محمد المحيا
30-09-2003, 11:21 AM
http://www.asharqalawsat.com/2003/09/30/images/technology.195373.jpg
الزخارف الصغيرة على أنامل الأطفال المولودين حديثاً، تعبّر عن شخصياتهم وسلوكهم خلال حياتهم اللاحقة. هذا ما أعلنه خبير روسي في طب الأعصاب، عرض طريقته أخيراً عبر الصحافة الروسية.
وقال نيكولاي بغدانوف، الباحث في معهد النشاط العصبي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن طريقته تعتمد على تحليل شخصية الفرد بتحليل بصمات أصابعه. واضاف في مقال نشرته الصفحة العلمية لجريدة «البرافدا» الروسية، ان فهم سلوك الأفراد بهذه الواسطة قد يُجنب الآباء والأمهات الكثير من المعاناة بسبب سلوك أولادهم.
ويقول بغدانوف، إن طريقته تسمى Dermatoglyphics، ويعرف القاموس الانترنتي «ديكشنري. كوم» هذا المصطلح بأنه «دراسة أشكال السلاسل والخطوط الموجودة على جلد أصابع وراحة اليد، وأصابع وراحة القدم»، وقد يصح تسميتها بالعربية «دراسة خطوط الجلد».
وهذه الطريقة ليست مماثلة لقراءة خطوط الكف، كما يقول الباحث الروسي، حيث يختلف علم الفلك عن التنجيم. وان حدث وأن سألت عالماً في الفلك عن أبراج النجوم، فإنه سيتحدث عن التركيب الكيميائي للأجرام السماوية، وعن طرق تكوّنها، بينما يتحدث المنجم عن أبراج تجلب لك الحظ أو لا تجلبه!.
* طريقة علمية
* وبالنسبة إلى قراءة الكف، فإنها تعتمد على قراءة خطوطه التي تتغير كثيراً مع الزمن، أما دراسة خطوط الجلد فتعتمد على تمحيص الزخارف على أنامل الأصابع. وتتكون هذه الزخارف في المرحلة الجنينية للإنسان، وهي تظل باقية من دون تغير أثناء حياته.
ويرتبط جلد الجنين بشكل قوي بالجهاز العصبي له، لذلك فإن الخطوط والرسوم على أنامله تتحدد ببنية وشكل النهايات العصبية الموجودة على تلك الأنامل. وعلى هذا الأساس، يمكن دراسة خصائص الجهاز العصبي للإنسان بدراسة زخارف أنامله.
* ثلاثة أنماط
* وتوجد ثلاثة أنماط رئيسية من الزخارف على أنامل الأصابع، كما يقول بغدانوف، النمط الأول هو نمط «الحلقة»، فإن ظهر على أنامل الطفل عدد كبير من الحلقات، فإن ذلك يعبر عن أن الطفل «ذهبي»، لأنه هادئ ويحب الناس، ومساعد. ورغم انه قد لا يكون من الأوائل في دراسته المدرسية، إلا انه ينفذ واجباته الدراسية البيتية بانتظام لأنه يشعر بالمسؤولية. وهو لا يحب المبادرة، ومع ذلك فهو يصادق الأطفال الآخرين بسهولة.
أما النمط الثاني فهو نمط «الخط الملتوي» (على شكل دائرة مفتوحة أو فارزة مفتوحة)، ويمتاز الأطفال الذين يحملون الكثير من هذه الزخارف بأنهم «معتدّون بأنفسهم»، ويصادقون أي شخص، وهم لا يفهمون أعمالهم على الأغلب إلا أنهم يستطيعون الإبداع إن تم حثهم بشكل من الأشكال. ولا يوجد الكثير من حاملي زخارف «الفارزة»، حيث يولد أطفال كثيرون ولهم زخرفة أو زخرفتان منها.
وإن ظهرت مثل هذه الزخارف على أصابع يد واحدة فإن الطفل الذي يحملها يمكن وصفه بأنه «غير متزن»، وإن كانت على اليد اليمنى فإنه عصبي المزاج، لكنه يبرد بسرعة. أما إن كانت الزخارف على اليد اليسرى فإنه كتوم يدفن غضبه، ويتذكر الإساءة لفترة طويلة.
