المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبح العنوسة يطارد الفتاة السعودية



محمد المحيا
05-08-2003, 12:52 PM
تحقيق - عذراء الحسيني:

باتت ظاهرة العنوسة في المجتمع السعودي من القضايا التي تأخذ حيزاً من تفكير معظم فئات المجتمع السعودي سواء من أولياء الأمور أو من الشباب والفتيات المقبلين على الزواج أو على صعيد أوساط المختصين والمفكرين، وذلك بسبب الارتفاع المتزايد في حدة هذه الظاهرة خلال العقد الماضي نتيجة عوامل عديدة.
وظاهرة العنوسة عادة ما ترتبط بتأخر السن عند الزواج واحيانا تصل الى تجاوز قطار الزواج للعديد من فئات المجتمع وخصوصا فئة الفتيات وهي تعني حرمان حق المرأة في الزواج وتكوين الأسرة، وقد يختلف البعض على تحديد سن (العنوسة) وهذا قد يكون بناء على المفاهيم المتعارف عليها حسب كل شريحة في المجتمع فنجد الفتاة الريفية عندما تتجاوز العشرين من عمرها ولم تتزوج تصبح بهذه الحالة قد فاتها قطار الزواج، أما المجتمعات المتمدنة فتحدد ما بعد العشرين سنا لزواج الفتاة وذلك لحرص الفتيات على اتمام دراستهن الجامعية قبل الارتباط والانجاب، حيث كشفت دراسة أجراها الدكتور سليمان الشهري مدير الخدمات الطبية بتعليم البنات، ان نسبة طالبات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية المتزوجات في مدينة الرياض قد انخفضت الى ,04% وذلك بسبب تطور المجتمع السعودي واهتمامه بتعليم الفتاة، وتفضيل الزواج بعد نضج الفتاة، واكمال تعليمها الثانوي والجامعي.
وقد أثيرت بعض الاحصائيات والقراءات التي تذكر رقما مخيفا من الفتيات العوانس في المملكة حيث تذكر بان عدد العوانس سيزداد خلال الخمس سنوات المقبلة ويصل الى أربعة ملايين عانس باعتبار ان عددهن في الفترة الحالية يصل الى المليون ونصف عانس.
وكان الدكتور رشود الخريف استاذ الجغرافيا السكانية بجامعة الملك سعود قد اشار في لقاء سابق (للرياض) الى أن عدد الفتيات اللاتي بلغن سن الثلاثين عاما - ولم يتزوجن - لا يتجاوز (63979) فتاة يمثل 4% من اجمالي النساء حسب الاحصاءات الأخيرة التي نشرتها مصلحة الاحصاءات العامة في عام 1421ه، كما اشارت الاحصاءات ايضا الى أنه على الرغم من تناقص اعداد النساء في الاعمار الكبيرة نسبيا الا ان هناك (1321) امرأة بلغن سن السبعين عاما او اكثر دون الدخول في الحياة الزوجية مطلقا، وهذا العدد يمثل 1% من اجمالي النساء البالغات سبعين عاما أو أكثر.
الرياض تحاول في هذا التحقيق تناول ظاهرة العنوسة الأسباب الحقيقية وراء انتشار هذه الظاهرة والحلول المقترحة.

عزوف برغبة
الغريب في الأمر ان هناك بعض الفتيات من اخترن طريقهن بقناعهم وارادة قوية منهن وهو طريق العزوف عن الزواج، فكيف حدث ذلك؟ ولماذا؟ هيلة عبدالرحمن تجاوزت العشرين من عمرها وتعمل في سلك التدريس وهي من الفتيات اللاتي ترى نفسها غير محتاجة للزواج وعندما سألناه عن السبب قالت: لانني راضية والحمد لله بما عندي وكل ما احتاجه متوفر لدي والأهل متفهمون وسألناها: هل تعتقدين بان الوضع سيستمر بهذا الحال ولن يتغير فالمرأة قد خلقت وهي تفيض بعاطفة جياشة للأمومة ورغبة عارمة في تكوين أسرة؟ ردت علينا في محاولة منها للهروب من السؤال: حصولي على مستوى عالٍ دراسيا ووصولي لهذه الوظيفة المغرية تؤهلني للكثير من المواقع المناسبة والنافعة، وبعد حصولي على كل هذا تريدنني ان أخسر كل هذه المؤهلات والامتيازات ولو القليل منها من أجل (زوج) قد يكون غير متفهم أو متعصب إضافة الى المشاكل التي يمر بها المتزوجون ليس عندي استعداد للتضحية كما قلت لك للتنازل عن كل ما وصلت اليه من أجل ارتباطي بزوج.

