alkatb
14-10-2003, 06:45 PM
صلاح ... كان هذا ألاسم ..... وهو اسم التدليل الذي كان يعرف به
في المدرسة ألابتدائية .
في يوم من الأيام استدعاه ناظر المدرسة وحين حضر
وجد والده ووجد عددا من المدرسين فقال له والده
- أنت تحفظ سورة هود ؟
- قال : نعم
- قال والده : اقرأ يا أبني
- بسم الله الرحمن الرحيم : الر ، كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن
حكيم خبير ..
- وسورة مريم .
- بسم الله الرحمن الرحيم : كهيعص ، ذكر رحمة ربك عبده زكريا ...
وقال أحد المدرسين : تحفظ سورة الطور .
- بسم الله الرحمن الرحيم : والطور وكتاب مسطور في رق منشور ،
قال والده : سورة المنافقين .
- بسم الله الرحمن الرحيم : إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله ، والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافين لكاذبون .
قال ناظر المدرسة : ما شاء الله .
قال والده : ثم إنه يحفظ الكثير من الشعر ... في هذه السن لا يعرف معنى
الذي يحفظه ، ولكنه يحفظ وينطق نطقا سليما . وهو قادر على
أن يحفظ أية كمية من الكلام الجيد . فبعد أن حفظ القران الكريم لم أعد أخاف عليه .
ثم قال والدي : قفا نبك
قال صلاح :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط أللوى بين الدخول فحومل
-هل تعرف من صاحب هذا الشعر ؟
قال صلاح : القيس
قال والده : أمرؤ القيس ، قل لخولة أطلال
قال صلاح :
لخولة أطلال ببرقة سهمد
ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغد
- من صاحب هذه القصيدة ؟
- أبن العبد
- طرفة بن العبد ... قل : أمن أم أوفى ...
قلت :
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
بحومانة الدراج فالمتثلم
- فالمتسلم ... من صاحب هذه القصيدة
- زهير بن أبى سلمى
- قل : أي محل ارتقى
فلت :
أي محل ارتقى
أي عظيم أتقى
وكل ما قد خلق الله
وما لم يخلق
محتقر في همتي
كشعرة في مفرقي
- من قال ذلك ؟
- المتنبي ...
- هل تعرف قصيدة عمرو بن كلثوم ؟
- قال صلاح :
الاهبى بصحنك فأصبحينا
ولا تبقى خمور الأندرينا
مشعشعة كأن الحص فيها
إذا ما الماء خالطها سخينا
أبا هند فلا تعجل علينا
وانظرنا نخبرك اليقينا
بأنا نورد الرايات بيضا
ونصدرهن حمرا قد روينا
لنا الدنيا وما أمسى عليها
ونبطش حين نبطش قادرينا
ملأنا البر حتى صادق عنا
ونحن البحر نملؤه سفينا
فوقف ناظر المدرسة واقترب من صلاح وانحنى يقبله وقال له
كفى يا ولدي ، بارك الله فيك .. فلم نكن نعرف عنك كل ذلك!
وأقترب منه أحد من المدرسين وقال :
أنت أستاذ ... أنت لست تلميذا ؟
لقد كان هذا المدرس هو مدرس " الإنشاء " وقد أعطاه صفرا في
موضوع الإنشاء .. وكتب في كراسته ... أنت سرقت هذا الموضوع
من أحد الكتب ، صفر ...
وقبل أن يخرجوا من غرفة الناظر ، التفت والده وقال له : قل لأستاذك
أبيات الحريري ... هل تذكرها ... سامح أخاك ...
قال صلاح : نعم
سامح أخاك إذا خلط
منه الإصابة بالغلط
وتجاف عن تعنيفه
شكر الصنيعة أم غمط
من ذا الذي ما ساء قط
وله الحسنى فقط ؟
ثم وضع والده يده على فمه ليكمل الأبيات
محمد خير الورى
من عليه الوحي هبط !
فضحك الجميع وعاد صلاح مع والده إلى البيت !
بقي أن تعرف عزيزي القاري أن التلميذ صلاح هذا لم يكن
غير الأستاذ والأديب والفيلســــــــوف
(( أنيـــــــــس منصــــــــــــــور ))
في المدرسة ألابتدائية .
