المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متأخرون دائماً ( قصة قصيرة )



الشمس
04-10-2002, 01:31 AM
في مجلس بدا وكأنه لا يضم نساء, مرت لحظات ليتنفس هدوءاً كاد أن يكون صمتاً لولا صوت العجوز .. محاولة فاشلة كالعادة لاستيعاب ما تقول عندما تبدأ في الحديث مع طيف لا يحس به سواها..
ولا شيء يعلن تسليمهن بفشل المحاولة سوى سؤال هو آخر سبيل لإشباع فضولهن:
ماذا تقولين يا خالة "منيرة"؟

تصمت فجأة تدور عليهن بعينين ترتعشان قلقاً وخوفاً قديما.. على شفتيها ابتسامة باردة لا أحد حاول أن يفهم معناها.. تبقى صامتة في انتظار لأن يستأنفن نسج شبكة معقدة من القصص والأحاديث الفارغة فينشغلن عنها كما كن دائماً, لا شيء أعاقهن عن ذلك سوى طفل الخامسة الذي وقف أمامها يحدق فيها.. لتنهره أمه: "ولد! مع أقرانك هيا".

انفض المجلس وعادت "منيرة" إلى غرفتها.. رائحة تخمر الفرش تفوح منها, ولا أحد يحتملها غيرها و شخص آخر يشاركها دفع ثمن ذنب لم يقترفاه.. هناك لاشيء في مكانه الصحيح.. غرفة خالية من أي شيء سوى أثواب معدودة كومتها مفرقة على الأرض؛ بجانبها خزانة ملابس فارغة تقشرت صبغتها بعد أن غسلت بالماء مراراً؛ قطعة مرآة مكسورة ملقاة بإهمال في مكانها الدائم قريباً من الخزانة فهي لا تستخدمها أبداً.
في الزاوية الأخرى من الغرفة سرير حديدي جلب لها خصيصاً كي يقاوم الماء عندما تراودها نفسها بغسله..
علاقتها مع الماء غريبة, تعشق الاسترخاء تحت الماء المتدفق من الصنبور المفتوح عن آخره..
هي تشبه السلحفاة!
لا تستطيع أن تعيش بعيداً عن الماء, لاشيء يمكن أن يمنعها عن ترطيب جسدها من وقت لآخر, وتضطرب كثيراً عندما تجف ما ترتديه من ملابس..
و لو سئلت عن أمنيتها الوحيدة, لأجابت أن ينفد الماء, ولو قيل لها لماذا؟!
لن تجيب, بل ستكتفي بالنظر إلى السائل والابتسام كعادتها عندما تصل الأسئلة اللزجة إلى حدود ذاكرتها, ومستنقع من الآلام القديمة, والمخاوف المتجددة منذ أكثر من خمسين عاماً.. عندما كانت وردة تحت العشرين تسكن بيت الطين في المزرعة, حملت ابنتها البكر من مهدها لتضعها بجانب حوض كانت ستعده لتغسلها به, وما هي إلا دقائق استغرقتها في جلب ماء دافئ, حتى عادت مسرعة على أثر صرخة ابنتها, حملتها, احتضنتها, عرت ثديها في محاولة فاشلة لإرضاعها, لازالت تصرخ, حتى تسمرت عينا "منيرة" على شيء تحت قدميها, فقدت الوعي بما حولها ماعدا تلك العقرب السوداء التي تدب مبتعدة عنهما, الصمت وحده أعاد لها وعيها بجثة ابنتها..

بعد أيام معدودة ظن الجميع أن "منيرة" قد دفنت آثار الحادث مع ابنتها ولم تبقِ لحاضرها منه شيئاً, عادت لمزاولة حياتها مع زوجها, حملت منه مرة أخرى, لاشي كان يعكر صفو حياتهما سوى الاضطراب الذي يصيب شخصية "منيرة" من وقت لآخر , شخصوه مساً.. لم تكن تعي منهم سوى عصا الخيزران التي تلسع جسدها من كل مكان, وصياحهم: "أخرج وأنت رجيم, أخرج"
تصرخ, تئن .. ولا فائدة ..
لا أحد يستجيب, ولا أحد يحاول أن يفهم.

