المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : **((اختراق العقول))**



أرسطوالعرب
01-10-2003, 02:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
(*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
إني واحد.....متقدم على الاثنين.......ووصولي لأن أكون واحد......جعلني أسكن جميع الأعداد وجميع أجزائها.....
فالعشرة سكنتها بعشرة وِحدات.......ولابد من الفصل بين الكُل ووحدته...و إلا ضاع القياس في عشوائية المقياس
فأصبح الواحد يخترق كُل الأعداد....في أساساتها التي بُنيت عليها.......
وأصبحت الوحيد الذي يعيش في الفراغ لوحده....فراغكم أنتم

المجتمع:-

اختلطت المفاهيم البشرية في وصف المجتمع الصحيح لأسباب عِدة :-
1- مفهوم التعاون وهل هو مُطلق أم جزئي
2-التشكيك في مركزية المجتمع وهذا خللٌ عظيم ؛ لأن الكثير لا يعلم أين يقع مركز المجتمع .....أي أنت !
3- غياب الأطر المُقننة لهذا المجتمع
4-ما هي الأدوار المُناطة لكل شخص.....أم هيّ لكل فئة ....؟
5- متى تختلط المسارات بين البشر ومتى تنفصل...؟
6- ضعف وخلل في الذكاء الاجتماعي....

الناس:-

والناس جميعاً على نوعين.....
أشخاص داخل المجتمع ومن ضمنهم ودوماً ينسبون تصرفاتهم للجماعة.....وهؤلاء هم المجتمع
وأشخاص يقع عليهم المجتمع وكأنه في داخلهم....وهؤلاء هم الساخطون.....ويتفرعون إلى فرعين
فرعُ (الأنا)... ويتمثلون بالأنانية وحب الذات وبأن المجتمع وُجد لخدمتهم وليس العكس من منطلق أن كُل موجود أوجده الله هو لك
وفرعُ آخر هم من سأتحدث عنهم..... إنهم المخترقون

المخترقون:-

الفرع الآخر.....هم عقول تعيش في فراغ كامل........
يفشلون في كتابة تعريف بسيط للمستحيل........لأن عقولهم لا تستطيع التوقف عند المستحيل !!
فقد اعتادوا الاختراق في كل شيء.....لذلك فهم مهرة في معرفة الثغرات بل والاختيار من أي الثغرات سأدخل !!
وإن فشل في اختراق المستحيل......تركه ملفٌ مُعلق حتى يحين....فقد أقنعه عقله الباطن أنه مُرهق أو أي عُذر آخر...
يعيش المجتمع في عقله وينبض ويستشعر بكل محيطه بنظام دقيق جداً
عقله هو الفراغ الذي يوجد به كل شيء.....وجملة (كل شيء) تعني لنا ( كل ما نعرفه )
فكل ما يعرفه في عقله.....الأشخاص يصنفهم عقله على أنهم نقاط مرتبة في مستويات مختلفة<=== هندسة فراغية
فكُل مستوى يحمل النقاط المتشابهة في ردود الأفعال للبشر
ويقطع هذا المستوى مستوى آخر به نقاط أخرى......ويتقاطع المستويين بشرط أن النقاط الواقعة بين المستويين يجب أن يحمل أشخاصها نفس الصفات الموجودة في المستويين
فتجد أن بعض الأشخاص يتقاطعون مع خمس أو عشر مستويات مختلفة ......
وإن تعرض لهم شخص جديد في حياتهم فإنه يخضع للملاحظة الكاملة لكي يتم تصنيف مباشرة ورسم المستويات المتقاطعة معه ليصبح في النهاية نقطة في عقل المخترق!