في يوم من الأيام استدعاه ناظر المدرسة وحين حضر
وجد والده ووجد عددا من المدرسين فقال له والده
- أنت تحفظ سورة هود ؟
- قال : نعم
- قال والده : اقرأ يا أبني
- بسم الله الرحمن الرحيم : الر ، كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن
حكيم خبير ..
- وسورة مريم .
- بسم الله الرحمن الرحيم : كهيعص ، ذكر رحمة ربك عبده زكريا ...
وقال أحد المدرسين : تحفظ سورة الطور .
- بسم الله الرحمن الرحيم : والطور وكتاب مسطور في رق منشور ،
قال والده : سورة المنافقين .
- بسم الله الرحمن الرحيم : إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله ، والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافين لكاذبون .
قال ناظر المدرسة : ما شاء الله .
قال والده : ثم إنه يحفظ الكثير من الشعر ... في هذه السن لا يعرف معنى
الذي يحفظه ، ولكنه يحفظ وينطق نطقا سليما . وهو قادر على
أن يحفظ أية كمية من الكلام الجيد . فبعد أن حفظ القران الكريم لم أعد أخاف عليه .
ثم قال والدي : قفا نبك
قال صلاح :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط أللوى بين الدخول فحومل
-هل تعرف من صاحب هذا الشعر ؟
قال صلاح : القيس
قال والده : أمرؤ القيس ، قل لخولة أطلال
قال صلاح :
لخولة أطلال ببرقة سهمد
ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغد
- من صاحب هذه القصيدة ؟
- أبن العبد
- طرفة بن العبد ... قل : أمن أم أوفى ...
قلت :
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
بحومانة الدراج فالمتثلم
- فالمتسلم ... من صاحب هذه القصيدة
- زهير بن أبى سلمى
- قل : أي محل ارتقى
فلت :
أي محل ارتقى
أي عظيم أتقى
وكل ما قد خلق الله
وما لم يخلق
محتقر في همتي
كشعرة في مفرقي
- من قال ذلك ؟
- المتنبي ...
- هل تعرف قصيدة عمرو بن كلثوم ؟
- قال صلاح :
الاهبى بصحنك فأصبحينا
ولا تبقى خمور الأندرينا
مشعشعة كأن الحص فيها
إذا ما الماء خالطها سخينا
أبا هند فلا تعجل علينا
وانظرنا نخبرك اليقينا
بأنا نورد الرايات بيضا
ونصدرهن حمرا قد روينا
لنا الدنيا وما أمسى عليها
ونبطش حين نبطش قادرينا
ملأنا البر حتى صادق عنا
ونحن البحر نملؤه سفينا
فوقف ناظر المدرسة واقترب من صلاح وانحنى يقبله وقال له
كفى يا ولدي ، بارك الله فيك .. فلم نكن نعرف عنك كل ذلك!
وأقترب منه أحد من المدرسين وقال :
أنت أستاذ ... أنت لست تلميذا ؟
لقد كان هذا المدرس هو مدرس " الإنشاء " وقد أعطاه صفرا في
موضوع الإنشاء .. وكتب في كراسته ... أنت سرقت هذا الموضوع
من أحد الكتب ، صفر ...
وقبل أن يخرجوا من غرفة الناظر ، التفت والده وقال له : قل لأستاذك
أبيات الحريري ... هل تذكرها ... سامح أخاك ...
قال صلاح : نعم
سامح أخاك إذا خلط
منه الإصابة بالغلط
وتجاف عن تعنيفه
شكر الصنيعة أم غمط
من ذا الذي ما ساء قط
وله الحسنى فقط ؟
ثم وضع والده يده على فمه ليكمل الأبيات
محمد خير الورى
من عليه الوحي هبط !
فضحك الجميع وعاد صلاح مع والده إلى البيت !
بقي أن تعرف عزيزي القاري أن التلميذ صلاح هذا لم يكن
غير الأستاذ والأديب والفيلســــــــوف
(( أنيـــــــــس منصــــــــــــــور ))