تقاربت أزمان النوبات حد الديمومة, ألقوها في غياهب مظلمة باردة حد الصقيع, مرت أشهر ثقيلة زادت حملها أيدٍ آثمة اقتلعت شرياناً آخر من قلبها, ذلك الرضيع الذي أنجبته, رمى زوجها عليها اليمين و أرسلها لدارٍ تبقي عليها حية.
كان يكفيهم أن تكون بعيدة عنهم لينسوا, لا أحد كان يزورها .. لا أحد.. سوى ابنها بعد واحد وعشرين عاماً من الوحدة؛ الألم؛ ومصاحبة الجنون.


يدخل ابنها الغرفة حاملاً العشاء مبتسماً, وفي محاولة لإعلان وجوده سألها:
هل تحدثينني حفظكِ الله ؟

-لا يا ولدي, هذه أختك تقول ألا ننتظرها على العشاء قد تبطئ المجيء.

.....

الشمـــــس

عبدالله البقالي
28-07-2003, 01:11 PM
لم اشا ان اضع مجرد انطباع عن هذا العمل .


نسخت الموضوع و ساتعامل معه في وقت مناسب لذلك .

غارى
30-07-2003, 01:02 AM
أممممممممم ....

سأنهى أولا ردى عى نقدك لــ " لقــــاء " ثم أعود -:)

إنتظرينى -:)



ولك كل الأمنيات الطيبة

الشمس
30-07-2003, 02:11 AM
البقالي، غارى ':
أريد تشريحاً لا يرحم |322|
ولن أنهي النص الذي أعكف على كتابته حتى أقرأ ملاحظاتكما على هذا فلا أكرر نفس الأخطاء ':

في انتظاركما ':

عبدالله البقالي
30-07-2003, 09:35 PM
في هذا اليوم وجدت ان الشمس لم تكن في يوم سماؤه زرقاء . وهي لذلك عانت الكثير وبذلت جهدا كي تقطع المسار الفاصل بين الشروق و الغروب . الا ان الغيوم لم تكن كثيفة وسادت بعض الانفراجات حيث استطاعت من خلالها ان تبث بعض الدفء اللازم لمواصلة الحياة . لكن كيف حدث كل هذا ؟...
مرد كل ذلك الى الشكل الذي لم يكن موفقا لاحتضان افكار هذا النص .وكان حريا بها ان تختار شكلا مناسبا اخر ، او تجتهد اكثر في هندسة المنعرجات لتصنع ترابطا جيدا بين اجزاء النص .
الزمن كان يمضي في خط مستقيم ، و الاحداث كانت تتوزع على جنباته ، وهذا فرض على الكاتبة ان تمارس حضورا كثيفا لحد كانت اشبه بسائق منعت حركاته الركاب من الخلو الى ذواتهم فصاروا يتابعونه وهو يفرمل او يدير بقوة موجه السيارة زانلا او صاعدا . غير ان تلك لم تكن مؤاخذتي الوحيدة . بل ان الانتقال من جزء الى اخر لم يتم بتلك التلقائية التي لا يحس بها المتلقي .بل ان الكاتبة كانت مضظرة في جل الانتقالات الى وضع مقدمة صغيرة تتخذها كمطية للعبور الى الجزء اللاحق من النص . كمثال عن ذلك " ..في الزاوية الأخرى من الغرفة سرير حديدي جلب لها خصيصاً كي يقاوم الماء عندما تراودها نفسها بغسله..
علاقتها مع الماء غريبة, تعشق الاسترخاء تحت الماء المتدفق من الصنبور المفتوح عن آخره..
هي تشبه السلحفاة!
لا تستطيع أن تعيش بعيداً عن الماء, لاشيء يمكن أن يمنعها عن ترطيب جسدها من وقت لآخر, وتضطرب كثيراً عندما تجف ما ترتديه من ملابس..
و لو سئلت عن أمنيتها الوحيدة, لأجابت أن ينفد الماء, ولو قيل لها لماذا؟! ..."
وايضا في هذا الانتقال .."بعد أيام معدودة ظن الجميع أن "منيرة" قد دفنت آثار الحادث "