مشاكل في حلول
ومن الطرافة أن هناك من يضع الحلول الجوهرية للمشكلة ولكنه لم يضع بباله بأنه يخلق مشاكل أخرى بهذه الحلول.. كيف؟ أم متعب ترى بأن الناس يعظمون المشكلة - تقصد ظاهرة العنوسة - بينما هي ترى أن الحل يكمن في تعدد الزوجات (فالشرع حلل اربعا) فاذا كان كل رجل مقتدر ووجد في نفسه القدرة على العدل والتوفيق بين الزوجات أن يتزوج بأكثر من زوجة ويعم الود والرحمة بينهن فالمشكلة قد تخف بهذه الطريقة ويعود هذا بالنفع على المجتمع ويكون قد ستر على امرأة ويرعى مصالحها ويحفظ حقوقها ويكرمها ويعزها فيكسب الأجر الجزيل من عند الله بهذه المرأة.

لم تجد مواصفات
هدى سعد عمرها 32سنة وهي حاصلة على الثانوية العامة ولديها حجة جاهزة لعدم زواجها حتى هذا العمر يتبعها سبب مقنع "لم أجد المواصفات التي أرغبها بكل من تقدم لخطبتي) اذ انها لا تنكر تقدم العديد من العرسان لخطبتها ومنهم من كان يحمل المؤهلات العالية والوظيفة المرموقة ولكن هذا ليس مبتغاها - على حد تعبيرها - اذ تقول: انه كلما تقدم بي العمر زادت الشروط لدي نظرا لاحتكاكي بتجارب فتيات اخريات ممن حولي فعندما أرى احدى قريباتي تتزوج الرجل وتأتي بعد مدة تشتكي من أهل زوجها وتدخلهم في حياتها فبالتالي ستكون ردة فعلي بان ارفض من يتقدم لخطبتي ويسكنني في بيت أهله وهكذا حتى اصبحت بالفعل وكأني اريد رجلا من كوكب المريخ كما تزعم والدتي.
وتعتقد الاخصائية فايزة المالكي ان الزواج المتأخر افضل من عدم الزواج وان كانت ترى للزواج المتأخر عيوبا على المستوى الأسرى لكنها تعترض على مبالغة بعض الفتيات في تأخير وتأجيل قرار الزواج اما لاكمال دراستهن او خوفهن على مستقبلهن الوظيفي وذلك لما يترتب عليه من آثار سلبية على مختلف الأطراف، وأولهم الفتاة التي ألفت حياة العزوبية وتعودها فستزداد بمرور الوقت تخليا عن فكرة الزواج وتقول: ان الفتاة اذا بلغت الثلاثين ولم تتزوج فسوف تكون قد تعودت حياتها تلك، خاصة اذا كان لديها من يقوم على رعايتها وتدبير شؤونها مثل أن يكون والدها ووالدتها قد وفرا كل ما تتطلبه، اما اذا تزوجت في هذه السن المتأخرة فهي غالبا ترضى بزوج كبير في السن وقد يكون متزوجا من قبل ولديه ابناء وهذا قد يخلق مشكلات من نوع آخر مثل عدم الانسجام بسبب الفارق الكبير في التفكير والتطلعات.
(دور العامل الاقتصادي)
الاستاذة عادلة البدر موظفة بجامعة الملك سعود تقول: ان العوامل الاقتصادية تلعب دوراً رئيسياً في ارتفاع معدل العنوسة بين الشباب والفتيات في المجتمع السعودي مما يدفع الى العزوف عن الزواج هرباً من المسؤولية والنفقات مما يزيد في عنوسة الفتيات وربما فوات قطار الزواج اضافة الى ذلك فان المظاهر الاجتماعية واهمها المغالاة في طلب المهور العالية واعتبارها رمزاً للمكانة الاجتماعية للفتاة وعائلتها اضافة الى المبالغة والمباهاة في المظاهر الاجتماعية المرافقة لحفلات الخطوبة والزفاف تلك التي يترتب عليها كلفة مالية عالية والتي تعد احد معوقات الاقدام على فكرة الزواج.

