وسبل السلامة الكافية للركاب.

وقبل البدء بتنفيذ المشروع كنا نفكر بتقبل الناس للفكرة، فسألنا الكثير من الاصدقاء والمعارف عن تصورهم حول وجود الحافلة البرمائية، فلاقينا الترحيب الذي شجعنا، خاصة ان الجدة في الفكرة هي التي تجذب الناس. ومع دعم مؤسسة محمد بن راشد لمشاريع الشباب وتعاوننا نحن الشركاء الثلاثة استطعنا ان نبدأ مشروعنا من دون قروض. واعتقد انها بداية ناجحة، والحمد لله”.

الأولى في الشرق الاوسط:

بدأ العمل في مشروع الحافلة منذ عام 2001 كما يقول ناجي العماطوري مدير التسويق والعلاقات العامة في المشروع. ويضيف ان الحافلة هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الاوسط، والثانية على مستوى آسيا بعد تجربة أوساكا في اليابان. وقد حرصنا في الحافلة على توفير جميع الخدمات المناسبة للسياح، فقد اضفنا تعديلات كثيرة عليها، مثل التغيير بنوعية التصميم الداخلي والتكييف والزجاج وزودناها كذلك بأجهزة الصوت وشاشة العرض، اضافة الى توفير المرافق الخدمية فيها وأجهزة الأمان والسلامة، مثل نظام اطفاء الحريق الذاتي واليدوي وسترة النجاة تحت كل مقعد ووجود طبقات رغوة لضمان الطفو على سطح الماء ومقاومة الامواج ونظام الاتصال اللاسلكي، وكذلك يوجد مخرجان للطوارئ، وفريق عمل مدرب على حالات الطوارئ والانقاذ والاسعافات الأولية. ولدينا فكرة توفير حافلة ثانية لتجهيز الحفلات وأعياد الميلاد والمناسبات. ورحلاتنا تمتد على مدار الأسبوع بمعدل رحلتين يومياً تستمر كل واحدة لمدة ساعتين.

تجربة مدهشة:

وتجربة الحافلة العجيبة مدهشة حتى للعاملين فيها. تقول حنان سليمان المضيفة والمرشدة السياحية في
الحافلة: “في البداية كنت مرتبكة، فلم أتصور نفسي أعمل في حافلة برمائية، وما يميز عملي فيها انه يجمع بين المضيفة والمرشدة السياحية، بينما لا يتوفر هذا النوع من العمل في المجالات الاخرى اذ لابد ان يقتصر على دور واحد، ومع تكرار الرحلات تعوّدت على التعامل مع الناس وانا أحاول أن أقدم لهم أكبر قدر من المعلومات التي وفرتها لنا دائرة السياحة في دبي، حيث حصلت على دورة الارشاد في ميناء راشد. وعلى الرغم من اجادتي للفرنسية والألمانية، الى جانب الانجليزية فإنني غالباً ما استخدم اللغتين العربية والانجليزية، وطبعاً حسب لغات السياح الموجودين في الحافلة، حيث أجيب عن اسئلتهم وأتواصل معهم”.

مهارات القيادة:

اما القبطان غلام رسول الذي كان يقود الحافلة فعمله يجمع بين مهارات القيادة البرية والبحرية. ويقول: “حصلت على فترة تمرين طويلة لاتقان مهارات القيادة في البر والبحر، وخاصة نقطة الدخول من البر الى البحر، وقد كانت تقنية الحافلة ميسرة يسهل التعامل معها، الأمر الذي سهل عملي”.

السياح:

وقد كانت الدهشة الأكثر وضوحاً ارتسمت على وجوه السياح. عصام العسكر سعودي الجنسية، قدم الى دبي بسيارته الخاصة ليكتشف معالم المدينة ويتعرف اليها عن قرب وتجربة الحافلة كانت مثيرة جداً له، فهو يقول: “زرت دبي اكثر من عشرين مرة، لكنني هذه المرة حظيت بفرصة الصعود الى الحافلة التي أراها مذهلة، فأجمل ما فيها أنها عرفتنا خلال الجولة بمناطق دبي، وخاصة عندما دخلنا الخور حيث شاهدت مناطق لم أشاهدها من قبل في زياراتي السابقة، اضافة الى أنني كنت أتصور أن الحافلة ستتوقف عند الخور ونصعد الى قارب نهري، فلم أتوقع ان تدخل في الماء، وغالباً ما تكون رحلاتنا داخل المدينة وفي مراكز التسوق، لكن هذه هي المرة الاولى التي أشاهد فيها الأماكن السياحية وأتعرف اليها من المرشدة. وسأكرر تجربة الركوب في الحافلة لأنها اعجبتني”.

وقال راهول فرما (هندي) ان الحافلة مدهشة وانها تمثل تجربة رائعة في حياته، فهي تعطي شعوراً متميزاً وتجعلنا ندرك جمال دبي ومعالمها.

وترى “ميرولا” ان الحافلة تشعرك ان كل شيء جميل وكامل، فقد توفرت فيها جميع الخدمات، خاصة ان الرحلة كانت برية وبحرية معاً.

وتبقى فكرة الحافلة البرمائية تفيض بالمتعة وشعور المغامرة لجدتها وتفردها في المنطقة، فهي لا تتوفر في مكان آخر في الشرق الأوسط سوى دبي.

------------
جريدة الخليج
------------

مقيولة : دار الحي !!!:SMIL:

أفكار حلوة ... والأحلى التطبيق ... وركوبها ..

دعوة مفتوحة للجميع ... وعلى حسابكم :D


الأمــل

ريمــا
15-10-2003, 11:08 PM
*

أختي الأمل

*

أنا أول وحدة أرد
باتفرغ يوم عشان أروح رحلة معك
وعلى حسابك :D
قولي تم

*

شكرا لموضوعك الرائع

*

ريما

جرح الزمن
16-10-2003, 11:35 AM
عشنا وشفنا وكمااااااان حنشوف العجب ...

والله انا يصراحه ماستغرب اي شس يصير في هالدنيا ..

تراها غريبه وعجيبه ..

مشكوره الامل على هالموضوع ..

جرح

الأمــل
17-10-2003, 11:48 PM
حيا الله أختي ريما ..

منورة ..

تم

تم

تعالي بس !!!!

والباقي عليّ .. ولا يهمك !!':

شكرا لمرورك الجميل

الأمــل

*

*

جرح الزمن

عش رجباً ..ترى عجباً ..

عالم عجيب .. وما خفي كان أعظم !!

شكراً لك جرح ... أبرأ الله جرحك قريباً

الأمــل