المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكوخ المحترق..



إشراقة أمل
18-09-2003, 03:17 PM
هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..

ونجا بعض الركاب..

منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.

ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه

و طلب من لله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.

مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب،

و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى

فيه من برد الليل و حر النهار.

و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على

بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما

حولها.

فأخذ يصرخ:

"لماذا يا رب؟

حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فى هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان،

والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه..

لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!"



و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..

إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.



أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه

فأجابوه:

"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!



فسبحان من علِم بحاله ورآ مكانه..

سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..



*إذا ساءت ظروفك فلا تخف..

فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به..

و عندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله يسعى لانقاذك..


سبحان الله


أختكم.. اشراقة أمل

ابوفهد
20-09-2003, 11:36 PM
أختي العزيزة اشراقة امل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

جزاك الله كل خير على هذا الموضوع الرائع والذي يوضح حكمة المولى عز وجل في تقديره سبحانه لما يصيب عباده .

كيف لا وهو عالم الغيب ومصرف الأمور

هذا دليل مادي على عظمه حبه لعباده

فلماذا لا نتعظ بمثل هذه الحكم الإلهية التي يخبرنا بها عز وجل من خلال حدوثها لعباده ؟

ولماذا يصيبنا الزعل والسخط بسبب حدوث امر من الامور التي يكتبها الله علينا وتصيبنا بضرر الله أعلم منا بمصالحنا ؟

فيا سعد وهناء من إذا أصابتهم مصيبة قالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون

فسبحانك ما أعظمك

وسبحانك ربي ما أرحمك بعبادك

لك خالص تحياتي