آلية الاختراق :-

كل المقتنيات البشرية في نظرك ثغرات ( عواطفهم -اختيار كلماتهم-ما يحبون ويكرهون- المؤثرات في حياتهم - أعمالهم)
تستطيع الاختراق بسهولة ويسر وهذا ليس بعلم مُكتسب أو موروث بل هي (آلية) محددة يعمل بها العقل مفرداً.....وقد يتجاهل في كثير من الأحيان صاحبه _ أي صاحب العقل _ ...!
فهؤلاء المخترقون لا يستطيعون تفسير معرفتهم بما يلزم جهلهم به !!
لا مصدر...ولا تلميح... ولا استنتاج صريح......فيلقون بذلك على المجهول.....(الحاسة السادسة) ...
وردود أفعالهم ليست ثابتة وإن كانت الحالة تتكرر ......
وتجدهم أيضاً يهتمون بأصل الشيء ويهمشون الفروع.....فإن أردت قطع شجرة فلن يُفيدك قطع الغصن...ولكن قطع الساق مُفيد.....
لذلك فهم دائماً ما يختزنون جميع المواقف ويحاولون الربط بينها وبين الجديد دوماً.....
ومعرفتك برابط قديم مع رابط جديد.....أي ربط رابطين لشخص واحد .....فهذا ما يجعلك بالمخترق
وسهل جداً تكوين الروابط إن كنت تصغي للكلام جيداً ، فالكلام عن المفقود دوماً....
ففاقد الشيء يطلبه (كلاماً)...ولا يعلن عن وجوده معه كلاماً !
وأبسط مثال أنك إذا كنت تشعر بالعطش فأنت تطلب الماء (كلاماً) ولكنك لن تقول ( شربت الماء) !
وإن قلت لحبيبتك (أحبك) فذاك لشعورك بالتقصير تجاهها وفقدك لها....
فالناس تتكلم عن المفقود في حياتها.....وهذا ما يُسهل عليك إيجاد الروابط.
ستجد أن الحياة أصبحت لعبة في مرحلتها الأولى السهلة وأنت تحاول تحقيق الأرقام القياسية في اختراق العقول
ستجد أنك لست بحاجة لقوانين أو براهين مادية للإدانة....
ولست بحاجة للكلام......فالكلام لعبتك المفضلة
ستصبح حياتك كاملة من نسجك.....بيت العنكبوت
أنت بعيد عن شباكك.........ولكنك الحاكم الوحيد بها.....

هل تُخترق عقول المخترقون؟

الغريب في كل هذه الحياة أنها حزينة.......والحزين بالنسبة لهم أنه لا يوجد شخص يستطيع فهمهم واستيعاب طريقة تفكيرهم أو حتى تقبلهم لفترة طويلة....بل يصفهم *المقربون* بالجنون
وأنجح الصداقات بالنسبة لهم أطولها....وأطولها أكثرها سطحية.....!!
تركيبة معقدة للغاية......
الغريب أيضاً أنهم لا يخترقون بعضهم البعض.....ولو اخترقوا عقول بعضهم البعض لأصبحوا سادة الكون ومجتمعاتهم
ولكن....كيف يخترقون عقول بعضهم البعض......وعقولهم فرااااااااااااااااااغ واسع

صفاتهم :-
1- يدعون العاطفة.....ويدعون العقلانية
يدعون كُل شيء......ولكنهم لا يملكون أي شيء...
فكُل شيء في عقولهم فقط.
2- الحياة حادثة في نظرهم ......صدمة ثم نتائج.
3- العلاقات الإنسانية علاقات رياضية .
4-المستقبل ماضيهم فالتخيل حياتهم ومجرد التخيل أمضى من المعايشة....فهم بعقولهم لا بأجسادهم.
5- المُخترق لا يتأثر بالزمن فإن غبت عنه سنين وعُدت له فمشاعره تجاهك وكأنه بالأمس معك !
6- مشاعرهم تتكون من لا شيء...فيكره بدون سبب ...ويحب بدون سبب.
7-تجد ماضيهم اهتمامات متنوعة ومختلفة وعادات تُكتسب بسرعة وتختفي بسرعة ....حتى يكتشفوا حقيقتهم كمخترقين ....فيتوقفون عن كُل ذلك....فهم مركز المجتمع!
8- لا يستطيعون الاندماج مع المجتمع وجميع علاقاتهم الإنسانية تفشل بسرعة... كما هو الحال للعنكبوت....يجب أن تبتعد عن شباكها ولا تظهر به .
9- الناتج الطبيعي من الصفة رقم (8) أن يكونوا قريبين من الله جداً فهي العلاقة الوحيدة في نظرهم التي تدوم طويلاً دون مشاكل .
10- أنه يرى الجميع ولا أحد يراه ، يستطيع أن يكسب ثقة أي شخص ويصنع من نفسه أمين سر لأي شخص أراد ؛ لأنه يعلم كُل شيء .