ان كنت اسجل هذه النقط كمأخذ فمن منطلق ان الحضور الكثيف للكاتب في النص هو من عوامل ضعفه ، وعلى العكس من ذلك كلما كان ظله خافتا او منعدما كلما دل ذلك على انه اوجد التقنية المناسبة التي تجعل الاحداث تتطور من تلقاء نفسها وتفسح لها المسالك المناسبة فلا نحس بما جرى الا و النص قد بلغ نهايته
مؤاخذة اخرى سجلتها وهي ان الكاتبة كانت تتخلى عن الترميز او تعمد الى فك شفرته وهو ما يجب ان يقوم به او يفهمه المتلقي . كمثال عن ذلك .."قطعة مرآة مكسورة ملقاة بإهمال في مكانها الدائم قريباً من الخزانة فهي لا تستخدمها أبداً. "
فالعبارة الاخيرة " فهي لا تستخدمها ابدا " هي من تحصيل حاصل و الكاتبة وضعت ما يكفي ليدل على ذلك . و بالتالي هي عبارة ما كان الامر يحتاج اليها
كخلاصة لهذا الجزء اقول ان مرد معظم ملاحظاتي يعود بشكل اساسي الى كون الكتابة لم توفق في اختيار الشكل الملائم للنص . وان اجتهادها كان محدودا في خلف الية تجعل الاجزاء تتعاقب بتلقائية ودون حاجة الى توجيهها .

الجوانب المشرقة من النص
حفل النص بلقطات فنية عالية ايضا . وبعضها كام مثالا بفي التتكثيف او بلغة الدكتور غاري "التحجيم"
كمثال لذلك هذه العبارة "في مجلس بدا وكأنه لا يضم نساء, مرت لحظات ليتنفس هدوءاً كاد أن يكون صمتاً لولا صوت العجوز .. "
فالكاتبة هنا قدمت تصويرا فنيا عاليا تمكنت من قول اشياء كثيرة في هذه العبارة . فكما هو معروف مجالس النساء تكون هي الاكثر ثرثرة و الاحاديث التي لا تنتهي .وقد عبرت عن ذلك الكاتبة "وكأن ليس به نساء "
ايضا فالنص ككل عالج ظاهرة تستحق فعلا الاشتغال عليها نظرا لأهميتها و للطريقة التي تعالج بها قضيتها . وهناك اشياء كثيرة يتطرق النص اليها ولا شك ان الدكتور غاري سيتطرق اليها و لا اشك لحظة من انه سيبدأ من مسألة العنوان .

الشمس .

هذه بعض الافكار التي راودتني بخصوص هذا النص و حاولت الى اقصى طاقاتي ان اكون قاسيا كما طلبت . و انا سأترك الكرة في ملعبك بأن اضع نص "المحاكمة" الذي اعتبره مثالا و ليس نموذجا للشكل الذي كنت سأكتب به هذا النص لو اني اشتغلت على هذا الموضوع . وانا في انتظار تعقيبك .

الشمس
31-07-2003, 03:39 AM
أستاذي الفاضل البقالي ':

شكراً ، شكراً
هذا ما أنتظره بالفعل وماأطلبه ..
هذه ليست قسوة بقدر ماهي معروف تقدمه لي ':


لا أخفيك بأني ندمت على استعجالي كثيراً في هذا النص بالذات، لكنه لقنني درساً أيضاً فأصبحت أعتني بنصوصي أكثر..
الأمر الآخر بأني بالفعل أحاول بناء نص جديد يعتمد على نفس الفكرة لكنها ستكون قصة طويلة جداً تحتوي تفاصيل أدق وأحداثاً شتى .

كان علي أن أنتبه إلى الفترة الزمنية والأحداث وألا أسلق الفكرة بهذا الشكل ..

الحضور الكثيف للكاتب في النص، درس جديد تعلمته بالإضافة إلى التأكيد على نقاط أحاول أن آخذها في اعتباري دائماً ..

أشكرك مرة أخرى، وفي انتظار الدكتور غارى ':

غارى
05-08-2003, 07:39 PM
فقط وددت رفع النص كى لا يغالبنى النسيان ..


ولكم كل الأمنيات الطيبة

الشمس
06-08-2003, 03:09 AM
في الانتظار هنا أيضاً ':

غارى
07-08-2003, 02:19 AM
المقدمة :

( في مجلس بدا وكأنه لا يضم نساء, مرت لحظات ليتنفس هدوءاً كاد أن يكون صمتاً لولا صوت العجوز .. محاولة فاشلة كالعادة لاستيعاب ما تقول عندما تبدأ في الحديث مع طيف لا يحس به سواها.. )

الكاتبة تلجأ للمقدمة المسترسلة أو ( حديث الراوى ) ، فهى من خلال رؤية الراوى أو من خلال صوت الراوى تلقى بمقدمة النص للقارئ

وندرة من الأدباء من يحاول اللجوء لمثل هذا النوع ، لا لشئ إلا لأن تلك المقدمة تختلط أو تشابه أسلوب الحكى ، كما أنها لا تحمل قدرا كافيا من إثارة الإنتباه لدى القارئ ..

