المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ســــطــــــــــر ..... بدفء الكـــــــــــــــــون (3)



alkatb
11-10-2003, 10:49 PM
ســطر بدفء الكون
هذه الليلة لها (3)
--------------------

حتى الآن ... مازالت تعاني من حيرتها ، أمام هذا الموقف الصعب!
هو الذي ابلغها بقدومه ، هو الذي جذب إصغاءها، وغسله في
دفء صوته ، حينما كان يصور مدى اشتياقه لها .

تذكرت الآن شيئا مهما ... لعله فسره بطريقته المعتادة !
فعندما كان يتدفق صوته في سمعها ... معبرا عن حرارة اشتياقه لها ،
كانت هي – على الطرف الآخر – تتلقى هذا التدفق باعتيادية ملحوظة
لم تكن تتجاوب مع دفء عباراته وتعبيره ، ولكنها كانت تصغي وكأنها
مذهولة ، أو شاردة بعيدا ، بعيدا عنه !

- صحيح ... ترى ماذا حدث لها ؟!
كانت تشتاق إليه كثيرا ... تتمنى أن تراه كل لحظة، تغار عليه
من وقته الآخر الذي يقضيه بعيدا عنها
ويتحدث مع غيرها .
كانت تسأله : متى ستأتي ؟!

هذه الليلة بالذات ... سقطت الحيرة والاستفهام ، والدهشة .
هل من المعقول أن عاطفتها قد فترت نحوه ؟!

أنها تحبه بكل إحساسها ، تفكر فيه كل لحظة ، تتخيله تركض إليه
كلما دخل عليها ،
فماذا حدث هذه الليلة ؟!
لعلها ضاقت ذرعا بأسئلته المتلاحقة ، بغيرته الحارقة
بملاحقته لها .

ألمرآة تحب الرجل الذي يغار عليها ، ولكنه – أحيانا – يعذبها
لا ... بل هو يعذب نفسه أكثر من نفسها ، يتألم ، يثور ، يحترق
ومرة رأته يبكي !

قالت له : لا أحب منظر الرجل وهو يبكي ... المرآة – هي التي تبكي!

- قال لها : الرجل لا يبكي دائما مثل المرآة ، ولأبسط الأسباب ... لكنه
يبكي في الصدق . يبكي في القهر – يبكي في العجز
يبكي عندما يحب بأعماق قلبه وهذه الدموع لحظتها تنزلق من اجله
حتى لا ينفجر .. حتى لا يتسلط ... حتى لا يتحول إلى ألم مضاعف
لذلك هو يبكي !

لماذا تتذكر كلماته الآن ... وهي التي أصرت هذه الليلة أن ترفضه؟!
- يا الله ... أنني أكاد أنفجر .
أريد الإجابة الحقيقية التي تفسر تصرفي هذا،
عذاب أن لا نعرف : لماذا فعلنا تصرفا ما!

( يتبع )

قنديل
11-10-2003, 11:49 PM
أحياناً نفتعل المكابرة التي تخلف رمادا في عيون من نحبهم

فنبكي عندما يرحلون ونكتشف ان الرماد كان في عيوننا قبل ان يصير في

عيون الاحباب .

alkatb
12-10-2003, 01:04 AM
سيـدي و أستاذي .... قنــديل
ليــس أحيانا وإنما دائما هي كلمات " عبدا لله الجفري "
لا تلامس إلا أصحاب القلوب المرهفة
وها أنا المح مدى تأثيرها وتأثرك بتلك الكلمات

ولكن لتهدى خواطرك سيدي فلابد وأن يأتي يوما
يكتشف فيه الأحباب قيمة تلك الدموع
دمت بود وفي حب ... سيدي