alkatb
09-10-2003, 02:12 PM
ســـــــطر .... بدفء الكــــــــــون (1) هنا (http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?s=&threadid=8470)
ســطر .. بدفء الكون ..(2)
استرجعت هذا الحوار المبتدأ بينهما ، والمتواصل دوما
كلما احتدت الكلمات .
وساءلت نفسها مندهشة في منتصف هذا المساء :
- حقا .. لماذا ارفضه هذه الليلة ؟!
لم تقدر أن تفصح عن شعورها المفاجئ هذا في أذنيه .
وسعلتها الحيرة ، ورمتها في هواجس عديدة ، وفوق أسئلة مدببة !
أنها تعرف نفسها جيدا ليست هذه هي المرة الأولى التي
ترغب فيها أن تخلو إلى نفسها ، وتنعزل عن مجتمعها، وصديقاتها وهواتفها .
مجرد " حس " غير عادي .. يدفعها أن تدخل إلى غرفتها الخاصة،
وتغلق الباب عليها من الداخل ، وتتدثر بلحاف سريرها جيدا،
وتشرد بها أفكارها ، وهواجسها ، ومعاناتها ، وهمومها ، وطموحاتها وأحلامها .
زحام عجيب من الصور والمواقف والأصداء .
وزحام أكثر كثافة ... في استرجاع جانب من شريط العمر والذكريات
والتجارب
وقد شعرت بحميمة لصيقة بأن تعيش هذه الليلة مع هذا الزحام الذي
توافد على نفسيتها وتذكرها ،وتأملاتها .
- وعادت تسائل نفسها : هل هذا هو السبب الوحيد الذي جعلني
أهرب من لقائه، والجلوس معه ، والدفء الذي أحسه دائما بقربه؟!
ربما كان هذا السبب دافعا منطقيا لرفضها .
ويخايلها سؤال آخر ... ما لبثت أن ابتسمت لهذا السؤال في أصدائه!
- ترى ... هل برد حبي له ؟!
اختلجت قليلا ، وسرت هذه الرعشة تلف جسمها الممشوق ..
وكانت ابتسامتها مرتبطة بهذا الخاطر الذي فاجأها ، وبتخيلها لشكله
هو حين يعرف أنها قصدت أن لا تراه هذه الليلة ،
فيبادر بانفعاله المعهود أمامها ، ليقول لها :
- لابد أن الملل قد اصطادك ... أصبح حبي عاديا في حياتكِ
وشعرتِ أن عاطفتكِ نحوي قد أصيبت بالصمم ، وبالثلــج !
( يتبع )
ســطر .. بدفء الكون ..(2)
استرجعت هذا الحوار المبتدأ بينهما ، والمتواصل دوما
كلما احتدت الكلمات .
وساءلت نفسها مندهشة في منتصف هذا المساء :
- حقا .. لماذا ارفضه هذه الليلة ؟!
لم تقدر أن تفصح عن شعورها المفاجئ هذا في أذنيه .
وسعلتها الحيرة ، ورمتها في هواجس عديدة ، وفوق أسئلة مدببة !
أنها تعرف نفسها جيدا ليست هذه هي المرة الأولى التي
ترغب فيها أن تخلو إلى نفسها ، وتنعزل عن مجتمعها، وصديقاتها وهواتفها .
مجرد " حس " غير عادي .. يدفعها أن تدخل إلى غرفتها الخاصة،
وتغلق الباب عليها من الداخل ، وتتدثر بلحاف سريرها جيدا،
وتشرد بها أفكارها ، وهواجسها ، ومعاناتها ، وهمومها ، وطموحاتها وأحلامها .
زحام عجيب من الصور والمواقف والأصداء .
وزحام أكثر كثافة ... في استرجاع جانب من شريط العمر والذكريات
والتجارب
وقد شعرت بحميمة لصيقة بأن تعيش هذه الليلة مع هذا الزحام الذي
توافد على نفسيتها وتذكرها ،وتأملاتها .
- وعادت تسائل نفسها : هل هذا هو السبب الوحيد الذي جعلني
أهرب من لقائه، والجلوس معه ، والدفء الذي أحسه دائما بقربه؟!
ربما كان هذا السبب دافعا منطقيا لرفضها .
ويخايلها سؤال آخر ... ما لبثت أن ابتسمت لهذا السؤال في أصدائه!
- ترى ... هل برد حبي له ؟!
اختلجت قليلا ، وسرت هذه الرعشة تلف جسمها الممشوق ..
وكانت ابتسامتها مرتبطة بهذا الخاطر الذي فاجأها ، وبتخيلها لشكله
هو حين يعرف أنها قصدت أن لا تراه هذه الليلة ،
فيبادر بانفعاله المعهود أمامها ، ليقول لها :
- لابد أن الملل قد اصطادك ... أصبح حبي عاديا في حياتكِ
وشعرتِ أن عاطفتكِ نحوي قد أصيبت بالصمم ، وبالثلــج !
( يتبع )