وما أسلفت قوله لا يعنى أنها مقدمة غير جيدة ، لكنى فقط وددت الإشارة إلى نوع هذه المقدمة ، لكن ما تضمنته المقدمة من جمل طويلة مثل ( ليتنفس هدوءاً كاد أن يكون صمتاً لولا صوت العجوز ) ، ( محاولة فاشلة كالعادة لاستيعاب ما تقول عندما تبدأ في الحديث مع طيف لا يحس به سواها ) تلك الجمل الطويلة لا تتناسب والقص القصير بحال من الأحوال ، لأنها تفقد القارئ القدرة على متابعة القاص ، وتفقد النص جماليات الوصف ..

الشئ الآخر الذى غفلته أديبتنا ( الشمس ) بتلك المقدمة هو معالجة الزمن ، والمقصود بـ ( معالجة الزمن ) هو الإشارة إليه من خلال عبارات ثانوية .. ولكى أوضح ما أرمى إليه أعود إلى مقدمة النص حيث عبارة ( مرت لحظات ) ، فهذه العبارة جاءت كأداة قتل للزمن ، وكان من الأفضل توصيف تلك اللحظات من خلال عبارات ثانوية تشير للزمن مثل ( عقارب الساعة نشير |إلى ... ) ، أو ( مرت عقارب الساعة بتثاقل .. ) أو الإتيان بحدث ثانوى يفيد مرور تلك اللحظات ..


العقدة :

ولا يزال حديثى حول الجملة الطويلة بهذا النص ، فنرى أديبتنا وهى تصر على ذلك فتتبع المقدمة بــ ( ولا شيء يعلن تسليمهن بفشل المحاولة سوى سؤال هو آخر سبيل لإشباع فضولهن : ) ، والأمر هنا لا يقف عند كونها جملة طويلة ، بل أنها مجهده لفهم القارئ ، فتلك الجملة كان يمكن تقسيمها إلى عدد من الجمل تحمل تسلسل حدثى ( أحداث مسلسلة ) يمكن للقارئ إستيعابها ..

يزيد من عدم معقولية نلك الجملة ، أو صعوبتها ، أنها تمثل جانب ( العقدة ) بالنص ، ولعل ذلك هو ما يشير إليه أديبنا ( البقالــى ) بقوله ( وجدت ان الشمس لم تكن في يوم سماؤه زرقاء . وهي لذلك عانت الكثير وبذلت جهدا كي تقطع المسار الفاصل بين الشروق و الغروب .. )

أديبتنا الشمس يبدو أنها فطنت للإبهام الذى يشوب النص ، فعمدت إلى التسمية ( ماذا تقولين يا خالة "منيرة"؟ ) ، و تلك حرفية رائعة، يستند إليها القاص عند الحاجة لذلك .. وفائدة التسمية هنا أنها تنتقل بمخيلة القارئ مما صعب عليه ، إلى حدث آخر قد يثير إنتباهه ، غير أن ( الشمس ) وقفت عند حد التسمية فقط دون رسم كاف لملامح تلك الشخصيات التى سميت ...


عفوا أديتنا ، يبدو أننى أطلت ..


ولك كل الأمنيات الطيبة

طلال
07-08-2003, 11:06 PM
استمتعت كثيراً لقصة الأخت شمس, وإن كان بعض الغموض يلف القصة.

كان بإمكاني أن أمضي, دون أن أنشر ردي هذا, فلا مكان لي في نادي الكبار, ولكن لفت انتباهي في الرد الاستاذ البقالي ما يلي:

كاتب الرسالة الأصلية : البقالي

ان كنت اسجل هذه النقط كمأخذ فمن منطلق ان الحضور الكثيف للكاتب في النص هو من عوامل ضعفه ، وعلى العكس من ذلك كلما كان ظله خافتا او منعدما كلما دل ذلك على انه اوجد التقنية المناسبة التي تجعل الاحداث تتطور من تلقاء نفسها وتفسح لها المسالك المناسبة فلا نحس بما جرى الا و النص قد بلغ نهايته
.


فهل لك أخي الكريم الاتساذ البقالي أن توضح لي مسألة الحضور الكثيف للقارئ بصورة تفصيلية وتوضيحية تراعي فيها كوني مبتدئ لا أكثر ولا اقل.

لكم مني جزيل الشكر, وأزكى تحية,,,

غارى
08-08-2003, 06:18 AM
':

جميل منك العناية بما تقرأ ...