(طغيان المادية)
وفي طرح الموضوع على الدكتور/عبدالاله بن سعيد استاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود اوضح بان مشكلة العنوسة لها خلفيات عديدة قد تكون اهمها التغييرات التي طرأت على مجتمعاتنا واحتلال النظرة المادية لتفكيرنا ونظام الحياة بشكل عام حتى اصبحت تحكم اختيارات الزواج، ويضيف بقوله: اليوم الفتاة لم تعد تحلم بالفارس الذي يحملها على الحصان الابيض ولم تعد تهتم بقوة الرجل او شكله بل الاقوى هو القادر على توفير حياة مرفهة.. من جهة اخرى اصبح من الضروري ان تتم الفتاة تعليمها ومن الواضح انه كلما كبرت ونضجت الفتاة تدقق بشكل اكبر في اختيارها وقد لاترضى الا بالصورة الكاملة بعكس نظرة طالبة المدرسة الصغيرة التي لايهمها سوى ارتداء الطرحة البيضاء والفرحة بليلة العمر. ويرى د/بن سعيد ان المجتمع بأكمله لابد ان يساهم لحل هذه المشكلة والتوعية باهداف الزواج الحقيقية بعيداً عن الاحلام والماديات التي قد تضر بمستقبل الشباب وتضع امامهم عوائق كبيرة، الى جانب تنبيه الفتاة كي لايتسبب تركيزها على مستقبلها العلمي او الوظيفي وحاجة المجتمع الى عملها سبباً مباشراً بحرمانها من التفكير في الجانب الاهم من حياتها، لابد ان يكون هناك نوع من الموازنة كي لايطغى ج
انب على الآخر وتقع الفتاة فريسة للندم على قطار العمر الذي يفوتها.