وميض الانفلات
أعتقد أني بدأت أتلاشى......
---------
الفراغ كُله ، يضيق بعقل مُخترق عقولٍ واحد .....!
----------
تـ....حياتيhttp://www.mahroom.net/avatar.php?userid=3451&dateline=1034101628

أرسطوالعرب
06-10-2003, 07:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
(*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
توجيه العقل.......

للدماغ مسارات وكأنها شوارع كثيرة وتم حجزها في كرة صغيرة........
ولنتخيل أننا نملك القدرة على فعل أي شيء......كُل شيء!
قم بإخراج دماغك من رأسك وضعه أمامك ثم قم بتفكيك هذه الطرق ونشرها على مساحة واسعة ومسطحة
ستجد في النهاية أنك تقف على أرض منبسطة تحيط الكرة الأرضية......فسطحيتها تملك منحنيات من أطرافها تجبرك على الاقتناع بكرويتها وإن بسطتها.....كالكرة الأرضية تماماً !!
في ظل هذا التخيل....ستجد أن عقلك قارات ومحيطات ومناطق يعلوها ثقب كالأوزون وفي قاع المحيط ستجد هُناك مثلثات كثيرة كمثلث برمودا....
ستجد أن عقلك عالم لم تعرفه أبداً........فبه دول كثيرة ولكل مجموعة دول لغة وفي كل دولة عدة لهجات !!!!

الآن..........تخيل معي هذا التخيل المُضحك...........أين تسكن أنت....؟

بعد جهد وجهيد..... وبعد صراع طويل.....ستكتشف أنك *الطريق* فقط !!

عندها أنت أمام الكثير من الأفكار المتشعبة !!!

1-جميعنا يشترك في معرفة الكرة الأرضية كرمز فقط.....ولكن لا يوجد شخص يعرف كل الطرق الموجودة في الكرة الأرضية وعليه :-

أ- عليك أن تؤمن أن لكل مشكلة في حياتك لها طريق يؤدي إليها وربما أكثر من طريق وعليك دراسة أسبابه فربما ضممت القرية لمدينة قريبة وبذلك استفدت من الطريق
وربما وضعت لنفسك بعض الإرشادات على الطريق المؤدي لهذه القرية ( المشكلة) وستتنبه لها في المرة المقبلة منذ البداية
فالمشكلة إن نظرنا لها نظرة منبسطة لوجدناها ببساطة شديدة (تعطل حاضرك لسوء تقدير في الماضي)
لذلك فوضعك إرشادات عقلية لنفسك ستؤمن لك مسيرة تقدمية.....

ب-عليك تنظيم التالي (القارات ثم الدول ثم المدن ثم المحيطات فالبحار فأنهار تخترق الصحاري)
أي اصنع عالمك.......كما تريد وإليك مثال بسيط
الصحراء = الأفكار والطموحات الصعبة
المحيطات = الأفكار الغامضة والمخيفة
البحار = مصدر كُل فكرة ينتمي لبحر معين (حسب تقسيماتك)
الأنهار = أفكار سعيدة أو طموحات سريعة التحقيق
القارات = العلاقات
وهكذا....
فتستطيع أن تصنع في الصحراء أنهار تتخللها فتُنعش الحياة بها وكأنك بذلك تصنع السلالم للصعود إلى العالي
العالي الذي لن تصله بخطوة واحدة......

ج-عليك بالتفكير العلمي الدقيق لسد الثغرات التي تصيب عالمك من ثقب أوزون أو ألغاز فجوية كمثلث برمودا ، ولحماية عقلك من هذه الثغرات
عليك أن تحافظ على كمية الخوف التي تتدفق لسكان عالمك (الناس) من هذه الثغرات وبالتالي تكون قد آمنت نقاط ضعفك بطريقة ذكية جداً
ألا وهي تحويلها لنقاط قوى خارقة !!

2- أنت ككوكب عقلي مستقل يجعلك جُزء من سيارة فلكية كوجود أقمار ومجموعات شمسية ونيازك وجسيمات ضالة ومجرات منظمة
وهنا يترتب عليك التعامل بأربع طُرق ديناميكية....
أ- مع منظومتك التحتية :- وأقصد بذلك كل العقول الخاضعة لك أو التي تقع تحت سيطرتك.....(الأقمار) وعليك بالحفاظ على حاجتهم لك بمسافة متجهة واضحة....
فقربها منك يعني اختراقك وربما تدمير جزء كبير من عقلك...فقط دعها تستمر في الطاعة وذلك عن طريق (تحقيق ذات كُل قمر ) وبالتالي لك خضوعه التام والطويل....