ورغم أن حديثك موجها للفاضل البقالـى ، إلا أننى لم أجد غضاضة فى التداخل ، فأرجو ألا أكون شخصا ثقيل الظل ':

أما عبارة ( الحضور الكثيف ) فما يرمى إليه أديبنا البقالى ، سماع صوت الكاتب بالنص ، بمعنى أن دور القاص ينطوى علي بناء الشخصيات والأزمنة والأماكن الملائمة لأحداث الفكرة ، وجعل هذه الأحداث تجرى بديناميكية وآلية ذاتية بها دون الشعور بالكاتب أو بشخصيته أو حتى بأحد ملامح شخصيته ..

فحينما تعود إلى نص أديبتنا ( حنان ) ستجد أن الأحداث تجرى من خلال وصف الكاتب لها ، أى أنها جعلت من الكاتب راو للأحداث .. إسمع معى صوت الأديبة فى هذه العبارة (في مجلس بدا وكأنه لا يضم نساء ) ، أى أنها أيضا ألقت بشئ من شخصيتها ( الصوت ) داخل حدود النص ..

ولأنك تشعر بشئ من الكاتب ، فهذا يعنى أن حضورا للكاتب قد خالط النص ، أما كونه حضورا كثيفا ، فهكذا شعر به البقالى.


عفوا لتداخلى ...

الشمس
08-08-2003, 10:19 AM
د. غارى
وجودك وحده يسعدني
وبملاحظات كهذه تجعلني أقف ممتنة أمام هكذا عطاء

شكراً ترتفع لتصل إليك :)

الشمس
08-08-2003, 10:21 AM
أهلاً بك معنا في نادينا
وليسمح لي الأحبة هنا أن أدعوه ورشة عمل بمشاركة الجميع..

وتعليقاً على رد (الدكتور غارى) ..
فهو كما قال :"أن دور القاص ينطوى علي بناء الشخصيات والأزمنة والأماكن الملائمة لأحداث الفكرة ، وجعل هذه الأحداث تجرى بديناميكية وآلية ذاتية بها دون الشعور بالكاتب أو بشخصيته أو حتى بأحد ملامح شخصيته .. "

يعني أن يكتفي الكاتب بذلك، ويقدم الأحداث مثلاً بصيغ أخرى غير أن يرويها هو، سواءً بصيغة حوار، أو استنطاق لشخصيات القصة..أو غيرها من الأساليب..

هكذا فهمت.. فعذراً إن كنت مخطئة|322|


كونوا بخير

غارى
10-08-2003, 03:09 PM
يبدو أنك قد تلمستى ما وددت قوله .. لكن هذا لا يعنى أن دور الكاتب قد تقلص أو تم تحجيمه ، إنما يعنى قدرة الكاتب على إنتقاء الأدوات اللازمة والتى يستطيع من خلالها الكتابة بالقص القصير ..

وتلك الأدوات يا شمس تختلف بإختلاف نوع الإطار الذى يكتب داخله القاص ..

بإنتظار تساؤلك -:)

ولك كل الأمنيات الطيبة

الشمس
11-08-2003, 11:29 AM
شكراً لك ..
أعطيت أسئلتي الضوء الأخضر، لن أصاب بالحرج عندما يقفز في ذهني أي استفهام :).

كن بخير.

عبدالله البقالي
13-08-2003, 11:53 AM
ارحب بك في منتدى النقد وان كان الامر لا يتطلب ذلك . فالمنتدى للجميع وليس فيه كبار وصغار .
بخصوص استفسارك فأظن ان الكدتور غاري لم يترك لي شيئا لأضيفه . وان كان من شئ يمكن ان اضيفه لما سبق القول هو أن بعض جزئيات الحدث تطورت بشكل غير محسوب بدقة . اذ كانت تصل الى مرحلة تجعلها تحتاج الى توطئة لربطها مما سيأتي لاحقا . ومن ثم كان تدخل الكاتبة من اجل وصع ما سميته بمقدمات صغيرة لجعل الاحداث مترابطة . في حين ان الكاتبة لو أوجدت الالية المناسبة التي تجعل تطور الاحداث مترابطة من خلال تحديد اين يجب ان يبتدئ الحدث الجزئي واين يجب ان يتوقف لما احتاج الامر الى هذا التدخل و مد الجسر بين ما سبق وما سيلحق .
هذا توضيح مبسط جدا . واتمنى ان اكون قد وفيت بالمراد . و ارحب دوما باستفساراتك . ومرحبا بك مجددا .