أما الأشخاص الذين يفضلون استخدام اليد اليسرى في الكتابة أو لدى تناولهم الطعام، فتظهر لديهم زخارف الخط الملتوي على إصبع السبابة اليسرى، بينما تظهر على اليد اليمنى زخارف من الحلقة.
وإن كان زخرف «الخط المنحني» يقع على الإصبع الخنصر لليد اليسرى، فإن ذلك يشير إلى موهبة موسيقية. ويندر أن يظهر مثل هذا الزخرف على الإصبع الوسطى لليد اليسرى، بينما يظهر زخرف الحلقة على اليد اليمنى. وفي هذه الحالة يكون الطفل حساساً وسريع التأثر، ويكتم غيظه ويتذكر الإساءة لفترة طويلة.
* نمط «القوس»
* أما النمط الثالث فهو نمط زخرف «القوس»، وإن ظهر هذا على أصابع السبابة، فذلك أمر سهل، أما إن ظهر «القوس» على الأصابع الأخرى فإن الأطفال الحاملين له يكونون ذوي سمات خاصة يعتقدون أنهم «ممثلون للحقيقة»، مما لا يرضي زملاءهم.
ويصعب إقناع مثل هؤلاء الأطفال الذين يتّسمون بالعناد الا انهم يملكون مع ذلك سمات ممتازة حيث انهم صريحون، ولا يتذكرون الإساءات السابقة، اضافة إلى انهم مجتهدون في المدرسة.
وأنهى بغدانوف الحديث عن طريقته، بأن الزخارف على أنامل الإنسان لا تحدد بنفسها فقط سلوكه وشخصيته، بل ان السلوك والشخصية يتحددان بموقع تلك الزخارف. ويضيف أنه يمكن دراسة زخارف الأنامل مثلما هو الحال لدى دراسة بصمات الأصابع، بتلوين الأصابع بلون غامق ووضع البصمات على الورق، ثم تحديد نمط الزخارف.
http://www.asharqalawsat.com/view/technology/technology.html#2003,09,30,195 373
الزخارف الصغيرة على أنامل الأطفال المولودين حديثاً، تعبّر عن شخصياتهم وسلوكهم خلال حياتهم اللاحقة. هذا ما أعلنه خبير روسي في طب الأعصاب، عرض طريقته أخيراً عبر الصحافة الروسية.
وقال نيكولاي بغدانوف، الباحث في معهد النشاط العصبي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن طريقته تعتمد على تحليل شخصية الفرد بتحليل بصمات أصابعه. واضاف في مقال نشرته الصفحة العلمية لجريدة «البرافدا» الروسية، ان فهم سلوك الأفراد بهذه الواسطة قد يُجنب الآباء والأمهات الكثير من المعاناة بسبب سلوك أولادهم.
ويقول بغدانوف، إن طريقته تسمى Dermatoglyphics، ويعرف القاموس الانترنتي «ديكشنري. كوم» هذا المصطلح بأنه «دراسة أشكال السلاسل والخطوط الموجودة على جلد أصابع وراحة اليد، وأصابع وراحة القدم»، وقد يصح تسميتها بالعربية «دراسة خطوط الجلد».
وهذه الطريقة ليست مماثلة لقراءة خطوط الكف، كما يقول الباحث الروسي، حيث يختلف علم الفلك عن التنجيم. وان حدث وأن سألت عالماً في الفلك عن أبراج النجوم، فإنه سيتحدث عن التركيب الكيميائي للأجرام السماوية، وعن طرق تكوّنها، بينما يتحدث المنجم عن أبراج تجلب لك الحظ أو لا تجلبه!.
* طريقة علمية
* وبالنسبة إلى قراءة الكف، فإنها تعتمد على قراءة خطوطه التي تتغير كثيراً مع الزمن، أما دراسة خطوط الجلد فتعتمد على تمحيص الزخارف على أنامل الأصابع. وتتكون هذه الزخارف في المرحلة الجنينية للإنسان، وهي تظل باقية من دون تغير أثناء حياته.
