المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقول وا اسفا يا اخوة العرب (للشيخ ابراهيم الحريري)



حازم
02-08-2003, 12:35 AM
[السيفُ أصدقُ إنباءً مــن الكتبِ] "="ومن جميعِ دعاوَى الشجبِ والخـطبِ
فكم وهمنا بأن الحـــق َترجعه "="جمعيةُ الأمـــمِ المشؤومـة الحسبِ
ومجلسُ الأمنِ لم نأمنْ تحـــــيزَهُ "="فقد رعى دولةَ الشذاذِ والجلَـــــــبِ
مرتْ عقودٌ على استقلالِ أمتِنَا "="وقد بذلنـا لهُ مــن أثمنِ القــــــربِ
لكـننا لم نذقْ طعــــماً لمطعمِهِ "="ولم نشمَّ نسيمَ الفجرِ في الكُثُــــــبِ
فـقد تسلَّط مــــن أبناءِ جلدتِنا"=" من سامنَا الخسفَ لا ندري بلا سببِ
ذاقَ الجميعُ كؤوسَ الذُّلِ مترعة "="على يديْ عصبةِ الأقـــيالِ والرتـــبِ
لولا بقيةُ إيمانٍ نعــيشُ بـها "="كنا كمثل الأُلَى ضاعوا مَـدى الحِقَــبِ
فحالةُ العُرْبِ لا تخفى على أحـــدٍ "="من التفرقِ والخـــذلانِ والغلـــــــــب
قتلٌ وأسرٌ وإذلال ٌومفسدةٌ يقودُها "="الغربُ بالأجـنادِ والُّلجَــــــــبِ
ماذا نقولُ إذا التاريخُ ساءَلنا"=" عن العراقِ وعمّا فيهِ من حـــــــِرَبِ
ماذا نقـولُ إلى الأجيالِ نـــخبرُها "="عما جنيناهُ من بؤسٍ ومن كُــــــرَبِ
وا حسرتاهُ على حـــالٍ نمرُّ بـها"=" فقد غُزِينَا بِعُقْرِ الدارِ والطُّنُــــــــــبِ
إنا نشاهـدُ حرباً أشعلتْ حِــمماً تَشنُّها "="قاذفاتُ الموتِ واللهــــــــــبِ
بغـدادُ في حمأةِ الأحداثِ داميةً "="ونحن في دعةٍ بل نحن في طــــــربِ
بالأمسِ كانوا وكنَّا إخوةً سنداً "="لبعضِنَا من عوادي الدهرِ و الرَّهَـــبِ
هل الفراتُ بأرضٍِِ الرافـدينِ تُــرى "="غيرُ الفراتِ الذي في الديرِ أو حــــلبِ
[وإنْ أَلَمَّتْ بوادِي النـيلِ نائــبـةٌ] "="قمنا لنجدته للدينِ والنسبِ
إنَّ العراقَ له دَيــنٌ بذمـــتِكم "="يومَ انتخَى فحــمى بوابةَ العــــــــربِ
فنصرةٌ للعراقِ اليومَ واجبةٌ"=" لا تتركـوهُ رهينَ الـغدرِ والسـَّلَـــــــبِ

