alkatb
13-10-2003, 04:35 AM
هــذه الليلة لها !
(4)
رن جرس الهاتف بجانبها ...
بقيت تتطلع إليه ، ما زالت في قمة حيرتها:
ترد ، أو تصمت ؟!
لم تستطع المقاومة . اشتاقت إليه رفعت سماعة الهاتف
فوجئت بصوت صديقتها ، قالت لها مازحة :
- غريبة ... تليفونك غير مشغول !
حتى صديقتها القريبة منها ... لا تريد أن تثرثر معها
أنهت المحادثة بسرعة .
أطفأت ضوء " الاباجورة " ، وبقي ضـوء التلفاز وحده
يواجهها ولكنها لا ترى الصور على الشاشة . هنا في رأسها
شاشة اكبر . صور مختلطة ومتناقضة .
فشلت أن تنفي هذا الرجل من تفكيرها . وفشلت أن تجد إجابة
على سؤلها : لماذا لا تريده هذه الليلة ؟!
كانت مدعوة عند صديقة لها .. تحتفل بميلادها . حتى هذه الدعوة
رفضتها في داخلها .
- هل هي متوترة ؟!
- أبدا ... أنها تنعم باسترخاء نفسي ، فقط ...
تريد أن تبقى مع نفسها . وحدها وصمت غرفتها
وحدها وأفكارها وحدها وما ترغب أن تسترجعه من أعماق
نفسها . ولا تبوح به لأحد !
تعرف أنه دائم الأسئلة إلى حد الاستفزاز معها .
يسألها عن شريط حياتها . عن ذكرياتها ، عن ارتباطاتها والتزاماتها .
- يقول لها : لها ارفض أن أبقى في حياتك نداء تطلقينه حين تريدين.
وفي نفس الوقت تحتفين بنداءات الآخرين عليك ... تخافين أن يتألموا
من رفضك لمشاعرهم !
- تقول له بحدة : المشاعر لا تمنح إلا لشخص واحد ، قلبي لك
وحدك تسكنه ... فلماذا لا تصدق ؟!
- يقول لها : ولكن اهتمامكِ بالآخرين يماثل اهتمامك بي
إصرارك على استمرارهم في حياتك ... مشاركة لي في عواطفكِ !
- تقول له : أنني لا أطيق أيلام أحد ، أفهم هذا جيدا ، ولا تكن أنانيا.
( يتبع )
(4)
رن جرس الهاتف بجانبها ...
بقيت تتطلع إليه ، ما زالت في قمة حيرتها:
ترد ، أو تصمت ؟!
لم تستطع المقاومة . اشتاقت إليه رفعت سماعة الهاتف
فوجئت بصوت صديقتها ، قالت لها مازحة :
- غريبة ... تليفونك غير مشغول !
حتى صديقتها القريبة منها ... لا تريد أن تثرثر معها
أنهت المحادثة بسرعة .
أطفأت ضوء " الاباجورة " ، وبقي ضـوء التلفاز وحده
يواجهها ولكنها لا ترى الصور على الشاشة . هنا في رأسها
شاشة اكبر . صور مختلطة ومتناقضة .
فشلت أن تنفي هذا الرجل من تفكيرها . وفشلت أن تجد إجابة
على سؤلها : لماذا لا تريده هذه الليلة ؟!
كانت مدعوة عند صديقة لها .. تحتفل بميلادها . حتى هذه الدعوة
رفضتها في داخلها .
- هل هي متوترة ؟!
- أبدا ... أنها تنعم باسترخاء نفسي ، فقط ...
تريد أن تبقى مع نفسها . وحدها وصمت غرفتها
وحدها وأفكارها وحدها وما ترغب أن تسترجعه من أعماق
نفسها . ولا تبوح به لأحد !
تعرف أنه دائم الأسئلة إلى حد الاستفزاز معها .
يسألها عن شريط حياتها . عن ذكرياتها ، عن ارتباطاتها والتزاماتها .
- يقول لها : لها ارفض أن أبقى في حياتك نداء تطلقينه حين تريدين.
وفي نفس الوقت تحتفين بنداءات الآخرين عليك ... تخافين أن يتألموا
من رفضك لمشاعرهم !
- تقول له بحدة : المشاعر لا تمنح إلا لشخص واحد ، قلبي لك
وحدك تسكنه ... فلماذا لا تصدق ؟!
- يقول لها : ولكن اهتمامكِ بالآخرين يماثل اهتمامك بي
إصرارك على استمرارهم في حياتك ... مشاركة لي في عواطفكِ !
- تقول له : أنني لا أطيق أيلام أحد ، أفهم هذا جيدا ، ولا تكن أنانيا.
( يتبع )