(الزواج يحقق الذات)
ويؤكد الدكتور/ منذر البدران استشاري الامراض النفسية ان العنوسة تترك آثاراً سلبية من الناحية النفسية على الرجل والمرأة اللذين يعانيان من هذه الظاهرة الا ان العنوسةعند المرأة مرهونة بقرار غيرها، الذي يختارها شريكة له من ناحية ومرهون بقرارها بالموافقة او عدمها من ناحيتها، وعند الرجل بقراره وتقديره، لذلك كانت اسباب العنوسة آثارها على الرجل مختلفة عن المرأة والاسباب النفسية هي:
- الشخصية التمامية وهي الشخصية التي لاترضى الا بالكمال التام من الشروط والمعطيات والصفات فهي شخصية قلقة لا يعجبها العجب تبحث المثالية فلا تجدها في واقع الحياة الا ناقصة نادرة فالرجل الذي يتمتع بهذه الخصلة لاتعجبه المرأة الا اذا اجتمعت فيها شروط النكاح كلها من مال وجمال ونسب ودين، فهو قلق متردد باحث ولا يجد ما يرضيه وكذلك المرأة التي تتمتع بهذه الشخصية يعجبها في الرجل كمال العقل والحسب والنسب والمال ولاتجد مما تطلبه.
- الشخصية النرجسية وهي الشخصية المغرورة التي تظن ان شريك الحياة هو شريك يليق بالمقام، فهي شخصية تعشق ذاتها وتبحث عن خصوصية تشبع غرورها المتميز.
- الشخصية الانطوائية وهي المنغلقة ومتعتها في توحيدها وان المشاركة الوجدانية والعاطفية والجسدية امر ثانوي لاضرورة له.
- رهبة الزواج وهي حالة من الخوف تجتاح المرء رجلاً كان او انثى عند وقوفه او وقوفها وجهاً لوجه مع قرار الزواج وهي تسيطر عليه لدرجة انها تصرفه عن الموافقة وقد يكون هذا الخوف محدداً او معوماً كالفشل من التجربة.
- التقمص السلبي حيث يتقمص الفرد شخصية امه او ابيه ويتفاعل مع هذا التقمص تفاعلاً يؤدي الى القلق والنفور من الزواج.
- الاكتئاب وهو يؤدي الى احساس المرء بالاحباط واليأس وغياب المتعة والشعور بالذنب والتقصير فيرى في الزواج مسؤولية لايستطيع تحملها ويرى فيه عذاباً لاطفاله وشريك حياته.
ويختتم الدكتور/منذر حديثه ل"الرياض" بقوله ان الزواج يؤدي الى الاستقرار النفسي والاجتماعي والعقلي والعاطفي والى نضوج الشخصية وتحقيق الذات ولعل معظم الاسباب النفسية التي تحول دون الزواج وتؤدي الى العنوسة هي اسباب قابلة للعلاج في معظمها وتحتاج من الفرد الى الارادة والنظرة المتفائلة والتشجيع من الاسرة والمجتمع وعدم قياس تجارب الآخرين مهما كانت درجة قربهم كمقياس للنجاح او الفشل.
(العنوسة على الانترنت)
موقع شخصي عنوانه العانس www.alanes8.m.com يصور حال الفتاة في دول الخليج والدول العربية، وانتشار العنوسة بين الفتيات كظاهرة خطيرة تحتاج الى علاج، فالموقع اذن يستعرض مشكلة اجتماعية مستفحلة بكل انعكاساتها الفردية والانسانية المختلفة.
ويبدو من الصفحة الرئيسية للموقع غلبة الحزن، من خلال اختيار اللون الاسود كخلفية، ومن خلال صور الفتاة الواقفة خلف الشباك تحلم بارتداء ثوب الزفاف الابيض. انها صورة متناقضة المعالم دون شك، ولكنها من صميم الموقع. يرتكز الموقع على دراسات ومراجع ومناقشات وآراء لكبار المفكرين، وينطلق من قاعدة الدين الحنيف والسيرة النبوية العطرة، وتغطي اقسامه المتعددة شتى جوانب الموضوع والاقسام هي: الاسباب الحقيقية للعنوسة، العنوسة والتعدد، العنوسة في ارقام، العنوسة في قصص من خارج الخليج. وكل قسم من هذه الاقسام يحتوي على صفحة فرعية عديدة، لتغطية شتى جوانب المشكلة ففي قسم العنوسة في ارقام نجد صفحات خاصة باحصائيات مذهلة عن هذه الظاهرة في دول الخليج وعربية وهكذا.
خلاصة القول ان هذا الموقع يقدم مادة دراسية قيمة حول ظاهرة غاية في الخطورة.

http://www.alriyadh-np.com/Contents/05-08-2003/Mainpage/COV_1253.php

طائر الدرر
25-11-2005, 05:32 AM
الحل الوحيد قبول النساء بتعدد الزوجات للرجال

احنا في زمن النساء صايرين ضعف عدد الرجال

الله يزوجنا بس واحده وبعدين نفكر في التعدد

هههههههههههههههههههههههههههههه ه

zadi
26-11-2005, 11:37 AM
___________________

ياخي حاسس ورا هالموضوع ( إنة ) ؟؟؟؟؟؟؟

الله يكون في عون أم عبد الله !!!!!!!!

: )