وليس نصرتكم من أجل حاكمِه "=" ولا لأعوانه من طغمة الرتـــــــــــبِ
فـــإن أعدءَكم جاءوا على فُلُكٍ"=" في البر والبحر بل زحفاً على الركـــبِ
في ربع مليون سدوا كلَّ ناحية "="من الخليجِ ومن شرقٍ ومن غــــــرب
حرباً صليبيةً شعواءَ أشــعلها "="أحفادُ صهيون في حقدٍ وفي غضـــــبِ
كأن هتلر منا لحمة وسـدى"=" وأن محرقة الألمان لم تـــغـــــــــــب
أعماهم الحقد والتلمود يوهمهم "="بأنـهم كذبوا الأخبار في الكتب
يا قومُ ليس لكـــم منجى ومهيعة "="غير الجهاد بلا شـك ولا ريـب
[قوموا قِياماً على أمشاطِ أرجُلِــكم] "="وقاومُوا البغيَ بالأسيافِ والـقُضُـــــــبِ
واستنصرُوا الله إنّ الله يكْلَؤُكُم "="منْ كانَ لله لـنْ يُغْلَب ولـنْ يَخِــــــــبِ
وأخِّرُوا ما تَروا حقاً لبـــعضِكُمُ كيْما"=" تذودُوا عنِ الأوطـانِ والـنَّشَــــــبِ
إنّا إذا ما أتانـَـا منْ يُـنَاجِزُنا"=" تغدوا خصوماتُنَا ضَرْباً منَ العتــــــــــبِ
يا ليت قومي أفاقوا قبلَ داهــــيةٍ "="تأتي على الكلِّ من بعد ومن قـــــــــربِ
هذي المشاعر في جنبي لها وهـــجٌ "="والشعرُ يحكي تباريحاً منَ اللهــــــــــبِ
[في الشامِ أهلي وبغدادُ الهوى وأنـا] "="في الوردتينِ رهــينَ البُعدِ والكُــــــــرَبِ
أُحِسُّ قلبيْ بنارِ الحزنِ مُلـتهباً "="وفي كَـياني أُتونَ الحزنِ والغضــــــــب
حتامَ نبقى وسـوطُ الــذلّ يجلدنـا"=" كأننا دون خلـق الله في رعب
تباً لـقـادتنا أوقل لأمتنا"=" ترضى من القِسْم بالأوشالِ والذنـــــــبِ
أبعد ما كانـت الدنــيا نُصرِّفُـها "="بالعدلِ والرشدِ والأخلاقِ والأدبِ
صِرنا إلى حالةٍ يُرْثـَى لحالتـنا"=" رَغم الذي عندنَا أغلى منَ الذهـــــــــبِ
دعني أبوح وخيرُ القولِ ما لهــجتْ "="به الضمائرُ من صدقٍ بلا رِيبِ
ضاعتْ كرامتُـنا مذ ألغى قادتـنا "="هديِ الشريعة فخرَ العجمِ والعـربِ
وجاءَ كلُّ دعــيٍّ لا انتــسابَ له "="ولا أصولَ من الأنساب والحسبِ
يلوكُ مثلَ كذوبٍ من تفاهـــتِه "="بأبخسِ النطقِ بالتشديقِ واللّغَبِ
فكم سمـِـعنا شـــعاراتٍ يُرددها"=" الساقطونَ منَ الأنذالِ ذِي اللقـبِ
قوميةٌ تبعثُ الأحــقادَ ليــس لها"=" منَ المآثرِ غيرَ الزيفِ والكذب
فكم هُزِمنَــا وكم حَلتْ بنا "="إِحـَنٌ يشيبُ من هولِها منْ كانَ لمْ يشِـبِ
تنهدُّ منها الرَّواسي الشامخاتُ بـــما"=" أصابنا في حِمى الأوطانِ لم يخـبِ
هذي العراقُ التي بـاقَ الرفاقُ بــها"=" وأَسْلموها كما الجولانِ بالهـربِ
عاشتْ على خُطبِ التدجيلِ أزمنــةً"=" لم تجنِ غيرَ الأسى في الطعمِ والشربِ
[ما بينَ طرفةِ عــينٍ وانتباهتها] "="لم يبقَ للحرسِ الجمهوري منْ لَجَبِ
كم محـنةٍ يا رفــاقَ البعثِ سجّلها "="عهدُ الرفاقِ بشطّ العُرْبِ أو حلبِ
وكم من المالِ من قوتِ الشعوبِ "="ومِنْ كرامةٍ أَهدرتْ حمالةَُ الحطـبِ
أين الصواريخُ لـم نسمعْ لها خــبراً "="مِنْ قبلها المدفعُ العملاقُ لم يُـجِبِ
وأين أين الشعاراتُ التي رُفعـت "="وأصبحت بدل القرآنِ في الخطبِ
والله يعلمُ لسنا الشامتِينَ ولا نُريدُها"=" مِثْلما يدعو لها الجَلَبِي

لكننا والأسى يكــوي ضمائرَنا "="نقول…وا أسفا! .. يا إخوة العـربِ

TOTTII
02-08-2003, 05:33 PM
مشكووووووور على القصيدة مرررررررة حلوة