ويرتبط جلد الجنين بشكل قوي بالجهاز العصبي له، لذلك فإن الخطوط والرسوم على أنامله تتحدد ببنية وشكل النهايات العصبية الموجودة على تلك الأنامل. وعلى هذا الأساس، يمكن دراسة خصائص الجهاز العصبي للإنسان بدراسة زخارف أنامله.
* ثلاثة أنماط
* وتوجد ثلاثة أنماط رئيسية من الزخارف على أنامل الأصابع، كما يقول بغدانوف، النمط الأول هو نمط «الحلقة»، فإن ظهر على أنامل الطفل عدد كبير من الحلقات، فإن ذلك يعبر عن أن الطفل «ذهبي»، لأنه هادئ ويحب الناس، ومساعد. ورغم انه قد لا يكون من الأوائل في دراسته المدرسية، إلا انه ينفذ واجباته الدراسية البيتية بانتظام لأنه يشعر بالمسؤولية. وهو لا يحب المبادرة، ومع ذلك فهو يصادق الأطفال الآخرين بسهولة.
أما النمط الثاني فهو نمط «الخط الملتوي» (على شكل دائرة مفتوحة أو فارزة مفتوحة)، ويمتاز الأطفال الذين يحملون الكثير من هذه الزخارف بأنهم «معتدّون بأنفسهم»، ويصادقون أي شخص، وهم لا يفهمون أعمالهم على الأغلب إلا أنهم يستطيعون الإبداع إن تم حثهم بشكل من الأشكال. ولا يوجد الكثير من حاملي زخارف «الفارزة»، حيث يولد أطفال كثيرون ولهم زخرفة أو زخرفتان منها.
وإن ظهرت مثل هذه الزخارف على أصابع يد واحدة فإن الطفل الذي يحملها يمكن وصفه بأنه «غير متزن»، وإن كانت على اليد اليمنى فإنه عصبي المزاج، لكنه يبرد بسرعة. أما إن كانت الزخارف على اليد اليسرى فإنه كتوم يدفن غضبه، ويتذكر الإساءة لفترة طويلة.
أما الأشخاص الذين يفضلون استخدام اليد اليسرى في الكتابة أو لدى تناولهم الطعام، فتظهر لديهم زخارف الخط الملتوي على إصبع السبابة اليسرى، بينما تظهر على اليد اليمنى زخارف من الحلقة.
وإن كان زخرف «الخط المنحني» يقع على الإصبع الخنصر لليد اليسرى، فإن ذلك يشير إلى موهبة موسيقية. ويندر أن يظهر مثل هذا الزخرف على الإصبع الوسطى لليد اليسرى، بينما يظهر زخرف الحلقة على اليد اليمنى. وفي هذه الحالة يكون الطفل حساساً وسريع التأثر، ويكتم غيظه ويتذكر الإساءة لفترة طويلة.
* نمط «القوس»
* أما النمط الثالث فهو نمط زخرف «القوس»، وإن ظهر هذا على أصابع السبابة، فذلك أمر سهل، أما إن ظهر «القوس» على الأصابع الأخرى فإن الأطفال الحاملين له يكونون ذوي سمات خاصة يعتقدون أنهم «ممثلون للحقيقة»، مما لا يرضي زملاءهم.
ويصعب إقناع مثل هؤلاء الأطفال الذين يتّسمون بالعناد الا انهم يملكون مع ذلك سمات ممتازة حيث انهم صريحون، ولا يتذكرون الإساءات السابقة، اضافة إلى انهم مجتهدون في المدرسة.
وأنهى بغدانوف الحديث عن طريقته، بأن الزخارف على أنامل الإنسان لا تحدد بنفسها فقط سلوكه وشخصيته، بل ان السلوك والشخصية يتحددان بموقع تلك الزخارف. ويضيف أنه يمكن دراسة زخارف الأنامل مثلما هو الحال لدى دراسة بصمات الأصابع، بتلوين الأصابع بلون غامق ووضع البصمات على الورق، ثم تحديد نمط الزخارف.
http://www.asharqalawsat.com/view/technology/technology.html#2003,09,30,195 373