ب -مع المنظومة الوُسطى :- وهي الكواكب المتساوية معك في خواصها وليس في حجمها أو مركزها الاجتماعي
فشتان بين حجم عطارد والمشتري......ورغم ذلك يُقال عنهما كوكبين.....
وللتعامل مع هذه العقول عليك باحترام عالمها واحترام خضوع أقمارها وان فاقت أقمارك وهذا الاعتبار المفروض عليك يجبر أكبر عقل في محيطك (الشمس) على احترامك ومدك بالدفء المطلوب لا حرقك !!
والشمس هُنا......مرحلة متطورة ستصل لها تتابعي.........لتصبح شمس (مُخترق عقول)

ج- مع المنظومة العُليا : - عليك أن تؤمن دوماً بوجود عقل يرصد كُل تحركاتك ويسعى دوماً لاختبار قوة مجرتك....فالمجرات (العقول المتحدة) تلتهم بعضها البعض وأن بعض المجرات تُفضل أن تتحول إلى ثقب أسود ولا تلتهما مجرة أخرى
فالمجرات كالذئاب أو أسماك القرش تعشق رائحة الدم كثيراً.....
لذلك قُم بتكوين مجرة أنت قائدها الفعلي في أكثر من موقع لتُحافظ بذلك على نقطة مهمة وذكية جداً......
أنك الرابط بين عدة مواقع وأن سقوطك يعني سقوط كُل المواقع التي تنتمي لها.....وبهذا ستجد أن الجميع يسعى للحفاظ عليك أكثر من حرصك أنت على نفسك في المجرة !!

د- مع المنظومات الضالة:-وهذه المنظومة تكون مزعجة لك في بداياتك ولكن علاجها سهل جداً....قم بإحاطة عقلك بأحزمة من الكويكبات فتصبح خط دفاع يصطدم بهذه النيازك أو العقول الضالة (الفردية) فتدمر نفسها بنفسها بعيداً عنك...
ولكن إياك أن تُكثر من هذه الأحزمة......فعدد الأحزمة المبالغ بها سترصدها المجرات الأخرى (ضعفاً).....

3-والآن وصولك لمرحلة مجرة قوية.....يجعلك خاضع لأقوى القوى على الإطلاق........فأنت خاضع لكون واحد.....
لله الواحد القهار.....
وخضوعك الآن له لا أقصد به عدم خضوعك له منذ أن كُنت طريقاً ؟!!!
ولكن (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء )
فأنت قريب من الله وعلمك يُجبرك على ذلك......وهُنا احرص على عدم استقلالية علمك منك......بل ذلل علمك ونفسك لك دوماً....
ومتى ما شعرت بعقلك يأمرك بتعظيمه تذكر ما كان يفعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإذا داهمه شعور بالعظمة لبس أسوء ثيابه ونزل إلى السوق وعمل حمالاً في السوق....
هكذا كان يذلل نفسه إن علا شأنها.....رضي الله عنه وجمعنا وإياه ومن قبله رسولنا في الآخرة

والشيء بالشيء يُذكر...
بلغت قوة عمر بن الخطاب لنطاق فاق مجرته بكثير فقد ضرب أقوى شيطان في قومه وبعدها أصبح الشيطان يمشي في *طريق* آخر غير ذاك الذي يمشي به عمر بن الخطاب
ولا ننسى أيضاً الأثر الذي تحدث عن سيدنا عمر بن الخطاب أن أحد التابعين شاهد في منامه عمر بن الخطاب وسأله ماذا حدث بينك وبين منكر ونكير هل أخافوك؟؟
فأجاب له رضي الله عنه....(بل أنا الذي سألتهما ).....اللهم قوي إيماننا كما رسولك وصحابته.....
وآخر القول الحمد لله رب العالمين وإن أخطأت فغفرانك يا أعلم العالمين......




وميض الإنفلات
ضع هاتفاً في كُل عقل.......هكذا تستطيع الإتصال بأي عقل وتوجهه كيفما تريد
---------
.....:- الأمل المُقوس .......تعريف وجدته في بضاعة قديمة ولم أعرف المُعرف!!!
----------
تـ....حياتيhttp://www.mahroom.net/avatar.php?userid=3451&dateline=1034101628