عابده لله
25-09-2003, 03:31 AM
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39348000/jpg/_39348314_203.jpg
تستطيع القردة التمييز بين العدل والظلم حيث تبدي اعتراضها عندما يتم اعطاء قرود أخرى مكافأة أكبر على أداء نفس العمل أو نفس الحركة.
فقد علم باحثون القرود المقلنسة تبادل الهدايا المختلفة بالطعام. فتشعر القردة عادة بالرضا عندما تستبدل "النقود" بالخيار.
لكن إذا رأت القردة أن قردا آخر حصل على كميات أكبر من الطعام فإنها تبدي بعض مظاهر الاعتراض. فيرفض بعضها القيام بأي حركات فيما يأخذ البعض الآخر الطعام لكنه يمتنع عن تناوله.
وخلص العلماء من هذه الملاحظة إلى أن الاحساس الإنساني بالعدل والظلم هو احساس فطري متوارث وليس ناجما عن تفاعلات اجتماعية....
تجربة الخيار والعنب
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39348000/jpg/_39348310_nature203.jpg
ترفض الظلم
وأجري البحث الأخير كل من سارة بروسنان وفرانس دي وال في جامعة إيموري بالولايات المتحدة الأمريكية. وتم نشره في دورية "نيتشر".
وقالت سارة بروسنان في حديث للبي بي سي نيوز أونلاين "أنا مهتمة جدا بتطور التعاون...ومن أكثر الأمور المثيرة نظرية ظهرت مؤخرا مفادها أن التعاون الإنساني يتم بصورة أفضل إذا كان هناك احساس بالعدل."
وأرادت سارة أن تعرف ما إذا كان احساس الإنسان بالعدل هو سلوك تطور لديه منذ نشأته أم أنه نتاج حضاري تمخض عن القواعد والتفاعلات الاجتماعية. وأجرت سارة وزملاؤها تجربة على القردة المقلنسة لاكتشاف ذلك الأمر.
وقالت سارة بروسنان "اخترت القردة المقلنسة لأنها متعاونة جدا كما أنها تعيش وسط بيئة مليئة بالتسامح فيما بينها."
ومضت سارة قائلة "أجرينا تجربة بسيطة للغاية لمعرفة ما إذا كانت القردة سترد على التفرقة في المكافآت والمجهود."
يذكر أن القردة المقلنسة تحب تناول الخيار، إلا أنها تعشق العنب. وعلى هذا الأساس، تم تقسيم القردة إلى أزواج بحيث يتم التفريق في المعاملة بين زوجي كل مجموعة عند أدائها نفس المهمة أو الحركات.
وقالت سارة "لم يتم التفرقة بين تلك القردة في المكافآت من قبل...ووضعنا كل زوجين معا، وكان يحصل أحدهما على الخيار كمكافأة مقابل أدائه حركة ما."
واستطردت سارة بالقول "في بعض الأحيان كان يحصل القرد الآخر على نفس الخيار كمكافأة، كما كان يحصل على العنب في أحيان أخرى حتى دون أن يقوم بأي شئ يجعله يحصل عليه"
سلوك غير معتاد
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39348000/jpg/_39348312__capuchinnature2.jpg
ولا تلوم رفاقها
وأوضح الباحثون أن رد فعل القردة كان مثيرا للغاية. وقالت سارة تعقيبا على ذلك "كنا ننتظر رد فعل موضوعيا، حصلنا عليه بالفعل. فقد رفضت القردة أداء أي مهمة أو حركة كانت تكلف بها."
وأضافت " في بعض الأحيان كانت تقوم بالمهمة لكنها ترفض المكافأة، وهو ما يعد سلوكا غير معتاد...وفي بعض الأوقات كانت تتجاهل المكافأة، وفي أحيان أخرى كانت تلتقطها ثم تلقيها بعيدا."
ولم يندهش الباحثون من احساس القردة بالعدل والظلم، لكن ما أثار انتباههم هو رفض القردة للمكافآت التي تحبها.
وقالت سارة "لم تبد القردة أي رد فعل تجاه شركائها من القردة التي كانت تتلقى معاملة أفضل فلم تحاول القيام بأي تصرف تبدي من خلاله عتابها لشركائها."
وتعقيبا على تلك الدراسة، أفاد خبراء متخصصون في هذا المجال في لقاءات مع البي بي سي نيوز أونلاين بأن فكرة ارتقاء الاحساس بالعدل منذ زمن بعيد مثير بحق.
وفي المقابل، أكد أولئك الخبراء أنه يجب القيام بمزيد من الأبحاث الأكثر شمولا.
والسؤال الآن هل غريزة الاحساس بالعدل سبق ظهور الإنسان على سطح الارض؟
وردا على هذا السؤال قالت سارة "ربما" ترجع غريزة الاحساس بالعدل إلى ما قبل ظهور الإنسان مشيرة إلى أنه من المقرر إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة إلى أي مدى توجد غريزة الاحساس بالعدل في الحيوانات الأخرى.
ومضت قائلة "نقوم حاليا بإجراء دراسة مماثلة على الشمبانزي الذي يعد من رتبة القردة العليا لمعرفة إلى أي مدى تطورت غريزة الاحساس بالعدل...اعتقد أن بعض الحيوانات الأخرى التي تعيش في بيئات تتميز بالتعاون والتسامح ستبدي نفس السلوك"
ف يا سبحان الله
تستطيع القردة التمييز بين العدل والظلم حيث تبدي اعتراضها عندما يتم اعطاء قرود أخرى مكافأة أكبر على أداء نفس العمل أو نفس الحركة.
فقد علم باحثون القرود المقلنسة تبادل الهدايا المختلفة بالطعام. فتشعر القردة عادة بالرضا عندما تستبدل "النقود" بالخيار.
لكن إذا رأت القردة أن قردا آخر حصل على كميات أكبر من الطعام فإنها تبدي بعض مظاهر الاعتراض. فيرفض بعضها القيام بأي حركات فيما يأخذ البعض الآخر الطعام لكنه يمتنع عن تناوله.
وخلص العلماء من هذه الملاحظة إلى أن الاحساس الإنساني بالعدل والظلم هو احساس فطري متوارث وليس ناجما عن تفاعلات اجتماعية....
تجربة الخيار والعنب
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39348000/jpg/_39348310_nature203.jpg
ترفض الظلم
وأجري البحث الأخير كل من سارة بروسنان وفرانس دي وال في جامعة إيموري بالولايات المتحدة الأمريكية. وتم نشره في دورية "نيتشر".
وقالت سارة بروسنان في حديث للبي بي سي نيوز أونلاين "أنا مهتمة جدا بتطور التعاون...ومن أكثر الأمور المثيرة نظرية ظهرت مؤخرا مفادها أن التعاون الإنساني يتم بصورة أفضل إذا كان هناك احساس بالعدل."
وأرادت سارة أن تعرف ما إذا كان احساس الإنسان بالعدل هو سلوك تطور لديه منذ نشأته أم أنه نتاج حضاري تمخض عن القواعد والتفاعلات الاجتماعية. وأجرت سارة وزملاؤها تجربة على القردة المقلنسة لاكتشاف ذلك الأمر.
وقالت سارة بروسنان "اخترت القردة المقلنسة لأنها متعاونة جدا كما أنها تعيش وسط بيئة مليئة بالتسامح فيما بينها."
ومضت سارة قائلة "أجرينا تجربة بسيطة للغاية لمعرفة ما إذا كانت القردة سترد على التفرقة في المكافآت والمجهود."
يذكر أن القردة المقلنسة تحب تناول الخيار، إلا أنها تعشق العنب. وعلى هذا الأساس، تم تقسيم القردة إلى أزواج بحيث يتم التفريق في المعاملة بين زوجي كل مجموعة عند أدائها نفس المهمة أو الحركات.
وقالت سارة "لم يتم التفرقة بين تلك القردة في المكافآت من قبل...ووضعنا كل زوجين معا، وكان يحصل أحدهما على الخيار كمكافأة مقابل أدائه حركة ما."
واستطردت سارة بالقول "في بعض الأحيان كان يحصل القرد الآخر على نفس الخيار كمكافأة، كما كان يحصل على العنب في أحيان أخرى حتى دون أن يقوم بأي شئ يجعله يحصل عليه"
سلوك غير معتاد
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39348000/jpg/_39348312__capuchinnature2.jpg
ولا تلوم رفاقها
وأوضح الباحثون أن رد فعل القردة كان مثيرا للغاية. وقالت سارة تعقيبا على ذلك "كنا ننتظر رد فعل موضوعيا، حصلنا عليه بالفعل. فقد رفضت القردة أداء أي مهمة أو حركة كانت تكلف بها."
وأضافت " في بعض الأحيان كانت تقوم بالمهمة لكنها ترفض المكافأة، وهو ما يعد سلوكا غير معتاد...وفي بعض الأوقات كانت تتجاهل المكافأة، وفي أحيان أخرى كانت تلتقطها ثم تلقيها بعيدا."
ولم يندهش الباحثون من احساس القردة بالعدل والظلم، لكن ما أثار انتباههم هو رفض القردة للمكافآت التي تحبها.
وقالت سارة "لم تبد القردة أي رد فعل تجاه شركائها من القردة التي كانت تتلقى معاملة أفضل فلم تحاول القيام بأي تصرف تبدي من خلاله عتابها لشركائها."
وتعقيبا على تلك الدراسة، أفاد خبراء متخصصون في هذا المجال في لقاءات مع البي بي سي نيوز أونلاين بأن فكرة ارتقاء الاحساس بالعدل منذ زمن بعيد مثير بحق.
وفي المقابل، أكد أولئك الخبراء أنه يجب القيام بمزيد من الأبحاث الأكثر شمولا.
والسؤال الآن هل غريزة الاحساس بالعدل سبق ظهور الإنسان على سطح الارض؟
وردا على هذا السؤال قالت سارة "ربما" ترجع غريزة الاحساس بالعدل إلى ما قبل ظهور الإنسان مشيرة إلى أنه من المقرر إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة إلى أي مدى توجد غريزة الاحساس بالعدل في الحيوانات الأخرى.
ومضت قائلة "نقوم حاليا بإجراء دراسة مماثلة على الشمبانزي الذي يعد من رتبة القردة العليا لمعرفة إلى أي مدى تطورت غريزة الاحساس بالعدل...اعتقد أن بعض الحيوانات الأخرى التي تعيش في بيئات تتميز بالتعاون والتسامح ستبدي نفس السلوك"
ف يا سبحان الله